آداب و ثقافة

حرف غائب

بقلم : ليلى السندي

لم يعد حرفك يلثم وتيني!

أأصابك ذبول؟! أم بهت في عينيك وهج بسمتي؟!

هل غدت أبجديتك كسلى؟! أم مسها الجفاء؟!

هل احتجبت أبجديتك؟! وأغلق الياء بابها!

فلم تعد تطالعني حرفا بحرف وفاصلة بأخرى!!

حتى نقطة نهاية السطر، لم تعد تمتد أناملنا كي تضعها معا، كي نغفو ونتوسد حلمنا.

فعلى سحائب سطورك اتخذت مسكني، وحاء حبك وسادتي، وباؤها غطائي.

إنها عالم قائم بذاته، تضمني نحوها لأحلق في سموات متجددة.

فيمسني الشغف لأغامر بين يديك، لكن صمتك أذبل نبضي.

حتى جوع الشعور لضمة تحنانك لم تشبعه
فاضمحل، وغادرني الشعور.

قد كنت تأتيني خيالا، فأضمك وأدثر بك فؤادي.

وكأنك هجرت بئر أحاسيسي، فما عدت تدلي دلوك لترتشف بعض ما أخبئه من أغاني الهوى.

أجبني بحرف أو أغلق تساؤلاتي بعلامات استفهام لا نهاية لها، وسأخطو بدرب التيه، حتى ترشق سِنّة قلمك حيرتي فتبددها، وتعيد لي سكوني.

أخبر الثمانية والعشرين قبلة، أن شفاه سطوري ذابلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى