عام

للنصر اوجه.. والدور الاماراتي احدها

حسن منصر الكازمي

كاتب وناشط جنوبي
في الذكری الثانية لانتصار عدن لاخير فينا ان لم تتوج انتصاراتنا العسكرية بانتصار اخلاقي،ومن قيم الانتصار الاخلاقي هو الاعتراف بكل دور اسهم في صنع هذا النصر،وهذه المهمة الاخلاقية من ذروة الشجاعة ونبل الاخلاق،ولايفوتنا في هذه الذكری التاريخية العظيمة ان نغفل عن دور الحاضنة الشعبية التي كانت العنصر الاساسي في الصمود والمؤزرة ومصدر المدد والدعم المعنوي،وكان للحاضنة الجنوبية اهم المشاهد الرئيسية في الملحمة الجنوبية،ولنا ان نتذكر تفاصيل المعارك في جبهات عدن بانه ما ان تنزح تلك الحاضنة الشعبية من منطقة الا وتتهتز جبهتها،وتنكسر مقاومتها وهكذا ممايؤكد بان الحاضن الشعبي هو الوجه الاخر للمقاومة الجنوبية.
وعلی طريق احياء ذكری الانتصار لايسعنا الا ان نقق اجلال واكبار لدور التحالف ودولة الامارات خاصة، وان نترحم علی شهدائهم ،وان كان للنصر اوجه فأن الدور الاماراتي هو احد تلك الاوجه ،كيف لنا ان ننسی موقف شركاء النصر وعرابي التحرير ،كيف لنا ان نتجاهل بلسم الجراح عندما اشتد الالم، كيف لنا ان نسهی عن نبل المواقف الذي تطوقت بها اعناقنا واصبحت دين علينا ماحيينا .
نلاحظ اليوم وفي خضم التباينات السياسية من يتطاول في غفلة علی التاريخ لتشويه ذلك الدور الاصيل وهذا سلوك منبوذ لايعبر عن اخلاق وقيم ابناء الجنوب البتة .
.
من الاعداد لخطة تحرير عدن والاشراف عليها في منزل الشيخ صالح بن فريد وتجهيز المدرعات وتدريب طواغمها والاسناد الجوي،وانتهاء بتواجد جنود وضباط الجيش الاماراتي علی راس الحملة التي اتجهت صباح ذاك اليوم الی مديرية خورمكسر يتقدمهم خبراء وفنيين الصواريخ الحرارية الذي كانوا في المقدمة للتعامل مع الاهداف التي تعيق التقدم(القناصة)ناهيك عن الجنود المجهولة الذي يعملون من خلف الكواليس في غرف العمليات العسكرية والامنية،علمآ بان ذلك اليوم لم يكن الفاتح وانما هو امتداد لمواقف بطولية اخری في التصدي للعدوان في جل جبهات عدن .
نكزة للشرعية الهاربة….!
ذلك اليوم الاغر لم يكتب علی الرمال حتی تستطيع رياح الزيف ان تمحيه بل دون ووثق في صفحات التاريخ بدماء طاهرة ،زكية،رحم الله الشهيد الكعبي ورفاقه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى