أخبار عربية

السودان.. تمديد جولة المفاوضات بين الحكومة و”حركة الحلو”

سمانيوز/ متابعات

أعلن مقرر لجنة وساطة جنوب السودان، ضيو ماطوك، في تصريحات لـ”الشرق”، السبت، تمديد فترة التفاوض بين وفدي الحكومة السودانية، و”الحركة الشعبية – شمال” برئاسة عبد العزيز الحلو ، لأسبوع إضافي وذلك من الاثنين القادم وحتى 13 يونيو الجاري.
وتواصلت جلسات التفاوض بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية بمدينة جوبا، حيث ترأس الجلسة فريق الوساطة الجنوب سودانية، فيما قاد الوفد المفاوض الحكومي عضو مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي.
وقاد وفد “الحركة الشعبية – شمال”، الأمين العام للحركة عمار آمون، وحضر الجلسة ممثل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الفترة الانتقالية في السودان “يونتامس” بمشاركة دولية وإقليمية واسعة.

نهج جديد

وعقب انتهاء جلسة التفاوض، نقلت وكالة الأنباء السودانية “سونا” عن ضيو مطوك، قوله: “تم  إحراز تقدم في ملف الترتيبات الأمنية، مع التوصل إلى معالجات وتفاهمات بنسبة كبيرة من جملة النقاط المُختلف حولها بين وفدي التفاوض”.
وذكر أن الوساطة اتخذت نهجاً جديداً بتشكيل مجموعات عمل ولجان متخصصة في قضايا نظم الحكم والإدارة والترتيبات الأمنية والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والنظام القضائي.

وأضاف: “هذه اللجان تتكون من مفاوض لكلا الطرفين، إضافة إلى عضوين ضمن اللجنة المعنية من أجل التفاوض حول التفاصيل بشكل مباشر، وتجاوز النقاط الخلافية في بعض النصوص وأن تقدم تقريرها حسب المواعيد الزمنية المقررة”.
وكانت الحركة الشعبية سلّمت وفد الحكومة الانتقالية، الأسبوع الماضي، “ورقة اتفاق إطاري”، تمثل رؤيتها بشأن العديد من قضايا التفاوض.

“تقدم محدود”

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي السوداني المفاوض خالد يوسف أن “جولة التفاوض التي جرت الجمعة، أكملت مراجعة مسودة الاتفاق الاطاري وتحرير نقاط الخلاف من قبل الوساطة الجنوب سودانية وتوزيعها على اللجان الأربع لمناقشة القضايا بشكل أكثر تفصيلاً”، مؤكداً أنه “حدث تقدم محدود في النقاط التي طُرحت”.
واعتبر يوسف أن “الجميع لديهم إرادة قوية وعزيمة للتوصل لاتفاق حول النقاط المتبقية التي تفصل بينهم والتوقيع على الاتفاق الإطاري الذي يؤسس للدخول في التفاوض المباشر في الملفات الثلاثة السياسي والأمني والإنساني وأن النقاش سوف يتواصل لتقريب وجهات النظر”.

وتأتي جولة المفاوضات الحالية بعد توقيع إعلان المبادئ بين الحكومة و”الحركة الشعبية – شمال” في مارس الماضي، بين رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس الحركة عبد العزيز الحلو، إذ أبدى الطرفان “استعدادهما لاستكمال عملية السلام في السودان”.
ويتكون “إعلان مبادئ” من 7 بنود أبرزها، وجود جيش واحد على أن يتم الدمج تدريجياً حتى نهاية الفترة الانتقالية، وتأسيس دولة مدنية فيدرالية في السودان قائمة على فصل الهوية، والثقافة، والعرق، والدين عن الدولة، إضافة إلى وقف الأعمال العدائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى