مقالات

أحداث عدن الأخيرة … ومدى الحاجة لإستخبارات قوية لمعالجة الأوضاع

بقلم/ د. خالد القاسمي

بلا شك تسارع الأحداث في اليمن ، والإقتراب من التوصل لحلول دائمة في الحرب اليمنية ، هذا يزعج جهات كثيرة .

فوجود الإنتقالي كشريك أساسي في المسألة السياسية غير مرحب به ، من أطراف عديدة داخلية وإقليمية خارجية ، وحتى يتم التخلص من هذا الشريك لا بد من إعادة عدن إلى مربع الفوضى الذي كان بعد التحرير في 2015 ، فهل ينجح المخطط .

لإفشال هذا المخطط فإن المطلوب من الإنتقالي قبل التفكير في كسب مواقف خارجية ، أن يركز على المسألة الأمنية وهي مسألة جوهرية مهمة .

لا بد من جهاز إستخباراتي قوي ، يزرع عناصره في كل الدوائر والمؤسسات والمواقع المهمة ، بالإضافة إلى مراقبة الأفراد المدنيين والعسكريين وقنوات تواصلهم الداخلية والخارجية ، وكاميرات مراقبة لكل مداخل ومخارج عدن .

المخطط كبير لإقصاء الإنتقالي وتقديمة كجهة فاشلة لا يستطيع تأمين حتى نطاق عدن التي يسيطرعليها .

أوضاع الجنوب وخاصة عدن ، التي يتم محاربتها من كل الجوانب الخدماتية ، ورغم ذلك لم ينكسر عنفوان شعبها الطامح لإستنشاق الحرية ، يراد لها أن تركع بأية وسيلة فلم يجدوا من العنف بدا .

المسألة ليست بحاجة لسيناريوهات وتكهنات حول الجهة الفاعلة ، بقدر ما هي بحاجة لقبضة أمنية إستخباراتية حديدية ، تفشل المخطط وتعريه أمام المجتمع الدولي والمحلي قبل فوات الأوان .

*د. خالد القاسمي*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى