آداب و ثقافة

الأمان وطن يُسكنُ القلب خاطرة/ أحمد سعيد

سمانيوز/خاص

الأمانُ… هو القصيدة التي لا تُقال، بل تُعاش.
هو الحضنُ الذي لا يُكذّب إحساسك، وإن ضلّت الحروف.
هو السكونُ الذي يجعل ضجيج العالم يبدو وكأنه صامت أمام نبضٍ يحبك.
الأمانُ أن تشعر بأنك لست مضطرًا لارتداء أقنعة، لأن قلبًا ما قرأك دون مجهود.
هو أن يغفو خوفك دون اعتذار، وتستيقظ مطمئنًا دون سبب.
وفي لحظة صدق… يتحوّل الأمان من شعور إلى وطن، ومن كلمة إلى حياة.
في خُطى الأمان، لا يُقاس الطريق بالمسافة، بل بمن تمشي معهم دون أن تخشى الانكسار.
هو الفسحة بين عيني من يحبك، حين تنظر إليه فتشعر أن العالم بأسره بات بخير.
هو التفصيل الذي لا يُرى بالعين، لكنه يُلمَس في طريقة السؤال، في دفء الرد، في صِدق الانتظار.
هو ألا تُحدّق خلفك كثيرًا، لأن من خلفك يسند ظهرك، لا يطعن ظلك.
هو المأوى الذي لا يُؤثَّث بالأثاث، بل بالراحة… وبالعيون التي لا تسرق ثقتك.
الأمان… أن تُحبّ وأنت مُطمئن، وأن تُصغي لقلبك دون خوفٍ من صداه.
وحين يغيب الأمان عن العالم، تكتفي بروحٍ واحدةٍ تجعل لك من الحضور حضنًا، ومن الغياب وعدًا لا يخون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى