آراء جنوبية
لا ترمى إلا الشجرة المثمرة
وهؤلاء كثر ونجدهم هنا و هناك في مختلف مناحي الحياة يحاولون بكل شغف ونهم إشباع نفسياتهم المريضة وذلك بإثارة الفتن والفوضى وخلق الشائعات المقرضة و إفساد حياة الآخرين بما يقومون به من أعمال و تصرفات كتابات رخيصة ودنيئة لا تخدم إلا أعداء الوطن و الأمة
و قد ظهرت لنا هذه الأيام ثلة من هؤلاء ممن يحسبون أنفسهم على حملة الأقلام الشريفة وبدأوا يعيثون في الأرض فسادآ تحت مسمى حرية الفكر والكلمة والرأي والرأي الآخر لينفثون سمومهم بين أعضاء الجسد الواحد و إثارة المناطقية والجهوية والنعرات الإقصائية و التهميشية التي قد انطوت صفحتها في جنوبنا العربي الحبيب وولى زمنها إلى غير رجعة منذ أمد بعيد وبات الشعب يدرك تمام الإدراك كل هذه الأساليب الملتوية الهدامة التي لا يراد منها إلا زعزعة البنيان المرصوص
إلا أن الأخطر في هذه المسألة اللا أخلاقية هو التعرض لبعض الشخصيات و الرموز الوطنية و النضالية الصلبة التي لها صاع وباع في الحركة التحررية و المقاومة الجنوبية الباسلة في جنوبنا العربي الغالي و ما وصولهم للمجلس الإنتقالي الجنوبي إلا تتويجآ لثمرة نضال مريرة اجترحوها في الساحات والميادين و مواقع الشرف و البطولة نصرة لشعب الجنوب العربي الأبي الذي هم منه و إليه قدموا من خلالها كل غال و نفيس من أجل الوصول بجماهيرنا الشعبية الثائرة إلى غايتهم المنشودة في التحرير و الإستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفدرالية الإتحادية الديمقراطية الحرة المستقلة
إلا أن مثل هؤلاء الهائمون بالسباحة في الأوحال والمستنقعات لا يحلو لهم إلا تشويه كل ما هو جميل و تعكير صفو الماء العذب الزلال من أجل زعزعة الصف الجنوبي و تشويه رموزه الوطنية الشريفة الشجاعة الصلبة متناسين أن مثل هذه الأساليب المبتذلة باتت مكشوفة عند كافة أبناء الشعب الجنوبي الثائر و لم تعد تنطلي عليه مثل هذه الإرهاصات المشبوهة من قريب أو بعيد فقد بلغ من الوعي ما يجعله يميز بين الطيب والخبيث
فلتذهب كلماتكم الركيكة المجزأة إلى الجحيم و لتخرس أصواتكم الجوفاء فهي كالطبول الخاوية يذهب صداها أدراج الرياح وسيأتي اليوم الذي تكمم فيه أفواهكم النتنة و يرمى بكم في مكانكم الطبيعي الذي ينبغي أن تكونون فيه و هو مزبلة التاريخ ملاذكم ومستقركم الأبدي فترهاتكم الحمقاء قد عفا عليها الزمان لإدراكنا جميعآ أنه لا ترمى إلا الشجرة المثمرة