عام

رغم المعاناة والحرمان.. مستشفى لودر.. تناغم .. تفانٍ ..إخلاص

[bs_label type=”info”]سمانيوز / لودر / تقرير / فهد البرشا[/bs_label][su_spacer size=”10″] لا يختلف أثنان أن مستشفى لودر هو حجر الزاوية , ومرتكز العملية الصحية والحياة الآدمية في لودر خاصة والمنطقة الوسطى بشكل عام,وهو المرفق الخدمي والحيوي الهام الذي يسير فيه العمل على قد وساق رغم الظروف القاهرة التي تعيشها أبين..
ويعد من المرفق الوحيد الذي لم تطاله عوامل (التعرية) البشرية والسياسية, وظل محافظا على مكانته وموقعه وخدماته التي يقدمها للسواد الأعظم في المنطقة الوسطى وصولاً لمناطق مديريات( المحفد والمعجلة وأحور) وغيرها, ولم تؤث عليه رياح الفساد والإفساد, ولم يحيد به (هوامير) الفساد عن مساره الخدمي المجتمعي, وأستطاعت إدارته وبإشراف مباشر من مكتب صحة لوجر أن تجعل من المستشفى (ملاذاً) وملجى للمرضى في ظل تردي الخدمات الصحية في المنطقة الوسطى ككل..
* تناغم .. وإخـــلاص
فبه كوكبة من الأطباء والممرضين والعاملين الصحيين يعملون (بتناقم) كبير جداً ويؤدون هذه الرسالة الإنسانية بمهنية وضمير, فكانوا (كالبنيان) المرصوص يشد بعضه بعض, وكالجسد الواحد إذا أشتكى منه عضواً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى, إلا أنهم يسهرون ويقضون ساعات الليل من أجل راحة المرضى, لا يكلّون أو يملّون, ليؤكدوا للجميع أن (الطب) مهنة إنسانية وأخلاقية لاينفكان عن بعضهما..
* روح الفريق الواحد
يقول الإعلامي/ عمر حبيبات وجدنا في مستشفى لودر مالم نجده في أي مستشفى آخر من حيث التفاني والجد والمصداقية والأمانة والنزاهة, فهم أي العاملون يعملون بوتيرة عالية وجهد جبار, ويبذلون قصار جهدهم في سبيل تقديم أفضل الخدمات للمرضى والوافدين للمستشفى من كل حدب وصوب..
ويضيف: مرات عده زرت المستشفى ولاحظت جميع من فيه يجسدون (روح) التعاون والتناغم والتفاني ويضربون أروع الأمثلة في التعاون والعمل الإنساني رغم أن المستشفى يعاني الحاجة والعوز والإفتقار لبعض اللوازم والضروريات التي لابد من توافرها, إلا أنه رغم ذلك لم يزدهم هذا غير الإصرار على أن يكون المستشفى عند مستوى المسئولية, ومستوى الثقة التي وضعها فيه ذلك المريض الذي تكبد مشقة الوصول إليه من اقاصي المشرق والغرب..
* علامة فارقة
من جهته لم يختلف الإعلامي/ جهاد حفيظ مع زميله حبيبات فكلاهما يتفقان على دور المستشفى في خدمة المرضى والإسهام بشكل كبير في تقديم خدمات جباره للمرضى, حيث قال: يعتبر مستشفى لودر علامة فارقة في العمل الخدمي الصحي,بل ويعتبر المرفق الوحيد الذي تجد فيه شيء من نظام الدولة المتهالكة, فهو يعمل بإمكانياته المتاحة, بل تجاوز كل شيء بتلك الخدمات الجبارة التي أذهلت الجميع إبتداء من المعاينات حتى العمليات الكبرى التي يجريها..
وأضاف : طبعاً كل هذا التناغم والعمل ليس مصادفة (محضة) بل هو نتاج جهد كبير وتوافق وإنسجام وقبله أخاء بين جميع الموظفين في المستشفى, فجميعهم يشكلون (حلقة) واحدة تربطها جميعاً ذا المصداقية وذات الهم في أن يكون المستشفى هو واجهة لودر من حيث الخدمات..
* شعور بالإرتيــــاح
أما الأخ/ محمد إبراهيم أحد المرضى المرقدين في المستشفى والمصاب بوباء الكوليرا فقد أكد شعوره بالطمأنينة والراحة والسكينة لمجرد دخوله من بوابة المستشفى وذلك لما شاهده من إهتمام كبير بالمرضى والعناية الفائقة بكل الحالات المرضية المصابة بوباء الكوليرا, حيث أستطرد: لن ننكر الدورالكبير الذي قدمه ويقدمه لنا نحن كمرضى مصابون بالكوليرا وحرصه في أن ننال حقنا الكامل من العناية والإهتمام والرعاية..
وأردف : بل أننا كمرضى نشعر بالأمان والطمأنينة ونحن هنا بين ملائكة (الرحمة) التي حفتنا بالإهتمام وأحاطتنا بالعناية منذ لحظة وصولنا المستشفى بعد أن تفشى وباء الكوليرا القال في مناطق عدة..
* هو الملجا
فعلاً بات مستشفى لودر هو (الملاذ) الوحيد بعد أن تفشى وباء الكوليرا في مديرية لودر ومناطقها, وأضحى هو (القبلة) التي يُمم المرضى وجوههم صوبها, وذلك للخدمات العلاجية الأكثر من رائعة التي يقدمها, بل والإنسانية التي يجسدها كل العاملين فيه وحرصهم على حياة المريض المصاب بوباء الكوليرا وحتى الأمراض الأخرى..
* الهـدف النبيل
وهذا ما أكده الدكتور/ جلال محمد هو وزملاءه الذين يعملون دون كلل أو ملل, ليل نهار وبجهد كبير ترافقهم إبتسامة وضاءة تبعث بين ثنايا المريض السكينة حيث قال: قبل أن يكون المستشفى مفتوح فقلوبنا مفتوحة لكل المرضى, فهذا واجبنا وهذه رسالتنا السامية التي أقسمنا على أداءها بصدق وأمانة, وغايتنا صحة المريض وسلامته وأن ينال الرعاية الكاملة في ظل تفشي هذا الوباء الذي بات يهدد الكثيرين بل وفتك بعدد منهم, ناهيك عن المصابين الذين هم في تزايد مستمر..
ثم يلتفت نحو أحد المرضى ثم يكمل: رغم الضغط المتواصل علينا ليل نهار وحالة الإنهاك والإرهاق التي تصيبنا إلا أننا سنظل بإذن الله وبعد الله طوق نجاة لكل مريض, وسنكون (الكف) التي تمتد له لتنقذه في هذا البحر اللجي المتلاطم..
أكملت جولتي في قسم (الكلى) الذي حولته إدارته المستشفى إلى (محجر) لمرضى الكوليرا بعد أن تزايدت أعدادهم بشكل مخيف ومهول وفيه التقيت بعدد من المرضى الذين أثنوا على المستشفى والعاملين فيه, والجهد الجبار الذي يبذلونه لخدمه المرضى والسهر عليهم ومتابعة حالاتهم كل دقيقة لضمان حصول المريض على العناية الكاملة..
* الأفضل على الإطلاق
يقول علي الكازمي أحد أبناء مديرية المحفد الوافدين إلى المستشفى ومصاب بوباء الكوليرا أن خدمات مستشفى لودر كبيرة جداً لايستهان بها ولن أبالغ أن قلت أفضل مستشفيات المنطقة الوسطى بل وربما المحافظة..
ويضيف: لم نجد إهتمام وحرص على المريض وعناية خاصة بالمرضى مثلما وجدناها في مستشفى لودر, والأجمل في هذا المستشفى روح التآخي والتراحم التي نشاهدها بين العاملين, فجميعهم يحملون ذات الهدف وذات الغاية وهو سلامة المرضى..
* خــاتمه
إذن بإجماع الكل وبشهادتهم بات مستشفى لودر الأفضل على الإطلاق رغم أنه لايزال في سياسة (الكبار) مستشفى ريفي, ولم ينل درجة الترفيع ويعاني القصور في الكثير من الإحتياجات والمتطلبات من حيث الكادر المتخصص مروراً بالميزانية التشغيلية وإنتهاءاً باللوازم والضروريات من معدات وأدوية..
ولعل الكل دون إستثناء أكانوا في مكتب صحة المحافظة أو الوزارة أو المنظمات الداعمة أدركوا أهمية الدور الذي لعبة مستشفى لودر هذه الأيام منذ تفشي وباء الكوليرا, وكيف أستطاع بحكمة إدارته وبدبلوماسية مكتب الصحة بلودر وبتفاني موظفيه أن يبثتوا للجميع أن مستشفى لودر لن يقف عاجزا أمام هذا الوباء أو أي عارض صحي, وأنه قادراً على مواجهة أي تحديات صحية أو مرضية, بل ويكون هو العلامة الفارقة في المنطقة ككل..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى