مقالات

الإخوان ورقة خاسرة ولكنهم يجيدون الرقص على رؤوس الثعابين.

كتب : منى عبدالله

أذَلَّ الْحِـرْصُ والطَّمَـعُ الرِّقَابَـا، وَقَـدْ يَعْفُـو الْكَـرِيمُ إِذَا اسْتَرَابَا.«أبو العتاهية»

 

 

عندما يبلغ الجهل مراتبه النهائية فهذه هي النتيجة،

 

اغتصبوا الأرض واحتلوها فوطأت أيديهم ثرواث الجنوب ونهبوها ولم يكتفوا بذلك فعاثوا فساداً فوق فسادهم قتلوا ودمَّروا وشردوا واستباحوا المحرمات وحللوا المنكرات اغتروا بأنفسهم فزادهم الله مرضاً فوق مرضهم أتيناهم بالسلم فأتونا بالحرب يجيدون المراوغة والالتفاف وحب الذات لايعيرون لمن حولهم أدنى اهتمام ويتفننون في إطلاق الفتاوى والتكفير ” فماذا عسانا أن نطلق عليهم جبابرة العصر أم طغاتها أم جهلاءها الحالمين”.

 

 

خروقات وتجاوزات وتهديدات غير مباشرة لأبناء حضرموت وحشود تصل من مأرب اليمنية إلى مناطق سيطرتهم لتمدهم بالدعم تجاوزوا حدودهم وتخطّوا الخطوط الحمراء ووضعوا القانون تحت أقدامهم وتخطُّوه فمن هؤلاء القوم وكيف نشأؤا؟! وهنا يتردد بمخيلتنا ذاك السؤال؟  هل سينجح حزب الإصلاح في إخضاع ساحل حضرموت لينضم لإمبراطوريتهم؟! أم أن أبناء حضرموت سوف يقلبون الطاولة فوق رؤوسهم  ؟!  وسيتم استئصالهم نهائياً من وادي حضرموت ؟؟!!  الأيام القادمة ستكشف لنا ما يدور تحت الستار والكواليس من خفايا لتتضح الرؤية أكثر فأكثر” .

 

 

لم يعي بعد حزب الإصلاح بأن المعادلة قد تغيرت والبوصلة قد انحرفت والمشهد قد تحول، فأحداث شبوة وأبين أحدثت في نفوسهم أثرا كبيرا فأصبحوا كالمجانين لا يعون مايفعلون والتصالح  والتسامح الذي جمع الجنوبيين بعضهم ببعض أنتج فيما بينهم فجوة كبيرة، لأن كل خططهم باءت بالفشل فسقطت مملكتهم وتهاوت مناصبهم وتفرقت خلاياهم وأصبحوا يتخبطون هنا وهناك لعل وعسى يجدون مايسد الفراغ الذي تركه كبيرهم بإزاحته من المشهد السياسي فعملوا جاهدين على إحياء ماتبقى من موميائهم التي طال تحنيطها وفاحت رائحة الغدر منها ليجمعوا أشلاءهم على هيئة كفن سطرت نهايتهم المأساوية.

 

فنفذوا عدة عمليات غادرة لبث روح التحفيز بينهم ظنَّاً منهم انه بإرهابهم سوف ينتصرون وعلى خصمهم  يتجاوزون، ولكن هيهات هيهات فأسود المعارك ليست كدجاجها فهنا الجنوب العربي الحر وكان الرد قاسيا جدا باستئصالهم من الجذور وتتبع أوكارهم وإخراجهم منها كالأرانب خاضعين فلا عاش من يحاول أن يزعزع أمن واستقرار الجنوب “.

 

 

هيَ الْقَنَـاعَـةُ لا تَبْغِـي بِهَا بَـدَلاً، فِيهَا النَّعِيمُ وَفِيهَا رَاحَـةُ الْبَـدَنِ

 

انْظُرْ لِمَـنْ مَلَكَ الدُّنْيَا بِأَجْمَعِهَـا، هَلْ رَاحَ مِنْهَا بِغَيْرِ الْقُطْنِ والْكَفَنِ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى