الدويل: الحوثي في أضعف حالاته.. وشرعية الشمال غارقة في الفساد والتخاذل

سمانيوز/ خاص
اتهم الكاتب والمحلل السياسي صالح علي الدويل أطراف الشرعية اليمنية الشمالية بالتخاذل والعجز عن مواجهة جماعة الحوثي، رغم ما وصفه بـ”الفرصة التاريخية” التي أتاحها التدخل الأميركي المباشر في اليمن.
وفي مقال تحليلي حمل عنوان “الأطراف الشمالية في الشرعية اليمنية … التخاذل في مواجهة الحوثي!!”، اعتبر الدويل أن الحوثي يمر حاليًا بـ”أضعف حالاته”، مشيرًا إلى أن ضربات الطيران الأميركي أثرت على قدراته، وجعلته يستنجد بالمجتمع الدولي، بعدما استخدم المدنيين كدروع بشرية لحماية عناصره.
وأكد أن الشرعية اليمنية في الشمال تقف موقف المتفرج، ولا تملك أي قرار حاسم باقتحام صنعاء، بل تنتظر ما أسماه ساخرًا “أن تنفتح لها وتقول: هيت لك!”. وأضاف: “كل الاحتمالات قابلة للنظر والدراسة إلا اقتحام صنعاء”.
ورأى الدويل أن التحالف العربي حسم موقفه، واختار التفاوض مع الحوثيين على حساب القوى الشمالية التي يفترض أنها المعنية بالمواجهة، لكنه اعتبر أن هذه القوى فقدت التأثير، وأن ما أنفق عليها من مليارات لم يُترجم إلى قوة عسكرية، بل تم ابتلاعه في شبكة فساد عميقة.
وقال إن “الفساد أصبح جزءًا من بنيتهم، وهو ما أنتج متلازمة ضعف لن يتعافوا منها، لأنهم يعتبرون الحرب ‘رزق ساقه الله’، لا مهمة وطنية يجب إنجازها”.
وأشار الكاتب إلى أن هذه القوى الشمالية بدّلت أولوياتها، فلم تعد ترى الحوثي عدوًا يجب هزيمته، بل حولت تركيزها نحو الجنوب ومحاولات تفتيته، واصفًا ذلك بأنه “نفخٌ في مشاريع فاشلة لن تتحقق مهما حلموا”.
وختم الدويل تحليله بالتأكيد أن الأطراف الشمالية داخل الشرعية لم تعد تمثل مشروعًا وطنيًا، بل باتت عبئًا سياسيًا يتماهى مع واقع الانقلاب أكثر مما يواجهه.