الجنوب العربي

وفد من أسرة وقبيلة الطفل أحمد البارق تزور والد الشهيد عبدالفتاح في منزله بمديرية يهر

[su_label type=”info”]سمانيوز/لحج-يافع-يهر/محمدعبدالحافظ البرهمي[/su_label][su_spacer size=”10″]سما نيوز – لحج – خاص [/su_spacer] زار صباح يوم الثلاثاء وفد من أسرة وقبيلة البارق الذي ينتمي إليهما الطفل / أحمد علي صالح البارق يبلغ من العمر (8) سنوات من العاصمة عدن ، وتعرض إلى حادث غرق في البحر بساحل أبين عصر يوم الجمعة الماضية وقام بإنقاذ حياته من الموت الشاب البطل عبدالفتاح صالح مسعود ثابت يبلغ من العمر (25) عاما . نجل مدير عام مديرية / يهر يافع – محافظة / لحج في حين كان يؤدي مهمة وواجب أمني وإنساني بساحل أبين في العاصمة عدن مما ضحى بحياته من أجل إنقاذ حياة الطفل من حالة غرق في البحر وقد حضر وفد من أسرة وقبيلة الطفل من عدن ، ومديرية الحد – يافع إلى منزل والد الشهيد البطل في المقاومة الجنوبية الباسلة عبدالفتاح صالح مسعود لتقديم واجب العزاء والاطمئنان على صحة والده المناضل صالح مسعود ثابت مدير عام يهر والذي كان في مقدمة المستقبلين وقابلهم بروح الود والإحترام ، فيما ألقي الشيخ / علي سالم البارق كلمة عند وصول الوفد الذي توافد من عدن والحد معبرا عن مشاعر الأسى والحزن بوفاة الشهيد البطل والخلوق عبدالفتاح صالح والذي ضحى بحياته ببسالة في سبيل إنقاذ طفلهم الصغير من الموت ، وأشاد بموقف وشجاعة الشهيد البطل عبدالفتاح الوطني والإنساني والأخلاقي داعيا الله تعالى له بالرحمة والمغفرة . من جانبه القي الشيخ / جميل محمد محسن بن حسين كلمة رحب في مستهلها بقدوم أهل الطفل ومشايخ ورجال قبيلة آل البارق لزيارة والد وإخوان البطل الشهيد عبدالفتاح الذي قضحى نحبه بعد إنقاذ حياة طفلا من الموت ، مشيرا إلى دور ومواقف الشهيد البطل والقائد الميداني في المقاومة الجنوبية الذي خاض عدد من المعارك البطولية في عدد من الجبهات القتالية ضد المجوس الحوثة ومليشيات صالح بعد غزوهم على الجنوب وقدم تضحيات بطولية كبيرة بشجاعة من أجل العزة والكرامة والوطن ، وأضاف قائلا : أنه ليس بغريب على الشهيد الذي ضحى بحياته وهو في ريعان شبابه من أجل بقاء حياة الطفل حيث وإنه ينتمي إلى أسرة وقبيلة أصيلة ومعروفة بالنضال والتضحيات والشجاعة ،معربا عن أسفه وحزنه الشديدين لفقدان شخصان عزيزان من خيرة أبناء مديرية يهر ويافع والجنوب والمناضلين في الثورة الجنوبية التحررية الذي افتقدهما شعبنا في يهر ويافع خاصة والجنوب عامة ، وأردف قائلا : نحن بحاجة ماسة لمثل هؤلاء الأبطال الذين ضحو بحياتهم وهما يتمنو لشعب الجنوب الأمن والإستقرار والحرية وأن ينعم بمستقبل زاهر وحياة كريمة وهما : الشهيد البطل عبدالفتاح صالح الذي أستشهد بعد حياة حافلة بالنضال والانتصارات أستشهد وهو كان يتمنى أن يرى دولة الجنوب حرة مستقلة كاملة السيادة بعد التضحيات والملاحم البطولية التي قدمها ، وكذلك الشهيد البطل عبدالله سالم النقيب (رحمة الله) تلك الهامة العملاقة والكبيرة والفارس المغوار والرجل البطل والذي عرف بالإخلاص والأمانة والأخلاق . أطلق عليه النيران وهو يؤدي واجبه الوطني والإنساني صباح يوم السبت الماضي على أيادي الغدر والخيانة من قبل عتاوة الفساد والظلم .. عصابة مسلحة إرادة السطو والنهب للمال العام إلا إنه رفض ذلك وضحى بحياته من أجل الحفاظ على المال العام والمصلحة العامة وتوفي مساء الإثنين متأثرا بجروحه ، وبعد الإستقبال اتجه الوفد الحاضرون إلى مخيم العزاء والبقاء لتناول وجبة الغذاء والمقيل وتم التعارف بين الحضور وتبادل الحديث بين الأطراف عن مجمل القضايا الجنوبية وآخر المستجدات الراهنة وغيرها من الموضوعات المتصلة بالقضية الجنوبية ومستقبل الوطن . ويذكر أن الشهيد عبدالفتاح صالح مسعود كان أحد فرسان أبطال المقاومة الجنوبية الباسلة منذ أن شارك في صد قوات مليشيات الحوثي وصالح منذ الوهلة الأولى في اندلاع الحرب والهجوم على المحافظات الجنوبية كان ضمن طلائع المقاتلين شارك في عدد من الجبهات القتالية في لحج وعدن وباب المندب وذو باب والمخاء واستمر في مواصلة القتال حتى عودت قوات كتيبة القائد هيثم قاسم طاهر من المخاء إلى العاصمة عدن بعد المتغيرات الجديدة عقب إقالة القائد عيدروس الزبيدي من منصبه كمحافظ للعاصمة عدن .
نعم .. قدم الشهيد تضحيات وملاحم كبيرة – كيف لا وهو إبن المناضل الشجاع صالح مسعود ثابت مدير عام مديرية يهر .. فالشهيد عبدالفتاح صالح من أبرز المقاتلين الشجعان في المقاومة الجنوبيةوهو ايضا من أبرز وافضل الشباب في مديرية يهر ، ويتحلى بعدد من الصفات الرجولية والشجاعة والإقدام قاتل ببسالة نادرة وله مواقف إيجابية في مختلف المجالات وتولي مهام قيادية خلال المواجهات القتالية ضد العدو ، وخلال المعارك والمواجهات وقع اسيرا في قبضت قوات مليشيات الحوثي وتم وضعه هو وزملاءه كدروع بشرية في محور العند ومكث في السجن حوالي أكثر من شهرين وتم الإفراج عنه اثناء تبادل الأسرى بين الحوثية ورجال المقاومة الجنوبية ، وبعد خروجه التحق في صفوف المقاتلين مرة أخرى ، وفي جبهة باب المندب أصيب بعدة شضايا في الرأس وتم اسعافه للعلاج وبعد خروجه من المستشفى ، عاد مرة اخرى للقتال ولم يخشى مواجهة العدو فيما تعرض هو ومجموعته إلى عدة اشتباكات مسلحة وخرج منها دائما منتصرا حيث كان مقداما وشجاعا لا يهاب الموت وقد نذر حياته في سبيل الذود عن تربة الوطنالجنوبي وعقد العزم في مواصلة النضال ومجابهة العدو حتى تحقيق التحرير والاستقلال .
نعم لقد رحل الشهيد البطل عبدالفتاح صالح مسعود عن هذه الدنيا الفانية إلى الرفيق الأعلى في وقت مبكر ولكنه ترك وراءه بصمات طيبة حافلة بالنضال الوطني والإنساني والأخلاقي والاجتماعي ، ولا اعتراض على إرادة المولى عز وجل فهم السابقون ونحن اللاحقون ولكل نفس أجل مسمى والبقاء لله وحده
تغمد الله روح الشهيد البطل عبدالفتاح صالح مسعود بواسع الرحمة والمغفرة وأن يدخله فسيح جناته ويلهم والديه واخوانه وأهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى