مقالات

من عدن إلى حضرموت والذكرى الثامنة لصانع النصر العظيم

كتب : يحيى أحمد

يحتل القادة العظام مكاناً بارزاً في صفحات التاريخ بعد أن سطروا ملاحم بطولية خالدة من أجل قضية يفدوبها أرواحهم الطاهرة وما اسمي أن تكون هذه القضية قضية وطن وشعب،وفي ذكرى استشهاد ايقونة الثورة ورائد عمليات الكفاح المسلح قائد المقاومة الجنوبية في محافظة الضالع ، ومهندس وقائد معركة تحرير الضالع الشهيد القائد العميد الركن/عمر ناجي محمد “أبو عبد الله ” صانع الانتصار العظيم بدمه وروحه الطاهرة ،

” عدن حضرموت “هكذا كانت كلمة السر التي اختارها الشهيد القائد قبل ابتدأ الهجوم على شتاء المواقع العسكرية المطلة على معسكر الجرباء أكبر المعسكرات التي تسيطر مواقعة على مدينة الضالع ، ومن ظمن تلك المواقع موقع الخزان الشهير “قبل بدا الهجوم اوصانا قالاً أن رأيتموني سقطت جريح أو شهيد فمرو من فوق جثتي وواصلو التحرير ”

حيث كانت الساعة الاثني عشر بعد منتصف الليل ساعة الصفر لبدء الزحف وشن الهجوم على جميع المواقع وكان أول من بدأ برمي قنبلة هجومية في مقدمة المهاجمين
وبعد معركة دائرة رحابها الأكثر من ثلاث ساعات ليسقط جريحاً متأثرا باصابة بالغة
تم إسعافه إلى مديرية الحبيلين ومن ثم إلى يافع ‏وقبل أن يفارق الحياة بلحظات التفت إلى مسعفيه وسألهم كيف تسير المعركة وهل سقطت المواقع
كانت الاجابة نعم سقطت جميع المواقع العسكرية فابتسم ابتسامتة الأخيرة قالاً الحمداللة وماهيا إلى لحظات حتى فارق الحياة شهيداً باذن الله

صفاته

من الصفات والمعالم الحميدة والمميزة، فقد كان أكثر وأشهر الصفات التي تمتع بها الشهيد القائد بأنه يمتلك شخصية قيادية كرزمية وعبقرية والشجاعة اللامحدودة، ولقد كانت واضحة فيه منذ صغره، كذلك يعتبرمن أكثر الناس تواضعًا، وخدمة الآخرين ، ، حتى إن هذه الميزة كانت شعارًا يعتز به وأيضًا كانت الابتسامة لا تكاد تفارق وجهه الطاهر إلى جانب النكتة والممازحة الخفيفة حتى في أحلك الظروف. المرابطين علي الثغور وكذلك كان شهيدنا حانئاً على جميع افرادة ومن يقودهم، ولقد كان يتفقد المقاومين وأسرهم ويتحسس احتياجاتهم ، حتى انه وعبر أشهر طويلة كان يقتطع جزءًا من دخله ويعطيه لافرادة لقلة الحيلة ، فكل من عاش وعرفة يعرف مدى حنانه وعطفه ،

أبرز الدور الثوري

في 1 يوليو، 2011م _ ردفان _ الحبيلين _ حصار القطاع الغربي بقيادة قائد المقاومة الجنوبية عيدروس الزبيدي لأكثر من شهرين وتولى القائد أبو عبداللة بالإشراف والتنسيق المباشر بين سرايا المقاومة من كل الاتجاهات المحاصرة للقطاع

وفي 2012 م القائد العميد الركن وبتوجيه من قائد المقاومة الجنوبية عيدروس الزبيدي يشرف على تدريب اول دفع للمقاومة وأيضاً إعداد وضع المناهج والبرامج التدريبية والإشراف على تنفيذ الدورات التدريبية ، التي تم انعقادها في مديرية الازارق وفي مديرية جحاف و الشعيب والحصين والضالع وردفان ويافع والملاح وأيضاً اشرف على استقطاب شباب في سبع دورات تدريبية نفذتها المقاومة الجنوبية من بداية 2012م حتى اندلاع العدوان الحوثي على الجنوب في شهر مارس 2015 م. ومن ضمن الدورات دورة الصاعقة الذي كان قائد لدورة .

وفي منتصف 2013م،أشرف على إعداد المدربين وتنفيذ الدورة في محافظة

وفي 30 ديسمبر 2013م، قائد سرايا المقام ومة بتوجيهات من القائد العام للمقاومة عيدروس الزبيدي في عملية اقتحام القطاع الغربي للاحتلال في ردفان الحبيلين ، وحيث استشهد فيها كلاً من “ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﻴﺪ ﻃﺎﻟﺐ – و ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺳﺎﻣﻲ ﺍﺣﻤﺪ ﻋﺒﻴﺪ ﻃﺎﻟﺐ ”
وفي 18 يناير 2014م، كلف الشهيد القائد العميد عمرناجي “أبو عبداللة ” من قبل قايد المقاومة الجنوبية عيدروس الزبيدي بقيادة اقتحام معسكر المظلوم ومعسكر الامن المركزي عند الساعة الثامنة مساء والذي كان اول هزيمة للاحتلال اليمني حيث استطاعت المقاومة الجنوبية من اسقاط المواقع والاستيلا على المعدات العسكرية و قُتل العديدمن جنود الاحتلال وتم اسر اخرين

وفي 20 يناير 2014م بقيادة القائد عيدروس الزُوبيدي والقائد أبو عبداللة عند الساعة الثالثة فجراً هجوم على موقع الخزان وذي بيت والخربة المحيطة بمعسكر الاحتلال اليمني في الجرباء حيث استطاعت المقاومة الجنوبية من اقتحام موقع الخزان والاستيلاء عليه وتدمير ترسانة العدو والقضاء على جميع عناصر الاحتلال بداخله ويعتبر موقع الخزان من أصعب المواقع العسكرية ومحصاً بترسانة عسكرية بشرية ومعدات ولكن بعزيمة وإصرار رجال المقاومة الجنوبية تمكنا من إحراز النصر .

وفي الغزو الثاني على الجنوب في 2015م من قبل منظومة الاحتلال اليمني بمسمياتها الحوثي عفاشي والاخواني المعززة بخبرا وقادة ايرانين و ألوية الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التابعة للهالك علي عفاش، وذلك استمرار الاحتلال وتجديدا وتكرار سيناريو احتلال الجنوب في صيف 1994م، تم تكليفه بالقائد العام للمقاومة الجنوبية في محافظة الضالع من قبل القائد العام للمقاومة الجنوبية عيدروس الزُوبيدي .

نبذة مختصرة عن ميلاده ونشأته.

الشهيد القائد العميد الركن /عمر ناجي محمد المكني ثورياً واجتماعياً ” أبو عبدالله ”
من مواليد 1967م جبل المعفاري
منطقة قرض م/الأزارق م/الضالع

درس المرحلة الابتدائية والثانوية في مدرسة النهج الثوري في مديرية الازارق ،
أب لخمسة أولاد
وعم لشهيدين من اولاد اخوانه وهم
الشهيد مازن امين ناجي والشهيد حاشد خالد ناجي .
التحق في السلك العسكري في 1984م
وفي 1985م ألتحق في الكلية الأكاديمية في موسكو، وتخرج منها في ع1990م بدرجة امتياز.

استشهد في 2015/5/25م في معركة تحرير الضالع المعركة التي خطط ونسق ورصد واستطلع وقائدها واستشهد فيها،

فقد خلد في ذاكرتنا وفي ذاكرة التاريخ أعظم معاني الوفاء والفداء والتضحية الوطنية وترك بصمة عظيمة في مبادئه الثورية اعماله وانجازاته النضالية مدرستاً تربوية حقيقية يستلهم منها وتتلمذ فيها رفاق دربه وأبنائه وكل المقاتلين في سبيل استعادة وطنهم الجنوبي وكذلك الاجيال القادمة ..أننا على يقين تام من أنا سيرة حياة هذا البطل ستظل حية ومتجددة في وجدان وضمير كل مواطن جنوبي ومصدر الهام لمعاني الولاء والوفاء الوطني المتجسد في نكران الذات والعمل المخلص والتضحية في روح سبيل اسماء الأهداف والمبادئ والمثل الوطنية والإنسانية العليا.. في سبيل الوطن والانسان الجنوبي .. في سبيل حرية وكرامة الإنسان وأمنه واستقراره والعدالة الاجتماعية الجنوبية ،

الرحمة والخلود والغفران لروحك الطاهرة
أيها الشهيد الراحل عن ديارنا الخالد في قلوبنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى