أخبار عربية

البحرين: على بايدن التشاور مع دول الخليج قبل عقد صفقة مع إيران

سمانيوز / متابعات

قال وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، إنه يتوقع من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، “التشاور مع البحرين ودول الخليج الأخرى، قبل التحرك نحو صفقة نووية جديدة مع إيران”.
وأضاف الزياني في مقابلة مع موقع أكسيوس الأميركي، أن “الوضع في الشرق الأوسط تغير خلال السنوات الأربع الماضية.. نحن على يقين أن مصلحة الولايات المتحدة هي أن تكون المنطقة آمنة ومستقرة، ونأمل أن تصبح إيران دولة مسؤولة”.
وتأتي تصريحات وزير خارجية البحرين، بعد إشارة بايدن إلى إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي مجدداً، والذي وقعته الإدارة الأميركية عندما كان نائباً لباراك أوباما في عام 2015، مشترطاً امتثال طهران لقواعد الاتفاق، ثم محاولة التفاوض على اتفاق أوسع نطاقاً وطويل الأمد.
وأيدت البحرين ودول أخرى، قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو من عام 2018، بسبب “أنشطة إيران المزعزعة للمنطقة، ودعمها لميليشيات مسلحة”، بالإضافة إلى “أنشطتها النووية”.
وشدد الزياني، الذي أدى، الأربعاء، زيارة رسمية إلى إسرائيل، على أن “أي اتفاق جديد مع إيران، يحتاج إلى التعامل ليس فقط مع البرنامج النووي، ولكن أيضاً مع سلوكها الإقليمي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية”.
وتابع: “نحتاج إلى استشارتنا إذا سعت الولايات المتحدة إلى مثل هذا الاتفاق مع إيران”، في إشارة إلى شركاء الولايات المتحدة في المنطقة، كما كشف أن “البحرين تجري مشاورات مع إسرائيل وشركائها الخليجيين، حول الخطوة المقبلة بشأن إيران”.
وشدد على أن “أي دولة تشعر بالقلق من النشاط العدواني لإيران يجب عليها أن تظهر وجهة نظرها.. لدينا حوار وثيق ومفتوح مع الولايات المتحدة، لذلك أنا متأكد من أن دول المنطقة الأخرى، ستوضح موقفها بشكل كامل”.
وذكر الزياني أنه يعتقد أن إدارة بايدن ستتبنى “اتفاقات أبراهام” التي أبرمتها البحرين والإمارات مع إسرائيل برعاية واشنطن، وربما “توسعها”، مضيفاً: “نعلم أنها لن تكون دائماً رحلة سلسة، لكن هذا القطار غادر المحطة ونأمل أن ينضم إليه آخرون”.
ونفى وزير الخارجية البحريني وجود أزمة بين بلاده والفلسطينيين، بشأن قرار التطبيع. وقال إن “الصفقة ستسمح للبحرين باستخدام علاقتها مع إسرائيل لمناصرة الشعب الفلسطيني، بشكل أكثر فعالية، ووفق حل الدولتين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى