سمانيوز/متابعات
تشهد الأسر الصينية عودة حذرة إلى سوق الأسهم، مدفوعةً بحقيقة واضحة: لا يوجد بدائل جذابة لاستثمار مدخراتهم الضخمة التي تبلغ 23 تريليون دولار تقريبًا، بحسب “رويترز”، الأحد 21 سبتمبر 2025.
ارتفع مؤشر “سي إس آي 300” بأكثر من 25% منذ أدنى مستوياته في أبريل الماضي، مدفوعًا بالحماس تجاه تقنيات الذكاء الاصطناعي وتخفيف خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الصين. في المقابل، لا تزال فئات الأصول الأخرى، مثل منتجات إدارة الثروات وصناديق أسواق المال، عالقة في ركود مستمر منذ سنوات.
عودة شعار قديم: “لا بديل للأسهم”
يُحيي هذا الوضع شعارًا قديمًا لسوق الصعود في الصين: لا بديل للأسهم. إذ إن فكرة تحويل صغار المستثمرين جزءًا كبيرًا من مدخراتهم الضخمة إلى سوق الأسهم تُثير تفاؤل الشركات العالمية، التي بدأت تُظهر بوادر تعافٍ بعد سنوات من الركود.
وقال ويليام براتون، رئيس أبحاث الأسهم النقدية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى بنك بي إن بي باريبا إكسين: “إن الضغط على الادخار آخذ في التلاشي”، مؤكدًا أن حجم المدخرات الهائل يُعد سببًا رئيسيًا لتفاؤل البنك الهيكلي تجاه سوق الأسهم الصينية.
صغار المستثمرين يتحركون بعد المؤسسات
حتى الآن، لم يكن مستثمرو التجزئة هم القوة الدافعة للارتفاع الأخير، بل جاءت الزيادة من المؤسسات المحلية والتدفقات الأجنبية، وفقًا لتقرير مجموعة جولدمان ساكس. ومع ذلك، يُتوقع أن يكون صغار المستثمرين العامل الأساسي وراء استمرار هذا الاتجاه، حيث تشير توقعات بنك جي بي مورغان تشيس إلى تدفق نحو 350 مليار دولار إضافية من المدخرات إلى الأسهم بحلول نهاية 2026.
وفي المقابل، لا تزال خيارات الاستثمار الأخرى محدودة وغير مغرية، ما يجعل سوق الأسهم الصينية الوجهة الرئيسية للمستثمرين الباحثين عن عائد حقيقي على مدخراتهم.
