«أمل بلجون» سندريلا الإعلام الجنوبي في الزمن الجميل

سمانيوز-شقائق /تقرير
أمل بلجون سندريلا الإعلام في الجنوب، وماما أمل مذيعة متميزة ، ذات صوت دافئ وقلب كبير يحيط بالجميع.
فهي أيقونة الإعلام الجنوبي دون منازع لتميزها بالعديد من المواهب الإذاعية والإبداعية في اختيار وإعداد البرامج ، فهي بأسلوبها في الإلقاء وتجويدها للكلمة تعد مدرسة بحد ذاتها ينهل منها جميع الأجيال ويتتلمذ على يديها جميع المذيعين والمذيعات.
نشأتها:
ولدت الإعلامية المتميزة أمل عمر عبد الرحمن بلجون في العاشر من يناير عام ١٩٥٢ م في مدينة عدن من عائلة إعلامية محافظة ، فهي شقيقة عملاق الإعلام الشهيد محمد عمر عبد الرحمن بلجون.
عملها في الإعلام:
كانت بداية المذيعة المتألقة أمل بلجون منذ كانت عمرها في الثامنة فقط ، لكن تعد انطلاقتها الحقيقية في العمل الإذاعي محض الصدفة بعد تغيب إحدى المذيعات فكانت البديل لتقديم البرنامج ، وعندما ابدت امل بلجون ملكاتها الإذاعية مواهبها توالت العديد من البرامج التي قدمتها.
وفي عام ١٩٧٥ م عملت كسكرتيرة في اتحاد النساء ، وفي عام ١٩٨٨م زارت امل دولة الجزائر ضمن وفد إعلامي بمناسبة إعلام قيام دولة فلسطين ، واستطاعت خلال زيارتها الالتقاء بالرئيس ياسر عرفات وانتزاع تصريح اخباري للتلفزيون منه لتغطية أخبار السلطة الفلسطينية والقضية الفلسطينية.
برامجها:
قدمت وتألقت بالعديد من البرامج التلفزيونية في تلفزيون عدن منها ( أمسية الأربعاء ) و( طوف وشوف ) ( مجلة التلفزيون ) ( الأطفال والأسرة ) ( منوعات أغاني الشعوب ) ( أم البنين ) ( مع المستمعين ) وكان آخر برنامج قدمته ( النور والأمل ) الذي يعني بذوي الاحتياجات الخاصة.
لجؤوها أثناء الحرب:
وفي أثناء الحرب الحوثية في عدن نزحت الإعلامية أمل بلجون بمعية زوجها وبناتها واحفادها إلى جيبوتي ، وهناك فاست الأمرين نتيجة ظروفها الصحية التي لم تستطع تحمل مناخ جيبوتي الصحراوي ، فاضطرت بعد ذلك إلى البحر إلى أرض الكنانة مصر والاستقرار هناك.
اهمال الحكومة:
عانت المذيعة المتألقة من أهل بلجون من اهمال الحكومة لها بعد نزوحها إلى جيبوتي ومصر حيث التقت بالمهندس خالد بحاح عندما كان رئيس وزراء آنذاك أثناء زيارته لمخيم اللاجئين ووعدها بمساعدتها ، لكن وعوده ذهبت أدراج الرياح.
كماتواصلت مع وزارة الإعلام في مصر لكنها لم تجد لها اذان صاغية، ومع ذلك لم تحيد الإعلامية أمل بلجون قيد أنملة عن قيمها ومبادئها السياسية والإنسانية.
فكانت بمثابة الأم الرؤوم التي تحتضن المذيعات المستجدات وتصدي لهم النصح وتمد لهم يد العون بسخاء ، فتحية إجلال وتقدير المذيعة المتألقة أمل بلجون.