عام

الانتقالي  و الانتقال الى الخطوة الاولى 

غسان الجيلاني

كاتب جنوبي
سررنا كثيرا بإعلان المجلس الانتقالي الجنوبي وتشكيل هيئته القيادية وغضينا الطرف عن أشياء كثيرة املا في ان يمشي هذا المجلس قدما في تحقيق تطلعات أبناء الشعب الجنوبي والذي أعطاه شرعية لم يعطها لأحد منذ حرب ٩٤م ومنذ تأسيس الحراك الجنوبي وانطلاق الثورة التحررية الجنوبية بزخمها الكبير.
في اكبر تجمع مليوني قال الشعب كلمته متيحاً الفرصة لقيادات الانتقالي الجنوبي لتلبية طموحه. وهذا ما أعطى المجلس شرعية واقعية شعبية.
اليوم والوقت يمضي والمجلس الانتقالي الجنوبي لم يتحرك خطوة الى الامام وكأنه مقيد مع ان الفرصة التي أهداها إياه الشعب الجنوبي بذلك التأييد تجعله المتحكم رقم واحد في الارض الجنوبية وإدارتها.
اليوم يصدر هادي قرارات تلوا الاخرى غير آبه بهذا المجلس بل متحدٍ له ولشرعية المجلس الشعبية، وهذا يضع المجلس في دائرة الضعف والعجز.
ان سبب هذا كله هو عدم انتقال الانتقالي الى الخطوات التالية الجدية والعمل على الواقع واستكمال هيكلته وإعلان  نظامه الداخلي.
اليوم يتباكى الكثير من القيادات الجنوبية على مناصب يوزعها هادي هنا وهناك ويعطي من يشاء منصبا وينزع عمن يشاء اخر بتحكم واضح من قيادات الاخوان فرع اليمن والذي تحاربه دول التحالف وتحتضن جزء منه في ابلغ صوره للتناقص في المواقف.
ان انتقال الانتقالي الى الخطوات القادمة بسرعة يعزز دوره على الارض قبل فوات الاوان.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى