عام

رحيل الأستاذ منصر بن عتيق ذهبت الروح .. وبقيت القيم .

محمدعبدالحافظ البرهمي

كاتب جنوبي
رحل عن هذه الحياة الدنيا الفانية زميلا عزيزا ووطنيا جنوبيا جسورا ومخلصا من الدرجة الأولى ، وهو الأستاذ التربوي القدير الفقيد الراحل منصر صالح عبدربه بن عتيق مستشار وزارة التربية والتعليم طيب الله ثراه ، الذي رحل عنا في تاريخ 2017/6/29 م روحا طاهرا إلى جنة الخلد وتحت الثرى العاطر ، وقد شيعت جماهير غفيرة من أبناء يافع وردفان جثمان الفقيد الأستاذ منصر بن عتيق إلى مثواه الأخير بمقبرة الربوة بعد الصلاة عليه بجامع الحبيلين وبعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع ناهز عمر ال (59) عاما .*
*وسأحاول الكتابة وبصراحة عن بعض المعلومات والصفات الحميدة عن رحيل زميلا وصديقا حميما وخلوقا بشوشا ورجلا اصيلا وكريما بمقدار ما يتمثل بيئته ، وكان معاصرا بمقدار ما يعبر عن روح عصره ، وقد عشنا نحن وياه أياما وشهورا وسنينا من الزمن في يافع لبعوس ويهر ولحج وعدن* *وردفان فمن لا يعرف الأستاذ منصر بن عتيق أبو صالح ذلكم الإنسان الطيب المتواضع والسياسي والتربوي والنقابي والناشط الإعلامي والمتميز في السلوك والأخلاق والإحترام* *والمخلص المتفاني في العمل التربوي والتعليمي والجماهيري والشخصية الإجتماعية المعتبرة .. أنني أشعر من التقصير والصعوبة في الكتابة بحقه كارجل بحجم ومستوى الفقيد الراحل منصر صالح عبدربه بن عتيق الذي* *عائشه الكثيرون عن قرب وعرف دوره وإسهاماته ونشاطاته الكثيرة والمتعددة وبصماته الإيجابية التي تركها في نفس كل من عمل وعاش معه ، وربما لن أستطيع أن أوفي بكلماتي هذه كل ما يستحق ، حيث وأن بصماته الوطنية والإنسانية كانت كثيرة وصافية ونقية تظل هي المثال* *والنموذج في العمل الجماهيري والتنظيمي والتربوي والإداري والإعلامي وفي كل عمل ومهمة من المهام التي كان يتولاها خلال مسيرة حياته العملية والكفاحية ، ولكن كل ما أقوله عن الفقيد منصر بن عتيق في هذه السطور قليلة جدا من أفعال كبيرة جدا ، وليعذرني عزيزي القارئ أو ممن يعرف عنه الكثير عن هذا التقصير .*
*فقد كانت للفقيد الراحل منصر صالح بن عتيق إسهامات ومشاركات نضالية بارزة في مختلف المجالات والميادين منذ أن عرفته في منتصف الثمانينات من القرن الماضي في مديرية / يافع لبعوس ، فهو كان أحد الشخصيات النقابية البارزة في التربية والتعليم بمديرية لبعوس ، ويعرفه الكثيرون ، وكان يتعامل معه الكثيرون باعتباره مسؤولا في* *العمل السياسي والنقابي أيضا ارتبط به آخرون في الجانب الإجتماعي والتربوي* *والإداري حينما كان مدير إدارة التربية والتعليم في مديرية يهر ،* *ثم مدير مكتب التربية والتعليم مديرية الحبيلين ردفان ثم مستشار وزير التربية والتعليم ورئيس لجنة الإمتحانات الوزارية في عدد من المحافظات بالجمهورية* *وآخرها في محافظة لحج ، وكان أيضا عضوا قياديا في الرابطة الإعلامية الجنوبية _ سما حيث شغل مدير الدائرة التنسيقية لشؤون التربية والتعليم في مديريات يافع .*
*كان الفقيد الأستاذ منصر صالح بن عتيق رجلا في غاية الأهمية له مواقف وأعمال مشرفة في أداء عمله وواجبه فمن واجب أصدقاءه الأوفياء الوفاء لهذه الشخصية الهامة والقامة التربوية التي تمتاز بكثير من الصفات والمواقف الشجاعة والإقدام ، وهذا يعد من باب الوفاء والعرفان ليس إلا .. ! بما قدمه من مساعي خيرة وأعمال طيبة في المبنى والمعنى وما حققه الفقيد من تطورات ونجاحات متلاحقه مشهود له على مستوى إدارات التربية والتعليم في يافع وردفان ولحج ووزارة التربية نراه كالنحلة ينتقل دون كلل أو ملل من أجل حب العمل وكانت ابتساماته دائما تزرع في نفوسنا الأمل ، كما أننا لا ننسى أبدا عنايته الكريمة لزملاءه وإخوانه الموظفين في مجال التربية والتعليم ولكل الناس وهذه كلمة حق نقولها باعتباره هرما تربويا شامخا . فلا يستطيع أحدا نكران جهوده الجبارة في السعي والرقي بسير العملية التعليمية والتربوية وما يتمتع به من حنكة إدارية وتربوية .*
*الأستاذ منصر صالح بن عتيق هامة مرفوعة شامخة دوما شموخ جبال ردفان الأبية*
*ولا يسعني في الأخير إلا أن أعزي نفسي وأولاد وإخوان الأستاذ الفقيد .. وجميع أهله وآل قبيلة بن عتيق جميعا ، ورحم الله أستاذنا منصر صالح بن عتيق وأسكنه فسيح جناته .*
*إنا لله وإنا إليه راجعون.*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى