طب و صحة

متحدث باسم “فايزر” الحوادث المسجلة بعد تلقي لقاح كورونا لا تنذر بخطر

سمانيوز / طب وصحة

أكدت شركتا “فايزر” و”بيونتك” أنهما تعملان على جمع “كل المعلومات ذات الصلة” بوفاة 23 شخصاً في النرويج إثر تلقيهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا الذي طورته الشركتان، وذلك لتقييم مدى ارتباط الوفيات باللقاح.
وفي تصريحات، قال متحدث باسم شركة “فايزر” إن الشركتين “تعلمان بحالات الوفاة التي تم الإبلاغ عنها بعد تناول (اللقاح)، ونحن نعمل مع وكالة الأدوية النرويجية لجمع كل المعلومات ذات الصلة”.
وأشار المتحدث إلى ارتباط الوفيات بالوضع الصحي لهؤلاء الأشخاص، لافتاً إلى أن “السلطات النرويجية أعطت الأولوية في التطعيم للمقيمين في دور رعاية المسنين، ومعظمهم من كبار السن الذين يعانون حالات طبية أساسية وبعضهم يعاني أمراضاً مميتة”.
وأكد المتحدث باسم شركة “فايزر” أن عدد الحوادث المسجلة بعد تلقي اللقاح حتى الآن “لا ينذر بخطر ويتماشى مع التوقعات”، مشدداً على أنه “سيتم تقييم جميع الوفيات المُبلغ عنها بدقة من قبل وكالة الأدوية النرويجية لتحديد ما إذا كانت هذه الحوادث مرتبطة باللقاح”.
وقال إن الحكومة النرويجية ستنظر أيضاً في تعديل تعليمات التطعيمات الخاصة بها لأخذ صحة المرضى في الاعتبار بشكل أكبر.
وأعلنت وكالة الأدوية النرويجية، الخميس، وفاة 23 شخصاً عقب تلقيهم لقاح “فايزر- بيونتك” المضاد لـ”كوفيد-19″.
وأشارت الوكالة إلى أن “جميع الوفيات تم تسجيلها بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 80 عاماً ويعانون من ضعف المناعة”.
ونقلت قناة “إن آر كي” النرويجية عن المتحدث باسم الوكالة شتاينار مادسن قوله: “هذه الحالات ليست مقلقة. من الواضح أن هذا اللقاح له عامل خطر ضئيل للغاية، مع استثناءات قليلة عندما يتعلق الأمر بالمرضى المسنين الذين يعانون من سوء الحالة الصحية”.
وكان مكتب الفحص الطبي بمدينة ميامي الأميركية، فتح الأسبوع الماضي تحقيقاً في وفاة طبيب بعد أسبوعين من تلقيه لقاح فايزر المضاد لكورونا، فيما قالت الشركة إنها لا تعتقد وجود صلة مباشرة بين الوفاة وأخذ اللقاح.
ونقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأميركية، عن مسؤولين بولاية فلوريدا، إنهم فتحوا تحقيقاً في وفاة الطبيب غريغوري مايكل (56 عاماً)، بالتعاون مع السلطات الصحية في الولاية وهيئة المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وقال مدير العمليات في قسم الفحص الطبي بميامي، دارين كابرارا، للشبكة الإخبارية الأميركية إن عينات من تشريح الجثة الذي أجرته السلطات الصحية الأربعاء أُرسلت إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وفي انتظار النتائج.
في المقابل، قالت شركة فايزر الأميركية في بيان إن “الطبيب توفي بعد 16 يوماً من تلقيه اللقاح، وهي حالة غير عادية للغاية، ولكننا نعتقد أنه لا توجد صلة مباشرة بين وفاة الطبيب وأخذ اللقاح. وحتى الآن، تم تطعيم ملايين الأشخاص، ونراقب عن كثب جميع الأضرار الجانبية والآثار السلبية لمتلقي اللقاحات”.
وفي ديسمبر الماضي، أوصى المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بعدم أخذ الجرعة الثانية من اللقاح المضاد لكورونا، للأشخاص الذين تعرضوا لردود فعل تحسسية في الجرعة الأولى، وذلك بعد ساعات من تعليق مستشفى في ولاية شيكاغو الأميركية تقديم اللقاحات مؤقتاً، بعد تعرض أربعة موظفين لمضاعفات صحية فور تلقيهم اللقاح، بما في ذلك ارتفاع معدل ضربات القلب.
وقال المركز: “إذا كان لديك رد فعل تحسسي حاد تجاه أي مكون في لقاح ما لفيروس كورونا، فينبغي ألا تأخذ ذلك اللقاح”.
وأوصى المركز الأشخاص الذين لديهم ردود فعل تحسسية تجاه أشياء غير متعلقة باللقاحات، أو الأدوية القابلة للحقن، بأخذ لقاح كورونا. كما أكد أن الأشخاص الذين يعانون ردود فعل تحسسية تجاه الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، بإمكانهم أيضاً تلقي اللقاح.

وكانت مجلة “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين” العلمية، أهم المجلات الطبية في الولايات المتحدة، قد أكدت سلامة اللقاح، مشيرة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أنه كثيراً ما تظهر أعراض جانبية مثل الألم حول نقطة الحقن في الذراع والتعب وآلام الرأس، لكن لم يتمّ تسجيل أي مشكلة خطيرة في التجربة السريرية التي شارك فيها حتى اليوم 44 ألف شخص، نصفهم تلقى اللقاح والنصف الآخر تلقى لقاحاً وهمياً.
وبدأ أكثر من 50 بلداً حملات تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد عام فقط على إبلاغ السلطات الصينية منظمة الصحة العالمية بظهور الوباء على أراضيها.
وأعلنت شركة بيونتيك الألمانية المصنعة للقاح بالمشاركة مع مجموعة فايزر الأميركية أنها تستهدف إنتاج ملياري جرعة من لقاحها هذا العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى