مقالات

المجلس الإنتقالي واعادة النظر للنظام الداخلي

بقلم/
د.جواد حسن مكاوي
كاتب محلل سياسي

مرت اربع سنوات منذ تأسيسه عام 2017 إلى يومنا هذا العديد من الاحداث والمستجدات والتوسعات في مؤسسات المجلس الانتقالي الجنوبي فاقت كل التوقعات والتخيلات .. ومر المجلس الإنتقالي بالعديد من المواقف السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية والشعبية وعلى المستوى الداخلي والاقليمية والدولي ولا يسع المجال هنا لسردها.. لكن من المهم هنا اعادة النظر في صياغة النظام الداخلي الحالي والذي لا يتواكب التطورات الأخيرة والمراحل المختلفة الذي مر بها والذي سوف يستمر في عملية التوسعات المستقبلية تفوق سياق النظام الداخلي الحالي بل يجب وفقاً للتطورات والمستجدات ان يتحول من نظام داخلي مصغر للمجلس الإنتقالي إلى دستور دولة حرة مستقلة كاملة السيادة يتضمن القوانين والتشريعات التي تحدد التوجهات الاستراتيجية الوطنية لكل مؤسسات المجلس الانتقالي الجنوبي وفقاً للسياسة الداخلية والخارجية..
بحيث لا يترك صغيرة ولا كبيرة في مؤسساته الا صاغ لها نظام عملي وقانوني مؤسسي تشريعي يستمر عليه للاجيال القادمة ينظم حركته وفقاً لذلك في اي زمان ومكان بعيداً عن المناطقية والجهوية و المحاباة والمجاملات الكاذبة والتي تؤدي إلي طريق الفساد الإداري للدولة وينتج عنه التهميش والإقصاء وخلق النعرات القبلية والطائفية والعنصرية والتمييز.. ومنه إلى الثورات والحروب الأهلية وتدمير الدولة وتبعاتها..
من المفترض الاستعانة بالعقول والخبرات والإمكانيات المتاحة في مختلف المجالات والتخصصات التي ستقدم نظاماً سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وعسكرياً وامنيا وتربويا وتعليميا وصحيا وبيئيا واعلاميا و دبلوماسياً والقضاء بكل هيئته وتبعاته وغيرها .. وكذلك يتضمن عمل وخط سير حركة الوزارات والجهات الحكومية المختلفة . دستورا كاملاً شاملاً للمجلس الإنتقالي الجنوبي لمؤسساته في الدولة الجنوبية القادمة قاب قوسين او ادنى صالح لكل زمان ومكان.

د. جواد حسن مكاوي
كاتب ومحلل سياسي
الخميس 2020/11/19

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى