ترامب وميلوني يراهنان على تسوية تجارية مع أوروبا
في أول لقاء أوروبي بعد الحرب التجارية.. ترامب يؤكد ثقته باتفاق "عادل" مع الاتحاد الأوروبي ومحادثات جارية مع الصين

سمانيوز/وكالات
في خطوة لافتة على مسار العلاقات الاقتصادية الدولية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقب لقائه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، عن ثقته الكاملة بنسبة “100%” في إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي، في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات بين واشنطن وبروكسل.
وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أعقب اللقاء الذي جرى الخميس: “أنا واثق من التوصل إلى اتفاق، لكنه يجب أن يكون اتفاقاً عادلاً”، مشيداً بميلوني التي وصفها بـ”المسؤولة الممتازة”، في إشارة إلى التقارب في الرؤى السياسية بين الجانبين.
من جانبها، شددت رئيسة الوزراء الإيطالية على أن الولايات المتحدة تبقى “شريكاً موثوقاً به”، مضيفة: “أنا متأكدة من أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق، وأنا هنا للمساعدة في تحقيق ذلك”. وأكدت ميلوني إيمانها بـ”الوحدة” رغم التوترات الراهنة، في تعبير عن رغبة أوروبية في احتواء التصعيد والبحث عن حلول تفاوضية.
ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين ترامب ومسؤول أوروبي منذ بداية الإجراءات الحمائية التي تبناها البيت الأبيض، والتي فجّرت أزمة تجارية مع الاتحاد الأوروبي، وسط قلق متزايد في العواصم الأوروبية من انعكاسات تلك السياسات على الاقتصاد العالمي.
ووفق مسؤولين أميركيين، فإن العلاقة “الخاصة” التي تجمع ميلوني وترامب قد تشكّل “حلقة وصل” حيوية نحو تفاهم أوسع يشمل أوروبا والولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية.
في السياق ذاته، كشف ترامب أن بلاده تجري أيضاً محادثات مع الصين لإنهاء الحرب التجارية المشتعلة، مؤكداً أن بكين “تواصلت معنا مرات عدة”، رغم فرض واشنطن رسوماً جديدة وصلت إلى 145%، رداً على إجراءات مماثلة من الجانب الصيني.
وبينما تجنّب ترامب تأكيد أو نفي إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، ترك الباب مفتوحاً قائلاً: “لم أقل أبداً ما إذا كانت قد جرت أم لا”، ما يعكس تمسكه بسياسة الضغط المتصاعد دون كشف أوراقه التفاوضية بالكامل.
وتبقى الأنظار متجهة إلى نتائج هذه التحركات، وسط ترقب الأسواق العالمية لأي بادرة تهدئة في ظل الحروب التجارية التي تسببت باضطرابات اقتصادية واسعة منذ انطلاقها.