مقالات

الجنوب يمر في أصعب مراحله النضالية

كتب: يحيى حسين نقيب

لا شك وأن الجميع يدرك بأن شعب الجنوب يمر باصعب مرحلة من مراحله النضالية، وعليه فإن جنوبنا وشعبنا بحاجة إلى جميع أبنائه المؤمنين بالحرية والكرامة والتحرر من كل أشكال الاحتلال والتبعية لباب اليمن أو للإقليم والخارج البعيد ، وكذلك شعبنا بحاجة ماسة إلى أكبر قدر ممكن من التماسك والصبر والتلاحم وتجاوز الهفوات والترفع عن الصغائر والضغائن، حتى يتمكن من تجاوز هذه المرحلة الحرجة والصعبة ، وهي فترة محدودة أوشكت على النهاية وباذن اللَّه ستكون نتائجها لصالح شعبنا الصابر المكافح ..

أعداء شعبنا في كل مكان يتكالبون عليه ويتوحدون ويتحالفون لإبقاء شعبنا وأرضنا وثرواتنا تحت سيطرتهم المطلقة لما يعود عليهم من وراء ذلك من ثروات طائلة ومتنوعة ينهبونها أثرتهم ثراءً فاحشا.. ومن أجل تحقيق أهدافهم يسعون بكل الطرق القذرة اللاأخلاقية إنسانيا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا لبث الفتن وإشعال الحروب وإثارة الأحقاد من خلال الاشاعات والفبركات الهائلة التي ينشرونها وأصبحت تملأ الفضاء الإعلامي لإحباط شعبنا وتدمير نسيجه الاجتماعي وصناعة الحواجز والتأثير المباشر وغير المباشر لعزل القيادة عن الشعب والتشكيك في نزاهتها والطعن في وطنيتها وذمتها..، مستغلين الأخطاء والتصرفات الفردية للفاسدين من القيادات المحسوبة على الانتقالي, وايضاً استغلال وجود كثيراً من الفاشلين ضمن القيادات الجنوبية الذي لم يستطيعوا احداث اي تغيير إيجابي في المواقع التي يتربعون عليها والذي أعطوا صورة سيئة ونموذج رديء يستشهد بهم الخصوم ..

ولكن هذا ليس معناه عدم النضال الحقيقي من داخل الأطر والإدارأت المختصة المختلفة التي من خلالها نستطيع جميعا نقد الأخطاء ومعالجتها وتغيير من لم يستطيع تقديم الحلول المناسبة للمرحلة ، ولطبيعة عمله .. فالتغيير مشروع وواجب ولكن في المكان المناسب لذلك وليس في وسائل التواصل الاجتماعي ..

القلق على مستقبل الجنوب قلق مشروع وضروري ولكن يجب أن يكون هناك نوع من الثقة بالقيادات النزيهة والمخلصة والصامدة، وأن يثق شعبنا بأن هناك قيادات كثيرة تشاركه نفس المشاعر والأحساس بالظلم والغبن والمعاناة والقهر مع زيادة أعباء واوزار المسؤوليات التي تقع على عاتقها ، ومن القلق والتوتر والتوجس تلك القيادات الأصيلة التي لها وزنها ومكانتها في مواقع القرار ولن ترضى على أن يضيع حق شعبنا وتضحياته الجسيمة ولن ترضخ على الرغم من الضغوطات الهائلة التي تتعرض لها داخليا وإقليميا وعلى المستوى الدولي..!!

وبالاخير وان حصل إخفاق أو تراجع أو استقواء من الخارج فإن شعبنا هو صاحب الكلمة الفاصلة وصاحب الحق وهو من يقول لا وألف لا، ولن تستطيع أي قوة أن تثنيه عن الدفاع عن نفسه وحقه ودينه ومستقبله وتحقيق أهدافه ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى