تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران وسط تهديدات متبادلة

سمانيوز/وكالات
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست“، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ما زالتا بعيدتين تمامًا عن أي حوار مباشر أو اتفاق محتمل، وذلك بعد أيام من إرسال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابًا إلى المرشد الأعلى الإيراني، يعرض فيه خيارين: التفاوض على اتفاق لإنهاء البرنامج النووي الإيراني أو مواجهة عمل عسكري أمريكي يستهدف تدميره.
وفي تصريحات لشبكة ABC News، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز أن “كل الخيارات مطروحة” في التعامل مع إيران، مشيرًا إلى أنه في حال عدم تسليم طهران للصواريخ وإنهاء برنامجها للتخصيب النووي، فإنها ستواجه سلسلة من العواقب الأخرى.
واشنطن تستهدف الحوثيين
جاءت تصريحات والتز عقب ضربة أمريكية استهدفت الحوثيين في اليمن، والذين تعهدوا بدورهم باستئناف هجماتهم على الملاحة البحرية في البحر الأحمر. وردًا على ذلك، كتب ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال” أن الولايات المتحدة ستحاسب إيران “تمامًا” ولن تكون “لطيفة” إذا لم توقف دعمها للحوثيين بشكل فوري.
من جهتها، ردت إيران سريعًا على هذه التهديدات، حيث صرح قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي بأن إيران ستقدم “ردًا ساحقًا ومناسبًا” إذا تعرضت لأي تهديد.
وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست” أن حرب التصريحات بين واشنطن وطهران ليست جديدة، إلا أن مايك والتز أكد أن الهجوم الأخير على الحوثيين كان مختلفًا من حيث حجمه ومن حيث رغبة واشنطن في محاسبة إيران. وأضاف أن إيران استمرت في تمويل وتدريب الحوثيين لمهاجمة ليس فقط السفن الأمريكية بل التجارة العالمية أيضًا، وهو ما ساعد الحوثيين على إغلاق واحد من أهم الممرات البحرية الاستراتيجية في العالم.