آراء جنوبية

المجلس الانتقالي هبة ربانية

توفيق عبدالله سعيد

كاتب جنوبي
كلما تخطت الثوره وتجاوزة مطب أو عقبه من عقبات التإمر وحققت النجاح….توسعت حلقات التآمر وكلما زاد الجلاد من مؤامراته، وعمل جاهداً على إغراقنا،… .. وأغدق بالأموال والتسهيلات للطرف النقيض.
هنا يكمن صدق ونبل مقياس الوطنيه للمناضل الحقيقي عن الآخر الذي يتصنع النضال أو يلهث وراء إغراءات الجهات التي تريد أن تحط رحالها وتلقي بكابوسها على كاهل الشعب وتخنق حريته وإرغامه #بغير إقتناع #بماتحمله في جوفهاالتآمري من مضامين ونظم ومفاهيم #غريبه وغير مرغوبه#لدى عامة الشعب الجنوبي الذي يتطلع فقراءه للحريه والعيش الكريم ،،بعيداً عن الإذعان والذل، والتطرف ،،والفساد والتعذيب الذي طالنا في شتى المجالات ،،ولاسيما في مجال الخدمات،وتنغيص حياة الشعب المعيشيه ،والسياسيه والإقتصاديه والإجتماعيه ،والصحيه،والتعليميه،… .الخ. وكأن هؤلاء الطغاة يريدوا أن يطبقوا على الشعب شعار ((حبني بالغصب)).
فثورتنا وإرادة الثوار ليست وليدة اللحظه هذه أو تلك بل كحصيله لرصيدنضالي كرسه شعبنا لسنوات طوال في مناهضة الإحتلال وأدواته السياسيه المتعجرفه،وهي أيضاً ليست مجرد مطيه لكي تحاول بعض القوى بأن تفرض نفسها وتسن مفاهيمها وقوانينها الغامضه على شعبنا الذي أستمر نضاله لأكثر من عشرين عاماً،ومن المؤكد بأن من يسلك أو يشرع في ذلك سيكون مغفل وواهمٌ…وغيرمدرك لقوانين الثورات. وواهمٌ أيضاً من يتوقع بأنه يستطيع أن يشتري أو يقود شباب ورجال أشاوس ممن أرتفعت هاماتهم الشامخه في ميادين الشرف لسنوات طوال.!!!
فالثوره هي الجسد والثائر هو عضو من ذلك الجسد،،والذي لايمكن فصله أو نزعه ليتفرق… ويتشتت وأي محاولة لفصل ذلك العضو الفعال عن جسد الثوره سيسبب الهلاك لمن يسعى ويكرس العداء لثورة تسكن في جوف الشعب…….
عندمايكون غذاءالثوره هو الحريه والدماءالزكيه ،فلامجال للإغراءات التي ستميت شعب بأسره…. بمستقبله…. بحضارته وحريته،.
فمن يريد فعلاً وطن حر ومستقر فليمد يده لشعب الجنوب بالحريه،فلسنابحاجه للهبات بقدر ماتحمل وتعني لناالحريه وتغذينا بأكثر من معنى،فهي قوتنا وهوائنا وشرابنا ….. شعبنا يحتاج لمن ينتشله من حياة العذاب والهوان وليس لمن يوأدهُ أو يوهب له المنية من شراب كأسه المسموم !!!! والتي صارة اليوم عنواناً جلياً لقباحة أوكار العهر السياسي،الذي يريدفيها أربابها إخضاع الشعب والتحكم بحريته وحياته وكتم أنفاسه والعبث به وتنغيص حياته بكل جوانبها.
إن مانلاحظه ولمدة عامين مرّة من أساليب التنكيل،لاتدل إلا على أن من يمارسونها سوى شلل وجماعات بلطجيه لاتحب الخيرللشعب،ولاتحمل سوى ماتكتنفه في جوفها من ملامح الشر البربري المظلم والذي قد بدى بالأفق سابقاً لأوانه،وماتنعكس عنه من سجاياسياسيه خارجه عن المألوف ومخيبه لآمال شعبنا. ،،فصارة أجسادهم مجرد رسومات كرتونيه يحكمها شيطان العهر السياسي المتجرد من الرحمه والعدل والضمير الحي.والسلوك الغير السوي الذي يجب أن لا يتحلى به اي مسلم أو مناضل أو حاكم شريف.
إن ثورة شعب الجنوب ليست محصوره بأحزاب أو شلل أوجماعات متغطرسه،وليست مجرد إملاءات ليتم مسح أصولها وإستبدالهابجمل وحروف زائفه تُنظٍرها جماعات هوجاء فاشله،منهزمه تسعى هي ومن يقف خلفهالأن تردنا إلى باب اليمن وإرث الإمامه وحكمهاالكهنوتي المتخلف البغيض.،،بل إننا ثوره تستمدببصيرتها ورُآها وقوتهامن الرابط المتين الذي يربطهابشعبها إنطلاقاً من الواقع الذي تناضل من أجله كل فئات شعبنا الجنوبي المكافح.
فكان المجلس الإنتقالي هو بمثابة إلهام رباني وهَبَهُ الرحمن لنا لكي ينتشل الشعب من واقعه الأليم،،والعذاب الذي أغدق ليله علينابفعل أيادي الخراب العابثه والتي لاتفكرإلا بملذاتها الشخصيه،والإذعان والتبعيه السياسيه الظالمه.
إن الواجب الذي ينتظره وطننا الجنوبي اليوم من كل أبناءه :
هو أن يلتف الجميع حول المجلس الإنتقالي،وبأن يكون الجميع نواةً فاعله في إنجاحه لإختصار وقطع الطريق،على كل من يسعون لإفشالناوطمس تأريخنا وهويتنا،وحضارتناالراقيه،والذين لم نلمس منهم غير جلب الخراب ،والعذاب والدمار،والتناحر،ممن يريدوا إبقائنا في بوتقة العجزوالتخلف والتي إن تقاعسنا وتماديناأمام مؤامراتهم سنفقدوسنخسر الكثير وسنضيع وطننا إلى الأبد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى