سمانيوز / دولية
زار رئيس وزراء حكومة التبت في المنفى، لوبسانغ سانجاي، البيت الأبيض للمرة الأولى منذ ستة عقود، في خطوة قد تثير غضب بكين التي اتهمت الولايات المتحدة بمحاولة زعزعة استقرار المنطقة.
وقالت الإدارة المركزية لـ “التبت” في بيان صحافي إن لوبسانغ سانجاي تلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض للقاء روبرت ديسترو، المعين حديثاً في منصب المنسق الأميركي الخاص بشؤون التبت.
وأضافت الإدارة التي تتخذ من دارامسالا الهندية مقراً: “هذا الاجتماع غير المسبوق ربما يبعث على التفاؤل فيما يتعلق بالتعاون بين إدارة التبت والمسؤولين الأميركيين، وإضفاء الطابع الرسمي عليه بشكل أكبر في السنوات المقبلة”.
اتهامات متبادلة
وتأتي الزيارة في وقت تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أسوأ فتراتها. وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، اتهم الصين في يوليو بانتهاك حقوق الإنسان في التبت، وقال إن “واشنطن تدعم الحكم الذاتي الهادف للمنطقة”.
في الوقت نفسه، اتهم مسؤولون في بكين الولايات المتحدة باستخدام مسألة التبت لمحاولة زيادة “النزعة الانفصالية” في الصين، كما رفضت بكين التعامل مع ديسترو.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد ذكر في أغسطس أن الصين بحاجة إلى بناء “حصن منيع” في التبت من أجل حماية الوحدة الوطنية.
وأصبحت منطقة التبت إحدى قضايا الخلاف بين الولايات المتحدة والصين، مع وصول العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم إلى أدنى مستوى منذ عقود.
وسيطرت الصين على التبت عام 1950، فيما وصفته بأنه “تحرير سلمي” ساعد المنطقة على التخلص من “الماضي الإقطاعي”، لكن منتقدي بكين بقيادة الزعيم الروحي في المنفى الدالاي لاما، يقولون إن حكمها يبلغ حد “الإبادة الثقافية”.
