أخبار عربية

عبدالوهاب قطران: نهبوا مرتباتنا اللصوص السفهاء … حركة العشرين من مايو .

[su_label type=”info”]سمانيوز/صنعاء/خاص[/su_label][su_spacer size=”10″] اصطحبت زوجتي واطفالي ظهر اليوم ، وذهبت لاستلام البطاقة السرقية النهبية “البطاقة الصالح شعبانية” من امين الصندوق ، السيارة حركتها لاول مرة منذ اشهر بسبب انقطاع المرتبات ، والارتفاع الجنوني للوقود، مصفرة ، مريت من شارع الزبيري باتجاه عصر ، عبيت لها نص دبة بترول من محطة قبل جولة عصر ، سعر البورصة اليوم الدبة 4800ريال، عبيت نص دبة ب2400ريال ، كأنها نزعت من وسط قلبي بدون مرتبات منذ ثمانية اشهر نتسول ، ومع ذلك يبيعوا لنا الغاز والديزل باسعار خيالية لتذهب الفوارق الى جيوبهم جنوا مئات المليارات ونحن صامتين والعذر جاهز العدوان، لم تتحرك اشارة البترول لازالت المحطة مضيئة حتى شككت انه لم يعبيها بالبترول ، ولفت نظري الازدحام بشكل خانق ، قلت في نفسي هذا والدبة البترول ب5000الف كيف لوكانت باالفين، في الجولة المتسولين والشحاذين ينتشرون بكثافة ، رجال ونساء واطفال وشيوخ، عديت بااتجاه الستين نحو عطان ، شاهدت على يساري محطة شركة النفط التى كانت تكسر احتكار لصوص وذئاب برصة النفط مقفلة ، خالية على عروشها، فهمت ان العصابة الحوثعفاشية عطلتها لمصلحة تجار الوقود التابعين لهم ليخلو لهم السوق السوداء يحتكروا المضاربة بالوقود ويذبحوا الشعب ويمتصوا دمه، وصلت الى امين الصندوق اعطاني 12 قسيمة شكلها كاالشيكات 11فئة عشرين الف والاخرى فئة خمسة الف اي 225 الف لضمران سنتر، وتبقى بمبلغ مائة وخمسون الف قال لم يصرفوها بعد مخصصة للشارقة ، اي انهم الزموني اشتريى غصبا عني وبالاكراه والجبر بمبلغ 370 ثلاثمائة وسبعون الف ريال من مولاتهم الاحتكارية اللصوصية الضخمة ، تعاقدوا بمرتباتنا مع مولاتهم والزمونا نشتري بضائعهم المستوردة السعودية والخليجية التى تغرق السوق المحلية ، وفوق هذا يتشدقوا ويزعموا زورا وبهتانا انهم يقاتلوا السعودية والامارات وهم اذيالها وادواتها هم الغزاة من الداخل غزاة لا اشاهدهم وسيف الغزو في صدري بصنعاء، اصرت المدام نذهب نتصرف لانه لايوجد بالبيت مانأكل ، رضخت مكرها لرغبتها ، رغم علمي بمزاجها البرجوازي الراسمالي الاستهلكي ، وقلت لها لن نتصرف الابستين الف بالكثير ، قالت لن تكفي اقل شيء مائة الف غضبت وارتفع صوتي واعطيتها اربع قسائم بثمانين الف ، ونزلنا مع الاطفال سرقان سنتر ، كان المول مزدحهم يعج بالباعة وغطاه السواد سواد النساء ، معظم المتسوقين موظفين منهبوبين مثلي ، كلهم بصحبة نسائهم ، يجوبوا المول، كان الوقت الواحدة والنصف بعد الظهر ، توقيت الغداء، ازدخام خانق اكره الازدحام يخنقني شعرت بقرف ، كنت اشعر بجوع يمزق احشائي ، استغلت المدام شرودي وقرفي وعدم اكتراثي وجوعي فقامت بتعبئة السلال ببضائع استهلكية مستوردة ، اقبلت عليها هي والاطفال بنهم بعد حرمان ثمانية اشهر، ذهبت الى خانة الفواكة والخضار قال هنا نقدا ، البضائع المحلية والمفيدة للجسم الخضار والفواكة نقدا والاجنبية الغالية وعديمة الفائدة بالقسائم ، اتتني عدة اتصالات وانا بالمول احدها من قاض حوثي فاسد يعمل رئيس شعبة بمحكمة استئناف الحديدة ارغى وازبد وحذرني من النزول الخميس الى ميدان التحرير،وتشدق بالجبهات وهاجم صالح شعبان ، قرفت انهيت المكالمة ، كان الوقت يمر بسرعة ، والعربات المحملة بسلال الغذاء امامنا اسراب وجدت عدد من الزملاء القضاة بالمول مستائين ومتذمرين، وصلنا الساعة الرابعة عصر الى المحاسب ، كنت اتوقع ان يطلع ثمن السلتين اللتين نجرهما ثمانون الف ريال بالكثير ، قال مائة الف قلت خلاص وقف ، فااصرت المدام على فرض رئيها واخذ كل ما قد حملته على السلال، طلع المبلغ الى 160الف كنت اشاهد امامي اشياء تافهة وكمالية ، قال المحاسب كل قسيمة ابو عشرين الف لازم تاخذ سلع بها كاملة لاتستطيع ان تاخذ بربعها او نصفها ، واذا دخلت قسيمة ثانية لازم تاخذ بها كاملة، كنت اسمع المتسوقين يشتكوا من ارتفاع الاسعار بالمول مقارنة بااسعار غيره، عبينا المصاريف ملان الخانة الخلفية ، فقط ، وكنت غاضب ومتوتر من اللصوص النصابين اللذين نهبوا مرتبي ومصدر معيشتي واعطوني بدلا عنه بطائق لاشتري من متاجرهم الرأسمالية المتوحشة التى ستجلب الخراب لعشرات الالاف من الدكاكين الصغيرة التى تعول ملايين الاسر، سئلت المحاسب لمن هذا المول قال ، لعبدالجليل جازم عضو مجلس نواب وهو شريك علي عبدالله صالح ، تيقنت ان هذه المولات الاحتكارية يتقسمها الحوثيين وقيادات المؤتمر وهم اصحاب المصلحة في الزامنا ان نشتري بضائعهم بمرتباتنا التى سرقوها..
وصلت البيت منهك تغديت وقيلت ثم فتحت الفاتورة اراجعها ، فصدمت لان كل السلع مرتفع ثمنها عن السوق ، مثلا الكيس السكر ب13600 ريال وبالسوق ب11 الف ، الكيس الرز ب21 الف وبالسوق ب17 الف ، الكرتون الجيلي بالفين ريال وبالسوق باالف ريال،وهكذا كل السلع ، استدعيت المدام واعطيتها محاضرة اشتراكية لنبذ ثقافة الاستهلك والترف ، اتهمتني بالبخل والشح ، لم تقتنع بكلامي، النساء يكرهن الاشتراكية والزهد والتقشف ويعبدين المال والترف والاستهلك الرأسمالية انثوية اغلب منتجاتها للنساء ، ناديت على المؤجر اعطيه قسائم باايجار شهرين ليذهب يشتري له مصاريف، رفض قال اسعارهم غالية ويريد نقدا..
المهم ماحد رابح من سياسات الحوثي وعفاش وصالح شعبان الا المتاجر الضخمة حقهم والنساء يشترين ما في نفوسهم ونحن ننفذ كالعبيد..
لاادري من اين سنسدد رسوم المدرسة والايجار وبقية الدائنين بعد ان حول ولي الله وحليفه عفاش مرتباتنا الى بطائق سرقية لنشتري بضائعهم الكاسدة المستوردة عديمة القيمة الغذائية لقد تحولنا الى عبيد لدى دكتاتورية الرأسمال ، السيد رأس المال استعبدنا ونهب معيشتنا وحياتنا..
يجب ان نتحرك للمناوشة مع السيد رأس المال لنخفف من وطئته الثقيلة التى سقطت فوق رؤسنا وستدمرنا وتقضي علينا..
 
موعدنا الخميس 25 مايو بميدان التحرير..
#ثورة_الخبز_والكرامة
#حركة_العشرين_من_مايو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى