عام

عادات شبام في استقبال شهر رمضان

[su_label type=”info”]سمانيوز/حضرموت/شبام/عبدالله باصهي/خاص[/su_label][su_spacer size=”10″] هل على الأمة الإسلامية والعربية هلال شهر رمضان المبارك هل بخيرة ورحمتة لترافقة عدد من العادات والتقاليد الرمضانية التي يحييها الاهالي إلى جانب المبادرات الشبابية ففي حضرموت شرقي جنوب اليمن ومن وسط أزقة وشوارع التاريخ والحضارة مدينة شبام حضرموت أو كما أسماها أحد المستشرقون كوبنهاجن الصحراء وناطحات السحاب نقف لحضة لنسرد بعض من عادات شبام في استقبال شهر رمضان التي تنوعت مابين التنوير والزينة المنزلية وكذا الاهازيج والعادات المصاحبة وكذا إطلاق المبادرات الشبابية الخيرية  التطوعية .
 
حيث سبق الشهر الكريم إطلاق مبادرات شبابية إلى منها تنوير وتنظيف المساجد بمختلف الاحياء وتزيينها برّش جدرانها بمادة الجص ( النورة) التي تضفي وتعيد بهائه وجمالة سواء عبر فاعلي الخير أو مكتب الأوقاف والإرشاد ليس ذلك فحسب بل حتى أصحاب المنازل ذات الواجهة البيضاء ايضاً تزين باعادة رشها ابتهاجاً بقدوم الشهر الكريم وكذا الاستعدادا لربات البيوت لاحتياجاتهن والتنضيف الداخلي للمنزل عبر تغسيل جدرانة وتغيير فرش غرف المنزل ووضع الحناء على أكف صغار البنات وتزيينهن.
 
أما على صعيد الميدان فتطلق المبادرات من قبل شباب الحارات التي تهدف إلى تنظيف الحي ورفع ماتوجد فيه من مخلفات وتزيين إحدى جدران الحي برسم وعبارات ترحيبية بالشهر الكريم حيث تعتبر مساحات جدارية لهواه الرسم على الجدار من شباب المدينة في لوحات متناثرة ومترامية الأطراف تجعل المار في تامل جمالي غير منقطع  وذلك لاقامة مناسبة وتقليد مايسمى ( الكيف طاري ) الذي هو عبارة عن تجمع لأطفال الحي من صغار الأولاد والبنات ينشدون ويغنون بعد صلاه العصر لمدة أول ثلاث أيام الشهر الكريم وتوزع بينهم الحلويات فمن ضمن المبادرات
إقامة إفطار الصائم لعابر السبيل على الخط العام من راكبي السيارات وغيرهم .
 
أما المسحراتي أو كما يطلق عليه اهالي مدينة شبام با ( المفلح ) في ساعة متأخرة من قرابة الساعة 1 ليلاً يأخذ طبله ذو الوجهين المعروف با (الهاجر) ويعتبر من الالآت الجلدية والمجوف في إيقاعات مصحوبة بكلمات ترحب بشهر رمضان يطوف أثناء إيقاعه ونشيدة المصاحب شوارع المدينة منبهاً الاهالي بوقت السحور .
 
ومن جانب آخر رغم انطفاء الكهرباء والذي يرافق الشهر الكريم في الآونة الأخيرة لم يمنع اطفال مدينة شبام من إقامة أهازيج الترحيب الرمضانية مساء أمس الجمعة بعد صلاة التراويح في أول ليلة رمضانية بموكب فرائحي حاملين الفوانيس يتقدمهم ايقاعين من شباب المدينة باهازيج الفرح بحلول شهر المغفرة والرحمة طاف الشارع الرئيسي للمدينة يتقدمهم مجموعه اطفال حملو رمز الهلال والتمر والمبخرة شاركهم الجميع بذلك لتبدأ جلسة الشاي الحضرمي بالحي يقيمها كل أبناء حي بحيهم على حدة وممارسة بعض الألعاب الشعبية المعروفة كالدمنة وغيرها .
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى