آداب و ثقافة

«شارل وإيفين وكلارا وجزيفين وجهاد» قصة لـ مالك بلخياطي

سمانيوز/خاص

قرر خمسة أصدقاء السفر في رحلة بحرية أحدهم يدعى شارل وثلاث نساء إحداهن اسمها ايفين والأخرى كلارا والثالثة تدعى جوزيفين أما خامسهم فهو مسلم الديانة ويدعى جهاد !

خيّموا على ضفاف الشاطئ وكانت خيام النسوة الثلاث جنب بعض وخيمة شارل قريبة منهن ،أما جهاد بحكم دينه
فقرر أن يفصل خيمته عن خيامهم !

كانوا يعلمون أن البحر في تلك المنطقة مليئ بالخيرات وخاصة بأسماك السلمون ،
فتجهزوا في صباح اليوم الموالي للصيد ، وحظي جهاد بأكثر منطقة ثراء واستطاع بخبرته اصطياد أكبر سمكة سلمون ، أما شارل وجوزيفين وكلارا كان حظهم في سمكات صغيرة ، أما إيفين فلم تحظ بأي سمكة!

دب الحقد في نفوس الأربعة ضد رفيقهم المسلم فأرادوا سلبه سمكته ،اقترب منه شارل وكانت بنيته قوية مفتول العضلات فخاصمه عليها لكنه رغم اللكمات التي تلقاها منه إلا أنه قاومه ولم يفرط فيها..!

عندئذ قاموا بتكليف كلارا بالمهمة ، استغلت تلك الفاتنة جمالها في ذلك ، حيث كانت ذات شعر أشقر وعينان زرقاوان تسلب العقول ، أرادت فتنته وإرعابه بقوتها البدنية لكنه ظل صامداً ولم يتزعزع أبداً !

بعد برهة اتجهت نحوه جوزيفين حاملة في يدها المقلاة وصرة فيها الملح والتوابل،وعرضت عليه مشاركته السمكة ،فهي قد أحضرت لوازم الطهي استحسن عرضها ووافق عليه !

أما إيفين التي لم تصب سهما من بينهم حاولت إغال صدر شارل وكلارا على ذلك الاتفاق ، واستغلت عشق شارل لها ، أخبرتهم أن اتحادهم جميعا ضد جهاد هو الحل الوحيد لسلبه سمكته ولا يكون ذلك إلا بضم جوزيفين إليهم اقتنعت صديقتهم بالخطة ، وكان لهم ما أرادوا ، فأخذها منه غصباً عنه وتقاسموها وهو لم يتبق له إلا العظام!

ذلك هو حال العرب والجزائر في زمن الخداع والفتن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى