أخبار دولية

قضايا خلافية” تشعل اجتماعات مجموعة السبع.

سمانيوز / متابعات
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع على هامش قمة مجموعة السبع – 12 يونيو 2021 م

توقعت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، إثارة “قضايا خلافية” في قمة قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى G7، التي تستضيفها بريطانيا، بين الدول الأعضاء أو التكتلات المشاركة فيها بل وحتى الأفراد، لافتة إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على “ابتسامات ومصافحات”.
وأشارت المجلة الأميركية إلى أن هناك عدة خلافات تشمل عدم التوصل لاتفاق بشأن التنازل عن حقوق الملكية الفكرية المرتبطة باللقاحات، والمشاحنات بين المملكة المتحدة وفرنسا، وتوتر العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية.

بريطانيا وفرنسا

المجلة قالت إن القمة لن تخلو من بعض المشاحنات بين بريطانيا وفرنسا، لافتة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تخيل أنه ربما يكون الخلاف الدبلوماسي مع واشنطن قد هدأ بشأن ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عاد مرة أخرى ليقول إن فكرة إعادة التفاوض بشأن آلية التجارة “ليست جادة”.
وفي لفتة لوحدة صف الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من التكتل، نشر ماكرون صورة له على تويتر مع رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، قائلا: “كما هو الحال دائما، نفس الاتحاد ونفس التصميم على العمل ونفس الحماس! يمكن لمجموعة السبع أن تبدأ”.

دبلوماسية اللقاح

وعلى نحو مماثل، سيكون هناك مصدر آخر للنزاع، بسبب إشارة ماكرون إلى أن مجموعة السبع متأخرة عن فرنسا في دبلوماسية اللقاحات المضادة لفيروس كورونا
وقبل القمة أعرب ماكرون عن دعمه للتنازل عن براءات اختراع اللقاحات. ونشر تغريدة على تويتر قال فيها: “منذ اليوم الأول، عملت فرنسا على أن تكون حلول الوباء (منفعة عامة عالمية).. تقاسم الجرعات، وفتح الملكية الفكرية، وتمويل الأنظمة الصحية. الأمر متروك لمجموعة الدول السبع للمشاركة”. وتعارض بريطانيا إلى جانب ألمانيا ذلك التنازل.

وتقول المجلة إن بروكسل وواشنطن أخفقتا في الاتفاق على التنازل عن حقوق الملكية الفكرية المرتبطة باللقاحات.
وأثارت واشنطن الدهشة عبر المحيط الأطلسي الشهر الماضي، عندما قالت إدارة الرئيس جو بايدن إنها ستدعم مناقشات التنازل الجارية في منظمة التجارة العالمية.
واتسم رد فعل قادة الاتحاد الأوروبي بالتشكيك، قائلين إنهم لم يتلقوا أي تفاصيل عن كيفية عمل الخطة، والأهم من ذلك، توفير اللقاحات للدول الفقيرة بشكل أسرع.
لكن مع دعم إيمانويل ماكرون والبرلمان الأوروبي للفكرة في الأيام الأخيرة، سيتزايد الضغط لتغيير الموقف في أوروبا.

الطائرات والصلب

وبينما كانت هناك إشارات إيجابية بشأن التجارة، لا يزال هناك مصدرين كبيرين للتوتر بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، هما “الطائرات والصلب”، وفقاً للمجلة.
والخلاف الأول يتعلق بالنزاع طويل الأمد على الطائرات المدنية بين إيرباص وبوينغ. والثاني هو إجراء من عهد الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب يعامل واردات الصلب من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا على أنها “خطر على الأمن القومي”.
غير أن محللين يقولون إن الأهم من كل هذه القضايا بالنسبة للطرفين هي استراتيجية التعامل مع الصين.

“إرث اليابان الاستعماري”

البلدان (اليابان وكوريا) يربطهما تاريخ معقد، إذ وقعت طوكيو معاهدة في عام 1965 أعادت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقدمت قروضاً ومنحاً من أجل إصلاح إرثها الاستعماري المقلق في سيول.
لكن الحكم الصادر في كوريا الجنوبية في 2018، نص على أن تدفع شركة “ميتسوبيشي” للصناعات الثقيلة المحدودة تعويضات لأسر العمال الذين استخدموا كعمال سخرة خلال الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى تصعيد التوترات، وفقاً للمجلة.
وقررت اليابان وقف تصدير المواد الحساسة المستخدمة في تصنيع التكنولوجيا إلى كوريا الجنوبية، ما فرض ضغوطاً إضافية على سلاسل التوريد العالمية المتوترة.

“نورد ستريم 2”

ذكرت المجلة أن إنشاء خط أنابيب يهدف إلى جلب الغاز الروسي إلى ألمانيا كان مصدراً طويلاً للغضب في الولايات المتحدة، واعتبرت كل من الإدارات الجمهورية والديمقراطية أن مشروع خط أنابيب “نورد ستريم 2” يقوض الأمن في المنطقة، وبالتالي الالتزامات التي تعهدت بها ألمانيا عضو الناتو.
ومع ذلك، كان هناك تحول منذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، بحسب “بوليتيكو” التي أشارت إلى أن الولايات المتحدة تخطط للتنازل عن العقوبات ضد حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يرأس الشركة التي تبني خط الأنابيب، لكن ربما لا تزال هناك بعض التوترات المقبلة.

صيد الحيتان

“بوليتيكو” أشارت إلى أن كاري جونسون زوجة رئيسة الوزراء البريطاني بوريس جونسون، من محبي الحيوانات وكانت فيما مضى مديرة الاتصالات السابقة بحزب المحافظين. وبصفتها هذه نجحت في إحداث تغيير في الحزب فيما يتعلق بتقديم بريطانيا باعتبارها دولة تهتم بالحياة البرية والماشية بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي.
ولذا كان لدى جونسون بعض الكلمات القوية التي ألقاها على مسامع اليابان حول صيدها للحيتان في يناير وهو الأمر الذي لا يمكن نسيانه بسهولة.

مباراة إنجلترا

رجحت “بوليتيكو” أن الخلاف الأكبر على الإطلاق، ربما يكون قرار جونسون تحديد موعد مؤتمره الصحافي الرئيسي لمجموعة السبع، إذ يتعارض مع مباراة إنجلترا لكرة القدم في بطولة أوروبا “يورو 2020” ضد كرواتيا والتي ستقام الأحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى