لا يوجد أي مشروع بديل (حقيقي) لدى قوى الشرعية والتعلق بمشروع الأقاليم الستة غير واقعي ولا قانوني وهو بمثابة معلاق جحا لاستمرار الحرب والترزق منها .
فشل الشرعية في إدارة أبسط ملف في المناطق المحررة يساعد قوى الشر التابعة لصالح والحوثي على دعوشة عدن وما جاورها .
دعوشة عدن هي الفزاعة الوحيدة التي تبرر لمليشيات الحوثي وصالح العودة إلى عدن بغطاء جوي روسي أو امريكي كما حصل في حلب أو الموصل .
عندما نتحدث عن أعداء المجلس الإنتقالي فنحن لا نقصد الجنوبيين الذين لهم وجهة نظر مخالفة لطريقة إعلان أو أداء المجلس الإنتقالي وإنما نقصد أولائك الذين لا يريدون لشعب الجنوب تقرير مصيره واستقلاله .
لا يستطيع أحد إنكار بأن خروج عدن وما جاورها من سيناريو الموصل وحلب أعتمد ومازال على ثلاث قوى هي الحزام الأمني و أمن عدن و قوات التحالف في عدن بإشراف الإمارات .
ومما لا شك فيه أن هذه الثلاث القوى مع مشروع المجلس الإنتقالي الجنوبي وداعمه له ومن هذا القاعدة نستطيع القول أن المجلس يستمد قوته من قوى الأمن والإستقرار .
مشروع المجلس الانتقالي مشروع استقلالي مدعوم شعبيا و هو واقع فرض نفسه داخليا وخارجيا في ظل عدم واقعية باقي المشاريع الفوضوية.
