أهل غزة في مصر.. إصرار على العودة ورفض التهجير

سمانيوز/متابعات
يواجه آلاف الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة إلى مصر تساؤلات حول موعد عودتهم إلى منازلهم، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين على بدء وقف إطلاق النار في القطاع، لكنهم يتفقون على رفض مقترح التهجير الذي يدعو إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تقول شروق، التي تعمل في بيع الأطعمة الفلسطينية في القاهرة تحت اسم (البنت الغزاوية): «كتير من الناس مشتتون. أنا واحدة منهم». وسواء تمكنت شروق من العودة إلى منزلها قريباً أم لا، فإنها لا تريد أن ينقل فلسطينيون مثلها للعيش خارج أراضيهم. تقول: «نحن شعب غزة لا نستطيع أن نعيش في أي مكان غيرها».
تقول مصر إنها لن تشارك أبداً في الترحيل الجماعي للفلسطينيين، الذي وصفه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه «ظلم لا ينبغي التسامح معه». ويوجد نحو 100 ألف فلسطيني في مصر يقولون إنهم لا يعلمون كيف؟ ومتى؟ سيتمكنون من العودة لمنازلهم.
خلال الحرب
وكانت هناك أوقات خلال الحرب سمح فيها لبعض الأفراد بمغادرة غزة، ومنهم فلسطينيون مزدوجو الجنسية وأقاربهم، والمرضى المصابون بأمراض خطيرة الذين جرى إجلاؤهم لأسباب إنسانية.
ولا يملك أغلب الفلسطينيين في مصر تصريحاً يسمح لهم بالبقاء لفترة طويلة، وتعد إقامتهم مؤقتة، ويعتمدون على أعمال تجارية بسيطة أو مدخرات للبقاء. لكن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في يناير لم يحسم مصيرهم بعد. ويقول معظمهم إنهم سيعودون بمجرد أن تتاح لهم الفرصة.
وتقول عبير كمال، التي تعيش في القاهرة منذ نوفمبر 2023، وتبيع حقائب مصنوعة يدوياً مع شقيقاتها: «حتى لو وقفت الحرب، نحن حتى الآن لا نعرف مصيرنا». تضيف «لم يبق لنا شيء .. لا بيتي ولا بيت أهلي ولا أي شيء».
وبرغم أن أهل غزة في مصر قد تكون لديهم خطط شخصية مختلفة، فإنهم جميعاً متفقون على رفض أي مقترح أو دعوة أو مخطط لتهجيرهم من غزة.
ورداً على دعوة ترامب، يقول فارس محمود، وهو من سكان غزة ويقيم في القاهرة: «هذه (غزة) أرضنا وليست أرضه … نحن نخرج منها وقتما نريد ونرجع إليها وقتما نريد. أرضنا وأرض أجدادنا وآبائنا، ومن المستحيل أن نتخلى عنها. فليقل ما يريده».