الجنوب العربيتقارير

نخب جنوبية لـ «سمانيوز» : تكليف الرئيس الزُبيدي مسؤولاً للموارد يعطينا أمل في تحسين الوضع الاقتصادي في الجنوب.

سمانيوز / استطلاع / حنان فضل

تكمن أهمية موارد الدولة في أنها تعتبر من أهم الأمور التي تحدد مستقبل الدول الاقتصادي والسياسي،لهذا السبب تسعى العديد من الدول إلى حماية مواردها بكل أنواعها، وكذلك للحفاظ عليها لأن هذه الموارد تمتلك استخدامات عديدة ومتنوعة يساعد جميعها على تطور البلاد،حيث أنه كلما كانت البلد تمتلك موارد كثيرة وكافية كلما كان معدل تطورها أسرع من غيرها ومحل أنظار الدول الأخرى والجنوب عامة والعاصمة عدن خاصة تمتلك من الموارد ما يجعلها أغنى دول العالم ولكن بسبب دخولها في الوحدة المشؤومة وسيطرة الإخوان على مقاليد الثروة التي يمتلك الجنوب جعلها لا تتقدم أو تتحكم في مواردها المالية وغيرها،وبعد هذه الهيمنة والسيطرة يأتي قرار الدكتور رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي بتكليف اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي،عضو المجلس الرئاسي رئيس اللجنة العليا للموارد المالية على جميع مرافق والمنافذ البرية والبحرية والموانئ والمصادر النفطية وغيرها،ويأتي هذا التكليف في الوضع الراهن التي تعيشه البلاد والأحداث المتسارعة،ولهذا إليكم آراء بعض النخب الجنوبية التي تحدثت بوجهة نظرها حول تكليف الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس اللجنة العليا للموارد المالية وتوصيل الآراء عبر صحيفة سمانيوز التي أجرت هذا الاستطلاع :

 

• مهمة صعبة :

 

يقول العميد ناصر أحمد عوض ،عضو الجمعية الوطنية،رئيس لجنة الدفاع بالجمعية الوطنية :

بدون شك تكليف الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس القيادة الرئاسي بهذه المهمة وهي من أصعب المهام تعقيداً، ونحن نعرف أن الإشراف على جميع الإيرادات المالية من كافة المصادر لن تكون سهلة، ولكنه بحكم معرفته بالبير وغطاها قادر على ذلك وعندنا ثقة بضبط الأمور المالية،ولكن لا يعني أن يقوم الرئيس عيدروس بجمع الإيرادات إلى البنك المركزي، ثم يتم التصرف بها وصرفها حسب ماهو معروف من قبل رئيس الحكومة أو وزير المالية، فهذا لا يغيّر من اللعبة شيء،نصف الإيرادات لمجموعة هائل سعيد أنعم والباقي يتوزع على النازحين وشرعية المغتربين في الخارج وكأنك يا بو زيد ما غزيت.

 

• مكاسب وإنجازات للتطهير والبناء :

فيما يقول العميد ناجي العربي،عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي،نائب رئيس الهيئة العسكرية العليا :

طبعاً مكاسب مشاورات الرياض ووجود القيادة الجنوبية في ناصية الرئاسة الشرعية، ممثلة بالاخ اللواء عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية وآخرين، وهذا التواجد في الرئاسة مكّن القيادة الجنوبية من موقع صنع القرار، بل والإمساك بناصية ملفات عديدة وهامة،وفي هذا السياق فقد أصبح الرئيس الزُبيدي ممسكا شرعيا بالملف العسكري والأمني، وبالأمس تم تفويض الأخ الرئيس الزُبيدي بالمسؤولية وإدارة كافة الشؤون والمصادر المالية الوطنية، وهذه الخطوات والمكاسب ليست عادية، وإنما تعتبر إنجازات ومكاسب لتطهير وبناء وتنظيم المؤسسات الوطنية المالية والاقتصادية والعسكرية وغيرها، وبهذه الخُطى تتجسد مقولة الأخ الرئيس الزُبيدي سنسير بشعبنا الجنوبي وتحقيق تطلعاته بالطريق الآمن.

 

• تقليم مخالب الفساد المستشري :

فيما أشار محسن حمود عقيد هندسة طيران بالقول :

من هنا يبدأ تقليم مخالب الفساد المستشري في الدوائر المالية، بأن تجد هيئة تمتاز بالأيادي البيضاء ليس ذلك فحسب، بل يجب أن تكون تلك الأيادي رافعة سيفها بحيث أنها لا تتيح الفرصة للأيادي الفاسدة أن تعبث بمقدرات وإيرادات الدخل القومي من عائدات الثروات والتى كانت ولاتزال تُنهب من قبل نفوذ السلطة ،ولأجل أن نتحاشى ونقطع دابر الفساد يجب على الرئيس الزُبيدي أن يعلم أن المهمة التي أوكلت عليه ليس بسهلة، بل هي عويصة وخطيرة جداً كون نفوذ أهل الفساد المالي لديهم السيطرة على العناصر الإرهابية التى بمقدورها أن تدمّر كل من يعيق عملية الاستحواذ على كل مقدرات البلاد،وهنا نناشد سيادة الرئيس الزُبيدي أن يختار أشخاصا لهم تاريخ نظيف ونزيه لإدارة السيطرة على موارد الدولة وأن يضرب بيد من حديد وأن تطلّب الأمر يقطع بسيفه البتار أعناق من أرادوا لنا الفقر والمذلة وحولوا هذا الشعب العزيز إلى شعب متسول ينتظر ويترقب قدوم المنظمات الدولية تتفضل عليه بلقمة تطفي لهيب جوع أسرته وأقدامهم تطأ على أثمن الكنوز ،أكرر وأقولك يا سيادة الرئيس أن المهمة صعبة وبالتأكيد لن تكون تلك المهمة صعبة على امثالك كونك محاط بشعب يثق بشخصك وهذا أهم حافز بنجاحك في تلك المهمة،وفقكم الله قائدنا ورئيسها البطل عيدروس .

 

فيما أضاف الشيخ محمد بن محمد بن علي بن هاشم،إمام وخطيب مسجد المهاجرين الممدارة كود العثماني،مدير إدارة الإرشاد والفكر لانتقالي الشيخ عثمان :

الحق أحق أن يتبع .

الفساد المالي والإداري في كثير من مفاصل الدولة واضح لا يُنكر وأشهر من أن يذكر ،ولما حصل ماحصل من فساد في مصر زمن يوسف عليه السلام، قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم، وبالنسبة لقرار وتكليف

الرئيس الفذ عيدروس حفظه الله ورعاه،كان صائباً من وجهين.

 

الوجه الأول صدوره من مجلسي رئاسي يمثل شعب الجنوب الذي بحق بدأ وبكل وضوح رد النصاب إلى أهلها.

 

والوجه الثاني دل على أن لكل حدث حديث ولكل دولة رجال ولكل خزانة أمناء، وعيدروس جمع بين حديث العصر،ورجل دولة في شخصه وفعله، وقوي أمين فيما استرعاه الله من هذه فيما نحسبه والله حسيبه، ولا ازكي على الله أحد فرحنا بهذا التكليف له فهو فرج لكل فقير ومحتاج ومظلوم ومعان ومكبوت يرى النور ويبصر الضياء، البشرى بصلاح البلاد مالياً واقتصادياً وثقافياً وعسكريا، وبإذن الله سيكون على يد هذا البطل أتمنى لرئيسنا الفذ التقدم والرقي والمزيد من الازدهار.

 

فيما تحدث السيد محمد سُمن نائب رئيس حزب رابطة الجنوب العربي فرع عدن ،نائب مدير إدارة الشهداء والجرحى لانتقالي الشيخ عثمان : يجب دعم الوقوف ودعم الرئيس عيدروس بكل الوسائل الإعلامية والعسكرية، لأن موارد الدولة تسيطر عليها عصابات الإخوان الإرهابية وبقايا النظام الفاسد وأعوانهم من المرتزقة، ويجب أن يعتمد الرئيس على أعمدة موثوقة في تأدية مهمته والله يكون في عونه في عودة موارد البلاد للبنك المركزي في العاصمة عدن ،بالتأكيد سوف يغير نحو الأفضل معيشة شعب الجنوب المغلوب على أمره الذي عصف به الفساد حتى وصل لحاجته الأساسية في العيش، نتمنى معونة الله له في مهامه الإنسانية والوطنية.

 

وأما الدكتور عبدالله علي سالم ناصر، وهو أستاذ مساعد كلية التربية جامعة شبوة قال : أنا أرى أن الوضع سوف يتغير بعد تكليف الرئيس عيدروس الزُبيدي،رئيس اللجنة المالية بمجلس الرئاسة وسوف نشاهد في الأيام القليلة القادمة تحسن الوضع الاقتصادي وتعافي الريال اليمني، وسوف نتخلص من هيمنة الفساد اليمني على مفاصل الدولة ومواردها المالية بإذن الله وبجهود الرجال المخلصين وفي مقدمتهم القائد الرمز عيدروس قاسم الزُبيدي .

 

• تفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة :

 

فيما تحدث غسان عبده حمزة حسين قائلاً : إن تعدد الأوعية المالية للموارد وكيفية ضمان إيصالها للدولة ورفد خزينة الدولة بالموارد اللازمة لإنعاش الموازنة العامة للدولة ،ولكن ما نراه في الوقت الحالي هو تعدد الجهات والأفراد الذين يحصلون على مبالغ كبيرة جداً ولا يتم توريدها لخزينة الدولة على سبيل المثال النقاط الأمنية على الخطوط والطرقات الرئيسية بين المحافظات وما بات يعرف بميزان الشاحنات والضرائب والواجبات التي نرى فيها فساداً كبيراً ، حيث أن المختص يقبض مبلغاً مالياً كبيراً مقابل تخفيض غير قانوني ولا رسمي للمكلّف أو التاجر، فلقد أصبحت الضرائب والرسوم كلها إما مفقودة أو غير مطابقة للواقع ما عدا الموظفين في القطاع الحكومي والذين أصبحوا هم فقط من يدفع الضرائب بحكم الاستقطاع الضريبي الذي لا يمكن التلاعب به من قبل أي موظف.

ويتابع” لذا لا بد من مراجعة آلية تحصيل الرسوم والضرائب والضرب بيد من حديد على يد كل من تسوّل له نفسه المساس بالمال العام وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب وهذا لا يعني حرام القائمين على عملية التحصيل والتوريد من المكافآت التشجيعية، ولكن بالحد المعقول ولو أن تكون كنسبة مئوية من إجمالي المبلغ المحصّل أو المورّد للخزينة العامة، والعمل على تفعيل القوانين وعدم السماح لكبار موظفي الدولة كمدراء عموم المديريات أو المحافظين أو الدوائر الحكومية من التسلط على رقاب التجار والذين بدورهم سيتسلطون على رقاب المواطنين البسطاء والذين هم ملح هذه الأرض الطيبة ، فعلى سبيل المثال إن ارتفاع أسعار البيض لأعلى مستويات لها 200/بيضة في أشهر الصيف وفي ظل ثبات سعر صرف الدولار 1100-1160ريال لا يمكن تفسيره إلّا بزيادة عدد الجبايات غير القانونية أثناء عملية النقل والتسويق والتي صاحبها هذا الارتفاع غير المبرر، و قس على ذلك كثير من السلع والمنتجات الزراعية والتي في الغالب تأتي من خارج محافظتنا الغالية.

لذا ينبغي أولاً :

توحيد الأوعية المالية وربطها بجهة معينة خاضعة للرقابة .

ثانياً : تفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة .

ثالثاً : يقتصر دور النقاط العسكرية على حماية حياض البلد وحفظ الأمن والأمان والاستقرار وليس جباية الأموال بسندات أو بدون سندات.

 

بينما يرى الإعلامي جميل الشعبي مدير العلاقات والإعلام بصندوق الرعاية الاجتماعية بمحافظة لحج :

يعتبر ذلك إنجازا استراتيجيا في طريق بناء مؤسسات استعادة الدولة الجنوبية المنشودة،وتعد خطوة للتمكين من مواردنا في محافظات الجنوب، وذلك أيضاً سينعكس إيجاباً على المستوى المعيشي للمواطن من خلال إيقاف نزيف انهيار العملة وكبح جماح الغلاء الفاحش، وهذه خطوة في الطريق الصحيح لمنع الفاسدين من استغلال مراكز نفوذهم للاستيلاء على موارد البلاد طيلة الثلاث العقود الماضية من ثروات الجنوب وعلى حساب معيشة الشعب الصابر والمكافح في الجنوب.

 

• انتصار جديد يضاف إلى الجنوب :

 

وأبدى الناشط الإعلامي عوض صالح الجبواني برأيه :

ومن وجهة نظري إن الإمساك بزمام مواردنا والإشراف الكامل على إدارتها من قبل الرئيس القائد هي بمثابة الإدارة الذاتية التي كانت قيادتنا تلوح بها واليوم الحمدلله تتحقق بشكل رسمي،ونحن سعداء جداً بهذا القرار ونعتبره انتصاراً جديداً يضاف لانتصاراتنا الجنوبية المحققة في شبوة على التمرد الإخوانيّ، ولايسعنا إلا أن نقول مواردنا أصبحت في أياد أمينة ووضع المواطن سيتحسن بإذن الله، وستجف منابع الفساد والأمور تسير في صالحنا والعد التنازلي للفساد والفاسدين قد بدأ بتولي الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي زمام الأمور المالية للبلاد.

 

وفي ذات السياق أشار الناشط الإعلامي والتربوي أحمد صالح جراد :

سيشعر المواطن وخاصة في محافظات الجنوب بتحسن كبير في الأحوال الاقتصادية وهذا متى ما تم تطبيق كل القرارات التي ستخرج عن هذه اللجنة الوليدة برئاسة الرئيس القائد عيدروس والبداية ستكون من سلطنة وإمارة مأرب وتليها تعز، كما قرأنا في الأخبار وإن شاء الله الأمور ستكون مبشرة في قادم الأيام نحو تصحيح الأوضاع.

 

• أوكلت المهمة للرجل الأنزه والأشجع :

من جانبه قال المحلل السياسي والعسكري العقيد طارق المفلحي :

أوكلت المهمة للرجل الأنزه والأشجع وهو قرار صائب 100% يحتاج دعماً حقيقياً من قبل قيادة التحالف العربي لتنفيذ مهام اقتحام أوكار الفساد المحمية بعشرات الآلاف من العسكر وآلاف الموظفين ولوبيات تجار الحروب ولصوص الثروات وبالذات الثروة النفطية والمعدنية المحتكرة بأيادي قوى قبلية وحزبية يمنية ترتبط بمافيات خارجية بمصالح مشتركة وأهداف قذرة لعل أحدها تصفية كل من يقترب من أوكارهم أو يفضح فسادهم وإرهابهم.

وشهد الشارع الجنوبي بالذات حالة من الفرح والاستبشار فور صدور قرار تعيين الرئيس عيدروس الزُبيدي مسؤولية الجانب المالي لتصويب الإيرادات إلى مكانها الصحيح عبر فكفكة وزعزعة عقد وأركان الفاسدين.

إن أي حديث عن محاربة الفساد المالي أو اتخاذ إجراءات معينة للقضاء على الفساد لايمكن له النجاح مالم يقف التحالف العربي بقوة وبأمانة مع الرئيس الزُبيدي والفريق الذي سيكلفه للقيام بهذه المهام الصعبة.

النفط ثم النفط ثم النفط ثم المنافذ البرية هي الأهم والمصدر الأول للاقتصاد الوطني وهي الأوكار التي تجمع أكبر لوبي فساد يمني بالتاريخ بزعامة أكبر لصوص النفط الإخواني علي محسن الأحمر وقيادات إخوانية ومؤتمرية يمنية مع بعض محللي الفساد والنهب من مشائخ ومسؤولين في وادي حضرموت وشبوة ومأرب”،

ولإتمام هذه المهام بنجاح لابد من الاستعانة بالمشهود لهم بالنزاهة أمثال محافظ البنك السابق محمد بن همام والشيخ عبدالعزيز المفلحي على سبيل الذكر لا الحصر والاستعانة بتجارب حكومات وخبراء من دول الخليج كالإمارات العربية المتحدة وخبراء اقتصاد من دول مثل اليابان والصين.

 

وفي الختام يأتي رأي المواطن بشار السلامي معبراً : نعم المهمة ليست سهلة، بل معقدة لكن ليس هناك مستحيل سوف تشكل لجان من ذوي الكفاءات والاختصاص للعمل على تنفيذ ما يجب العمل عليه بكل نزاهة وصدق، وأتمنى من الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي الحزم في الأمور هذه ومحاسبة من يقصر في عمله ليس هناك مجال كلنا نخطىء والتسامح مرفوض في مثل هذه الأمور وخاصة عندما يتعلق الأمر بموارد الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى