آداب و ثقافة
أكتوبر خاطرة/ مروى العبدلي

سمانيوز/خاص
في أكتوبر، انسدلت الأيام كستار مسرحٍ شهد حكاياتنا، تمضي بحنينها، بتقلب مزاجها، بأمطارها الأولى، وكأنها تهمس:
“ما كان لك سيبقى، وما رحل ما عاد يليق بك”.
يا أكتوبر،
كنت فصلًا من الدفء المتسلل خلسة من بين الريح، شهرك يشبه الوداع اللطيف، الذي يُربك القلب… لا يوجعه.
يزرع فينا الانتظار لما بعده، وكأننا نودع شيئًا لا نعرفه.. لكننا نحبه.
كنت في نهايتك أرتّب روحي كمن يهيئها لعاصفة أو لاحتواء. أشكرك على دروسك الصامتة،
على اللقاءات المفاجئة،
على الرحيل الذي لم يفسّر نفسه،
وعلى الحب الذي أزهر رغم الخريف.
سلامٌ على الأيام التي مضت، وعلى القلب الذي ظلّ جميلًا، رغم كل شيء.
وإلى نوفمبر الحالي حملتنا برفق، بعد أن تعِبنا من الثقل الجميل.
