سمانيوز/متابعات
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء 12 أغسطس 2025، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبيل القمة المرتقبة بين الولايات المتحدة وروسيا في ولاية ألاسكا. وقال في خطابه المسائي إلى الأمة إنه أطلع الأمير على ما جرى في مناقشاته مع الشركاء والخطوات المحتملة المقبلة.
وشدد زيلينسكي على أنه “لا يمكن اتخاذ أي قرارات تتعلق بأوكرانيا من دون مشاركتنا”، مؤكداً رفضه انسحاب القوات الأوكرانية من إقليم دونباس، الذي يضم منطقتي دونيتسك ولوجانسك، معتبراً أن سيطرة موسكو على هذه الأراضي ستحوّلها إلى منصة لشن “هجوم جديد” على بلاده. وأعرب عن أمله في أن يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدركاً لهذه المخاطر، وفقا لوكالة رويترز.
انتصار شخصي لبوتين
رغم تحذيراته، أقر زيلينسكي بأهمية اللقاء المقرر، الجمعة المقبل، بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أنه قد يكون مهماً لمسار العلاقات الثنائية بين البلدين. وأبدى ثقته بإمكانية عقد اجتماع ثلاثي يجمعه بالرئيسين الأمريكي والروسي لإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام ونصف.
ووصف زيلينسكي مشاركة بوتين في القمة على الأراضي الأمريكية بأنها “انتصار شخصي” للكرملين، موضحاً أن هذه الخطوة تُخرج الرئيس الروسي من “عزلته” وتؤجل فرض عقوبات أميركية محتملة على موسكو.
زيلينسكي يرفض الانسحاب من دونباس
الرئيس الأوكراني أكد مجدداً أن بلاده لن تنسحب من دونباس، محذراً من أن أي تفاهمات في القمة على حساب كييف ستكون مرفوضة. وكشف أن أوكرانيا قادرة على شراء أسلحة أمريكية بقيمة تتراوح بين مليار و1.5 مليار دولار شهرياً لدعم قدراتها الدفاعية.
كما أشار إلى أن مجموعات من القوات الروسية تقدمت بنحو عشرة كيلومترات في بعض محاور الجبهة بشرق أوكرانيا، لكنها “مزودة بأسلحة خفيفة فقط”، مؤكداً أن بعضها دُمّر وبعضها وقع في الأسر، وأن القوات الأوكرانية ستلاحق ما تبقى منها وتدمره. واعتبر أن هذه التحركات تهدف إلى ترسيخ صورة مفادها أن “روسيا تتقدم وأوكرانيا تخسر” قبيل القمة المرتقبة.
وكشف زيلينسكي أيضاً أن موسكو تجهز لعمليات هجومية جديدة في ثلاثة محاور هي: زابوريجيا، وبوكروفسك، ونوفوبافليفكا.
