اقتصاد

فانغارد” الأميركية تتراجع عن تأسيس صندوق لإدارة الأصول في الصين

سمانيوز / متابعات

كان موظفو مجموعة “فانغارد” الأميركية الذين شاركوا في أبريل في مكالمة فيديو من مكاتبهم من الطابق 40  بمبنى مركز شنغهاي المالي العالمي يتوقَّعون خطاباً يرفع الروح المعنوية من رئيس المجموعة في المنطقة سكوت كونكينغ، حول كيفية تعامل شركة الصناديق الأميركية العملاقة مع السوق الصينية بعد سنوات من التحضير.
لكن، بدلاً من ذلك، قال كونكينغ، إنَّ الشركة التي تدير 7 تريليونات دولار كانت تتخلى عن مساعيها للحصول على ترخيص صندوق مشترك.

التعاون مع “آنت”

قال كونكينغ عبر مقطع فيديو من مكتب شنغهاي نفسه، الذي كان يزوره للمرة الأولى، إنَّ الشركة ستعتمد على مشروع استشاري مع مجموعة “آنت” للحفاظ على وجودها في الصين.
ووفقاً لأشخاص مُطّلعين على الأمر، كان الموظفون البالغ عددهم 30 موظفاً، في حالة صدمة، إذ غادر أكثر من 10 موظفين مباشرة بعد انتهاء كونكينغ من حديثه. وقال مصدر طلب عدم الكشف عن هويته لخصوصية المعلومات، إنَّ أحد الموظفين انفجر باكياً.
ومع ذلك، فإنَّ وراء ما يبدو أنَّه انسحاب متسرِّع، كانت هناك سنوات من التدقيق من قبل الإدارة العليا لشركة فانغارد حول ما إذا كان نموذجها منخفض التكلفة يعمل في الصين، كما ذكرت المصادر.

إنَّ الاستنتاج، على الأقل في الوقت الحالي، هو أنَّ هذا النموذج لا يعمل، ويمثِّل ذلك إشارة تحذيرية لمديري الأصول العالميين الآخرين الذين يتطلَّعون إلى سوق ثروة الصين البالغة 13 تريليون دولار. في هذه الأثناء رفض ممثل عن “فانغارد” التعليق على هذا التطور. 

تقلّص الطموحات

كانت هناك بعض المؤشرات على طموحات فانغارد المتقلِّصة في آسيا منذ 2020، لكن لا يزال من المتوقَّع أن تتقدَّم الشركة للحصول على ترخيص صندوق في الصين، وهذا ما ينظر إليه على أنَّه حاسم للنمو في سوق الثروة المزدهر.
تمَّ منح فانغارد، مثل اللاعبين الأجانب الآخرين، الضوء الأخضر لتقديم الطلبات في أبريل، مع إلغاء شرط الحاجة إلى شريك محلي. أما بالنسبة لبعض المسؤولين التنفيذيين السابقين في مجموعة فانغارد، فإنَّ الفرص في الصين لا حدود لها.

مخاوف اقتصادية

ذكرت المصادر، أنَّه حتى مع بدء الاقتصاد الصيني الخروج من الوباء، فإن مخاوف فانغارد بشأن التكاليف، والتوزيع، والتوظيف، واللوائح كانت تتزايد.
علاوةً على ذلك، استغرقت الشركة أكثر من عام للعثور على مرشح قوي لمنصب كبير مسؤولي الامتثال، وهو شرط للحصول على الترخيص في الصين. فقد ذكرت المصادر، أنَّ عرض العمل أُلغي قبل نحو شهر من إعلان كونكينغ.

جدارة اللاعبين المحليين

لعقود، منذ أن دخلت شركات “وول ستريت” السوق الصينية لأوَّل مرة، ظلت متقزِّمة في مجال إدارة الأصول من قبل البنوك المحلية وشركات السمسرة.
إذ جمعت الأموال المدعومة من الشركات الدولية أقل من نصف مبلغ 967 مليار دولار الذي جمعه منافسوها الصينيون الذين تجاوز عددهم الـ 100 في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2020، وفقاً لبيانات جمعتها “مورنينغ ستار”، و”بلومبرغ”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى