لن ابتهج طالما والدماء تنزف في اوطاننا العربية وتحديداً العراق وسوريا وليبيا واليمن
تلك الاوطان التي امتزجت فيها دماء الشهداء بدموع ابائهم وامهاتهم بسبب آلة الحرب العبثية المستمرة التي حصدت ومازالت تحصد الارواح بشكل يومي منذ اشتعالها
ضاق المواطن البسيط وزاد الحمل على كاهله لكون كل اثقال تلك الحروب التي لم تضع اوزارها بعد تكبد مراراتها واحزانها المواطن البسيط الذي لاحول له ولا قوة غصباً عنه
مرت الاعياد والمناسبات الدينية ونحن نحلم بسلام دائم مستدام يعم اقطارنا العربية المتوترة وان ننطلق في رحاب العمل والبناء بكل ما اوتينا من قوة خدمة لانفسنا واوطاننا
لكن المؤلم والمؤسف عندما يعرقل عملية السلام طرف من الاطراف ويرمي تهم العرقلة على الطرف الآخر في اي وطن من تلك الاوطان العربية
لم تتسبب الحرب في تدهور على الصعيد الامني والخدماتي بل طال الصعيد الانساني الذي في حال استمرار تدهورة نتوقع كوارث لاسمح الله
مازلنا نطمح بان يحل السلام الدائم المستدام وذلك انطلاقاً من ايماننا بالله اولاً وصحوة الشرفاء وسيعهم بكل الجهود لاحلال السلام وايقاف نزيف الدم العربي الطاهر الذي سفك ومازال يسفك نتيجة الحروب العبثية التي لم تفرق بين الذكور والاناث والكبار والصغار
في الاخير ياليت اطراف النزاع في سائر البلدان العربية ان يفيقوا من رقودهم وان يخافوا الله في شعوبهم المعذبة
كتب/
محمد علي الطويل
