أخبار دولية

الكرملين يتهم واشنطن بـ”التدخل” في الشأن الداخلي الروسي

سمانيوز / موسكو- متابعات

اتّهم الكرملين، الأحد، الولايات المتحدة “بالتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا”، وذلك بعد ساعات من نشر السفارة الأميركية بياناً تحذيراً لرعاياها من التوجه إلى أماكن التظاهرات مع تحديد موقعها بدقة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات لقناة “روسيا 1” العامة: “إن هذه المنشورات تشكل بشكل غير مباشر تدخلاً كاملاً في شؤوننا الداخلية”.
وأضاف ديمتري: “بشكل غير مباشر، يشكل هذا دعماً مباشراً لانتهاك قانون الاتحاد الروسي من خلال دعم الأعمال غير المصرح بها”، مشيراً إلى أن “السفارة الروسية في الولايات المتحدة لو تصرفت بالطريقة نفسها خلال الاضطرابات التي شهدتها الأراضي الأميركية لكان ذلك قد تسبب بالتأكيد في نوع من عدم الارتياح في واشنطن”.
وكانت السفارة الأميركية دعت، السبت، في بيان على موقعها الإلكتروني رعاياها في روسيا إلى عدم التوجه إلى التجمعات، مع تحديد مواقعها بأسماء المدن والشوارع، الأمر الذي أثار استياء السلطات الروسية.
وتظاهر عشرات الآلاف في أنحاء متفرقة من روسيا، احتجاجاً على احتجاز السلطات للمعارض السياسي أليكسي نافالني، والذي تم اعتقاله الأسبوع الماضي.

استدعاء دبلوماسي

وطالبت وزارة الخارجية الروسية، السبت، السفارة الأميركية في موسكو بـ”تقديم توضيحات حول نشر معلومات على موقعها تحدد مواقع التظاهرات التي نظمها معارضون في روسيا”، لافتةً الى أنها “ستستدعي الدبلوماسيين الأميركيين”.
وكتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على فيسبوك “ماذا يعني ذلك؟، هل يعني التأثير أو إعطاء تعليمات للمتظاهرين؟”، في إشارة إلى بيان السفارة الأميركية.
وأشارت ماريا إلى أن “على الزملاء الأميركيين أن يحضروا الى ساحة سمولينسكايا (مقر الخارجية الروسية) لتقديم توضيحات”.

الإدانة الأميركية

على الجانب الآخر، أدانت الخارجية الأميركية في بيان، السبت، ما وصفته بـ”عنف” السلطات الروسية تجاه المتظاهرين والصحفيين، في احتجاجات أنصار المعارض الروسي نافالني.
وطالبت الخارجية الأميركية، السلطات الروسية، بإطلاق سراح المعتقلين، على خلفية الاحتجاجات، والذين وصل عددهم، بحسب تقارير إلى أكثر من ألفي معتقل، حتى مساء السبت.

وكانت تقارير صحافية أفادت، السبت، باعتقال أكثر من ألف شخص خلال التظاهرات المؤيدة لنافالني، وسط صدامات في موسكو، في حصيلة وصل تقديرها إلى 3 آلاف وفق مصادر أخرى. وقدرت وكالة “رويترز” بأن حوالى 40 ألف شخص تجمعوا في العاصمة ومدن أخرى من البلاد، في تظاهرات داعمة لنافالني، اعتبرتها السلطات “غير قانونية”.
وتأتي هذه المظاهرات المناوئة للحكومة الروسية في مدن عدة، استجابة لدعوات وجهها نافالني وأنصاره، ضد الفساد ومن وصفهم بـ”اللصوص”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى