مشاركون لـ«سما نيوز» : إعلان اتحاد نساء الجنوب ولادة فجر جديد للمرأة

سمانيوز / استطلاع / آزال رأفت
انطلق في ال6 من شهر يناير فعاليات المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب في العاصمة عدن، وإعلان فك ارتباط نساء الجنوب عن اليمن، بالتزامن مع تأسيس مجلس العموم الجنوبي، ومجلس المستشارين للمجلس الانتقالي الجنوبي، ضمن عملية هيكلة قوام المجلس، واستكمال بناء مؤسساته، يأتي حتمياً لدعم قرارات المرأة، وللمساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة والقضاء على كافة أشكال التمييز ضدّها وتعزيز مساواتها في الحقوق وفق خبراتها وكفاءتها، لتكون شريكًا فاعلًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو كيان وحق شرعي لها حيث ستكون جزءا لا يتجزأ من منظمات المجتمع المدني الذي سيحمي حقوق المرأة الجنوبية التي طمست حقوقها مُنذ حرب1994م، ومن هنا تعتبر نقلة نوعية للمرأة الجنوبية ولمكانتها وتعزيز ثقتها وجعلها شريكاً للقرارت والداعمة الأولى لنفسها ومن هم حولها من النساء.
إعلان اتحاد نساء الجنوب يوازي أهداف القيادات الجنوبية :
واستناداً إلى قول رئيس إدارة التعليم والمرأة في منسقية الانتقالي في جامعة عدن،رئيس منسقية الانتقالي في كلية الطب والعلوم الصحية،د.ريما همشري، إن أهمية إعلان اتحاد نساء الجنوب سوف يعزز المرأة في مكانتها ودورها القيادي والشراكة في اتخاذ القرارات بجانب أخيها الرجل في استعادة دولة الجنوب.مؤكدة على أن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي كان حريصاً كل الحرص لتمكين المرأة وإبراز دورها في كل مجالات الحياة، لاسيما القرارات السياسية،وستبقى المرأة الجنوبية دائما رمزا للنضال والتضحيات والحكمة والقدوة في القيادة وصنع القرار فنحن نساء القرار والتمكين في استعادة الدولة الجنوبية. مضيفة بأن الـ 6 من يناير، فجر جديد للمرأة الجنوبية، فهنيئاً لنا جميعاً به لنكون في مواقع صنع القرار لتتلاحم كل نساء الجنوب وتقود مسيرة الصدارة في صنع القرارات، وترفع فيه ركام الاضطهاد وطمس تاريخها النضالي في عهد الوحدة المشؤومة لتعلن رفضها للظلم وتناضل لتصل إلى بر الأمان ليكون الوصول لقمم الصدارة في ظل الدولة الجنوبية.
وأشارت إلى أن اتحاد نساء الجنوب يسعى من خلال رسالته وأهدافه العامة إلى تمكين المرأة ودعم قدراتها للمساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة والقضاء على كافة أشكال التمييز ضدّها، وتعزيز مساواتها في الحقوق وفق خبراتها وكفاءتها، لتكون شريكًا فاعلًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
6 يناير ولادة مستقبل مشرق ومزهر للمرأة :
أما فاطمة العبادي وهي أستاذ بكلية الإعلام قالت : إن إعلان اتحاد نساء الجنوب سينعكس إيجابياً على النساء، ليس فقط في مجال الدفاع عن حقوقها فحسب، بل وفي حقها بالمشاركة في العملية السياسية بمختلف مستوياتها. مضيفة أننا نأمل من اتحاد المرأة الجنوبية أن يقوم بالدور المناط به دفاعاً عن حقوق المرأة في الجنوب وتمثيل المرأة الجنوبية على الرقعة الممتدة بها أرض الجنوب عامة وصناعة منجزات حقيقية والحفاظ على تاريخ المرأة في مجتمعنا وعلى هويتها الجنوبية ويكون حافزا ودافعا لتشجيع نساء الجنوب كافة لإبراز وممارسة دورهن الريادي للوصول إلى أعلى المراتب القيادية، متجهة صوب مرحلة جديدة من البناء واستعادة استحقاقات شرعية.
وأوضحت العبادي بالقول : يتوقع أن اتحاد نساء الجنوب سيرسم معالم الطريق نحو مستقبل مشرق ومزهر بعد أن قدم شعبنا الجنوبي تضحيات جسام من أجل التحرر والانعتاق من هيمنة المحتل.
6 يناير .. يوم سيُخلد بفك الارتباط عن اتحاد نساء اليمن :
فيما تقول ناهد حنبلة وهي نائب إدارة المرأة والطفل في انتقالي مديرية صيرة : إن 6 يناير، يوم سيخلد بأنه يوم إعلان فك الارتباط عن نساء اليمن وتأسيس اتحاد نساء الجنوب، كخطوة مبشرة للمرأة بأن تستعيد كيانها وحقوقها وأن تمارس حقها، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها العنصر الأساسي في إحداث عملية التغيير في المجتمع.
مؤكدةً بأن المرأة عضو في المجتمع فيجب أن تكون شريكة في إدارة المجتمع وتحمل شؤونه، وكونها تقوم بالأعمال المنزلية لا يجب أن يلغي دورها الاجتماعي؛ لأنّها شريكة الرجل في تحمل المسؤولية، ففي ظل حالة النمو والتقدم التي تشهدها المجتمعات نحتاج إلى كل الجهود والطاقات المجتمعية، فإذا جمّدنا دورها الاجتماعي فقد خسرنا نصف طاقة المجتمع على اعتبار أن المرأة نصف المجتمع، ومن هنا ينبغي أن نعزز دور المرأة الاجتماعي ومساندتها بشكل مستمر والعمل على تذليل الصعوبات التي يمكن أن تواجهها، فهي خطوة لطريق استعادة دولتنا الجنوبية واستعادة جميع الاتحادات ومؤسسات دولة الجنوب التي نهبت وذمرت منذ إعلان مايسمى ب(الوحلة اليمنية).
وتضيف ناهد : وبهذا الإنجاز الذي تحقق من قبل مناضلات الجنوب أحب أن اهنئ وأبارك للأستادة المناضلة ندى عوبلي لاختيارها رئيساً لاتحاد نساء الجنوب والأخت زكية باحشوان أميناً عاماً للاتحاد وأسأل الله التوفيق والسداد لهن في مهامهن.
اتحاد نساء الجنوب سينهي سنوات من التهميش :
وفي سياق متصل هنأت الدكتورة آمنة الشهابي، عضو هيئة المرأة المساعدة في المجلس الانتقالي الجنوبي،كل النساء بالجنوب بانعقاد المؤتمر التأسيسي لاتحاد نساء الجنوب وإلى القيادة النسوية بشكل عام التي تقود هذا الاتحاد.
وأوضحت الشهابي : أنه في صبيحة السادس من يناير استقبلنا حدثا كبيرا في حياة النساء الجنوبيات اللواتي سطّرن أروع البطولات في الساحات والميادين جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل الجنوبي، حيث عانت النساء الجنوبيات من الإقصاء والتهميش القسري ومن الوظيفة والفرص من خلال إنزال الفتاوى بالتكفير والتسلط والتشدد ومن وسط العتمة ينبثق النور، أشرقت شمس الأمل بولادة المنجز المنتظر في السادس من يناير استقبلنا حدثا كبيرا وتاريخيا هو الاتحاد العام لنساء الجنوب الذي يوحد جهود النساء من كل محافظات الجنوب بالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي رافقت الجهود حتى الوصول إلى نقطة الظهور والانطلاق من جديد.
مؤكدةً على أن نجاح المؤتمر التأسيسي للاتحاد العام لنساء الجنوب يعد نصراً مؤزرا لكافة النساء في الجنوب بعد غياب أكثر من ثلاثين سنة من الإقصاء والتهميش القسري كانت فيها المرأة مثل أخيها الرجل الجنوبي الذي احتلت أرضه وتم مصادرة خيراته ومؤسساته، اليوم استعدنا أمجادنا نبتديها بخطوة على طريق استعادة الدولة الجنوبية ونيل الاستقلال الثاني.
مثمنةً جهود الاخوات في اللجنة التحضيرية بالإعداد والتحضير والجهود المبذولة من قبلهن توجت بانعقاد المؤتمر، نرفع أسمى آيات التهاني لهن ولكل النساء الجنوبيات واتمنئ أن تضاف إلى توصيات المؤتمر الرائعة توصية إضافيّة مني وهي أن يوصي المؤتمر باستعادة مكانة الاتحاد في المحافل الدولية والعربية، حيث كان الاتحاد العام في الجنوب عضوا في الاتحاد العالمي واتحاد نساء روسيا والدول العربية وجمهورية المانيا وغيرها من الدول وتهنئة خاصة للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على نجاح المؤتمر ونشكر رعايته واهتمامه الخاص بالنساء.
اللبنة الأولى في طريق العودة :
فيما تقول الأستاذة ”أفراح صالح“، رئيس دائرة الثقافة والإعلام في اتحاد نساء الجنوب : كان يوم السادس من يناير الجاري بداية عام العمل والنجاح معاً في وضع اللبنة الأولى لطريق العودة للحق الذي انتزع من نساء الجنوب العربي تحت حماية الوحدة، لقد كان يوم ارتفعت فيه عالياً أصوات نساء الجنوب ( اللاتي جمعتهن قاعة فندق الذيباني بخورمكسر ) مرددات بالروح بالدم نفذيك ياجنوب، وذلك عندما تم الإعلان عن تأسيس اتحاد نساء الجنوب العربي. وتؤكد على أن هذا التأسيس الذي ليس بجديد على نساء الجنوب بل هو عودة لمسار طويل قام على نضال وجهود وتضحيات العديد من نساء الجنوب العربي من أجل أن يكون لهن كيان سياسي واجتماعي وثقافي يعبر عنهن ويساوي بين قدراتهن وكفاءاتهن مع مايتحلى به أخوتهن الرجال في بناء وتنمية المجتمع الجنوبي ويسهم في رفع راية الجنوب خفاقة في مختلف محافل الأمم والمنظمات الدولية العربية والغربية.
مضيفة بالقول : وقد ظلت هذه الراية خفاقة سنوات طوال حتى تمت الوحدة التي محت كل هذا النضال ونسبته لغير أهله ،واليوم عاد الحق بعودة التأسيس ولكن باسم جديد وبنضال أغلبيات من أجيال المستقبل اللاتي يتمتعن بخبرات ممن سبقهن من مناضلات الزمن الماضي، زمن النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية .
وختمت أفراح حديثها بالقول : إن نساء الجنوب العربي يتطلعن إلى تأسيس اتحاد نساء الجنوب (الجديد ) بكل همة ونشاط واستعداد للعمل من أجل تحقيق عودة الجنوب العربي وفك الارتباط عن دولة الجمهورية اليمنية بالوسائل السلمية المتاحة والتي طالما كررها كل المناضلين الجنوبيين وتنتهجها قيادة المجلس الانتقالي التي فوضتها المليونيات المتعددة خلال السنوات الماضية
لتحقيق فك الارتباط وعودة دولتنا الحبيبة دولة النظام والقانون.