أخبار دولية

قادة أوروبيون يزورون كييف بعد عرض موسكو العسكري

سمانيوز/وكالات

كشف وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي أجرى اتصالًا هاتفيًا، السبت 10 مايو 2025، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة قادة بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وبولندا، تناول جهود التهدئة ومساعي إحلال السلام.

وفي بيان نُشر عبر منصة إكس، أوضح سيبيها أن أوكرانيا، إلى جانب حلفائها، أعربت عن استعدادها الكامل للدخول في وقف إطلاق نار شامل وغير مشروط، يشمل البر والجو والبحر، لمدة لا تقل عن ثلاثين يومًا بدءًا من يوم الاثنين المقبل.

التزام راسخ بدعم كييف
من جانبه، أكد مارك روته، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، عقب مشاركته في اجتماع “تحالف الراغبين” – وهو تحالف من الدول الداعمة لأوكرانيا – أن هناك وضوحًا في التزام المجموعة بمواصلة دعم كييف في مواجهة التحديات الأمنية المتواصلة، وفقا لوكالة رويترز.

وفي وقت سابق السبت، وصل قادة كل من بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، وبولندا إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث أجروا محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطوة رمزية تهدف إلى تأكيد دعمهم لأوكرانيا، وذلك بعد يوم واحد من العرض العسكري الذي نظمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بمناسبة يوم النصر، بحضور حلفائه.

ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن القمة الأوروبية ستبحث مقترحًا أمريكيًا وأوروبيًا لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في الحرب الروسية على أوكرانيا. وأوضح المصدر أن الدول المشاركة تدرس فرض عقوبات مشتركة جديدة على موسكو في حال رفضها للمبادرة، مشيرًا إلى أن القرار النهائي بشأن هذه الخطوة لم يُتخذ بعد.

وتُعد هذه الزيارة أول مرة يجتمع فيها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، في زيارة مشتركة إلى أوكرانيا منذ اندلاع الحرب.

استمرار الحرب الروسية الأوكرانية
في بيان مشترك، قال القادة الأربعة: “ندعو، إلى جانب الولايات المتحدة، روسيا إلى الموافقة على وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يومًا، بما يتيح فرصة حقيقية لإجراء محادثات تفضي إلى سلام عادل ودائم”.

وتأتي هذه الزيارة وسط أجواء دبلوماسية مضطربة، وفي ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية منذ أكثر من 3 سنوات، دون مؤشرات حاسمة على اقترابها من نهايتها. ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دفع عملية السلام قدمًا، مخالفًا نهج سلفه منذ توليه السلطة في يناير الماضي.

وكانت إدارة ترامب قد تواصلت بشكل مباشر مع مسؤولين روس، وواجهت الرئيس الأوكراني زيلينسكي علنًا، كما أوقفت المساعدات العسكرية الحيوية لكييف لفترة وجيزة. إلا أن العلاقات بين واشنطن وكييف شهدت تحسنًا مؤخرًا، تُوِّج بتوقيع اتفاق طويل التفاوض بشأن الموارد المعدنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى