مقالات

اتفاق الرياض والعملية السياسية ..

بقلم/
نصر هرهره

اثار اهتمامي ما قاله هانس مبعوث الامين العام للامم لمتحدة الى اليمن ، في مصر عند لقاءه بامين عام الحزب الاشتراكي اليمني من ان اتفاق الرياض ( لبنة رئيسية في العملية السياسية القادمة) ، فهذا قول ممكن بفهم في ابعاده السياسية بانها خطيرة جدا خصوصا انه ياتي من مبعوث الامين العام واندهشت كثير لهذا الطرح لان اتفاق الرياض ليس لبنة رئيسية جاهزة لمخرجات العملية السياسية القادمة يمكن البناء عليها بل يمكن اعتبار بعض جوانبه مدخل الى العملية السياسية وترتيب لما قبلها (العملية السياسية ) التي ستضع المعالجات والحلول النهائية لمشاكل المنطقة وخصوصا ما نص علية الاتفاق بشان تشكيل الوفد التفاوضي المشترك بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي ، وهذا يعتبر طريق عبور للعملية السياسية بالنسبة للجنوبيين وتوحبد الجهود لمواجهة الحوثي فقط وقد تتغير التحالفات اثناء العملية السياسية وفقا للمستجدات التي تفرزها تلك العملية ، ان اتفاق الرياض انجاز مرحلي وحل اني لتوحيد الجهود لمواجة الحوثي في الجبهات العسكربة وتوفير الخدمات وتحسين المستوى المعيشي للناس والتهيئة للعملية السياسية القادمة وهو ليس جزء منها ، على هذا الاساس نفهم هذا الاتفاق
ويجب ان لا يعول هانس كثيرا على اسقاط التوافق الذي تم بين الانتقالي والحكومة اليمنية المعترف ببها دوليا على تشكيل حكومة المناصفة لان الانتقالي وشعب الجنوب من خلفة قبل ذلك في اطار تحالف مع عدو ما من صداقته بدا لمواجهة خطر اكبر هو لحوثي كما فعلت الاحزاب العمالية في اوروبا وتحالفها مع البرجوازية الوطنية الاوروبية لمواجهة الفاشية وان شعب لن يرتضي الا بالاستقلال واستعادة دولته (خيار الدولتين) فقط وليس لاتفاق الرياض اي اساس لاسقاطة على الحلول السياسية للقضية الجنوبية بل يمكن الاستدلال به لثنائية الشمال والجنوب وحق الجنوبيين في العودة الى وضع ما قبل 22 مايو 1990 م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى