عام

" نساء عدن صناعة البخور إرثاً وفخراً لنا"

[su_label type=”info”]سمانيوز/عدن/تقرير – هويدا الفضلي[/su_label][su_spacer size=”10″]
اشتهرت  “مدينة عدن”    من بين غيرها من المدن الجنوبية بصناعة وتحضير البخور وتسويقه وتصديره، وتاريخياً وبحسب الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به عدن واطلالتها على البلدان المطلة على البحرين الاحمر والابيض المتوسط جعلت منها رائدة من رواد هذه الثقافة.
حيث يحظى “البخور العدني”  الذي يشتهر بصناعته “النساء” في عدن اكثر من الرجال كاحدى المهن المتوارثة حيث هناك حتى الان طريقة لتحضيره  مازالت  هذه الأسرار  يحتفظن بها النسوة بعدن كاسرار للمهنة.
“منى محمد” احدى
تاجرات البخور في مدينة عدن مديرية البريقة “انماء” تقول بهذا الصدد البخور هي صناعة قديمة اشتهر وعمل بها الكثير من اليمنيين بشكل عام والمرأة بشكل خاص أما  بالنسبة  لي فتوارثتها من الوالدة حفظها الله لي منذ اكثر من خمسة وعشرين عام
حيث كانت تعملها لنا وتعتبرها احدى دخلنا في الشهر فيما يختص في المواد والاحتياجات التي تستخدم في صناعة البخور في مواد سهل الحصول عليها وفي مواد “باهظة” غالية فربما قد تكون هذه المواد سبباً في العديد من الامراض كسرطان الجلد وامراض التنفس كالضيق بتنفس والشُعب الهوائية وغيرها.
واكدت منى محمد ان من حق كل صانعة بخور ان يكون لها كفيل خاص من الدولة طبعاً التي تقوم بهذه المهنة لعل السبب لديها الوضع المادي الصعب وبالتأكيد لن تكون هاوية لهذه المهنة فصعوبة الحصول على عمل جعلت مني امراة تتحمل مهنة صناعة البخور رغم اضرارها الكبيرة التي تطغى على منافعها فنحن حاولنا ان ناتي لانفسنا كمامات. وغيرها ولكن لم نجد نتيجة واضحة لانها رائحة البخور تدخل الجلد رغم وجود الكمام وتخترق الجهاز التنفسي.
واشارت منى محمد انه يجب ان يكون دور بارز وواضح من قبل الدولة لمقتنيين هذه المهنة وتكمن بأن تتكفل الدولة بجمعيات تساعدنا وتعطينا بدائل لها الافضلية.
وللبخور العدني انواع تتباين بحسب نوعية الاستخدام والسعر حيث يتراوح مابين الرخيص والمتوسط والغالي ووفقاً لجودة المكونات المستعملة لكن الابرز من حيث الانواع العرائسي والعادي.
وتعتبر المباخر من المكملات للبخور حيث تتفنن العدنيات بصناعاتها حيث تصنع من مادة الجبس وتتخد اشكالاً فريدة وجميلة تضفي رونقاً فنياً ونفسياً لمن يستنشق عطره.
انتصار علي المليجي من اللاوتي عملن بتجارة البخور ومن مُشجعات النساء باقتناء هذه المهنة وتقول بهذا الخصوص. ان البخور مهنة جميلة جداً حيث انها احبتها منذ فترة طويلة جداً لاكثر من عشرين سنة
حيث من الاسباب التي جعلتها تقوم بترويج البخور الوضع المادي الصعب حيث لم تتوفر رواتب واذا توفرت فهي غير كافية فنضطر بعمل شي بجانب الوظيفة الاولى فهي تزيد من الدخل المادي .
واكدت “انتصار ” انها لم تتوقف عند صناعة البخور فحسب حيث انها  اتجهت الى صناعة نوع آخر من العطور مايسمى “الاخضرين” وبعدها اتجهت الى صناعة العشار وقامت ببيع الخمير الحضرمي ولكن تفننها الاكبر كان من نصيب البخور العدني.
واشارت انتصار انه مثل ماهو البخور شي جميل من حيث الدخل والمردود المادي الا انه له اضرار على صحة التي تقوم بتحضيره حيث انه يؤذي العين والصدر وايضاً يأتي بامراض سرطانية فعلى من تقوم بتحضيره ان تكون حريصة أثناء العمل ووضع كمام قبل العمل.
 وفيما يختص بالمواد التي تحتاجها صانعة البخور فهي كثيرة ومن اهما: العود والعفص والعطر والسكر وماء الورد.
 فالبخور طبخة مثلها مثل اي طبخة حيث انها تحتاج فنان يعدها جيداً قبل طباختها.
ودعت “انتصار” الجمعيات  الخيرية و الخاصة بحقوق المراة ان تساعد المراة بمافيها ربات البيوت لانه تعتبر هذا من ابسط حقوقهن ففي بلاد الخارج تقدس عمل المراة في المنزل “التجارة المنزلية ” لانه لها مردود ليس لها فقط وانما تكون لمصلحة البلاد والدولة نفسها.
 واذا نظرنا الى بلادنا وخصوصاً بعدن في عام 1987م كانت الفرص كبيرة جداً اي امراة تريد ان تتوظف تذهب الى وزارة العمل وتجد الوظيفة التي تستحقها حيث  كانت مستحقاتهن  متواجدة اما الآن فللاسف المحسوبية هي من تقف امام كل شخص يريد العمل والرزق الحلال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى