الجنوب العربيتقارير

فرض معادلة جديدة على الأرض .. «حراك قبائل حضرموت» أربك العليمي وعظل حساباته

سمانيوز/ تقرير

انتهت المهلة التي حددها رجال قبائل حضرموت للحكومة والرئاسي وللسلطة المحلية بالمحافظة ولم يستجب أحد لمطالبهم. وكان مؤتمر حضرموت الجامع قد أصدر بيانًا بتاريخ 13 يوليو 2024م، تضمن مطالب أبناء حضرموت من قيادة السلطة المحلية والحكومة ومجلس القيادة الرئاسي. أعطى البيان السلطة المحلية مهلة 30 يوما للاستجابة لمطالبهم التي تمثلت في إنهاء حالة التسلط والتفرد بالسلطة والعمل على معالجة تردي الخدمات المعيشية والخدمية للمواطنين،

ودعا البيان لإيجاد معالجات وحلول مع ممثلي المعلمين وإنهاء حرمان أبناء حضرموت من حقهم في التعليم، وإنهاء حالة التفرد بالسلطة والعمل بالتوافق في اتخاذ كافة القرارات.

وكذا الكشف عن إيرادات حضرموت بشفافية وأوجه انفاق تلك الإيرادات بالإضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة مع السلطة يكون فيها المجتمع شريكًا أساسيًا لإدارة الموارد المالية لحضرموت وأولويات الإنفاق.

وأكد البيان على ضرورة الإعلان عن رؤية تنفيذية مزمنة لإصلاح الكهرباء بعموم حضرموت وإيجاد الحلول والمعالجات محليًا ومركزيًا لإيقاف التدهور المعيشي وانهيار قيمة العملة وإنقاذ المواطنين من المجاعة والفقر.

وحذّر البيان بأنه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم فإن أبناء حضرموت سيعلنون إجراءات مؤلمة تبدأ ولا تنتهي إلا برفع الظلم عن أبناء حضرموت ويفرضون فيها حقهم على أرضهم وثرواتهم.

والتي بحسب البيان تعد مطالب شعبية ملحة لحضرموت وأبنائها تصحيحا للأوضاع الخدمية والإدارية المختله وإنقاذا لما وصل إليه المواطنون من بؤس ومعاناة بحسب البيان.

تأييد لمطالب أبناء حضرموت :

في سياقه أيّد عدد كبير من الجنوبيين مطالب أبناء محافظة حضرموت مؤكدين أنها مشروعة ويجب أن تحقق على أرض الواقع كما أيدوا الخطوات التصعيدية التي قام بها حلف قبائل حضرموت ومؤتمرها الجامع.

وكان خريجو النفط من أبناء محافظة حضرموت قد أعلنوا تأييدهم للمطالب الحقوقية التي تقدم بها حلف قبائل حضرموت في بيانه الصادر في 31 يوليو 2024م، .

وطالبت لجنة خريجي النفط قيادة حلف قبائل حضرموت ضم مطالب أبنائهم الخريجين ضمن المطالب العامة كونهم جزءا من هذا المجتمع، ولا سيما أن الكثير من أبناء مناطق الامتياز هم ضمن الخريجين.

وأكدت اللجنة في بيان لها استعدادها التام للمشاركة في أي فعالية أو تصعيد.

إلى ذلك نظم مكتب مؤتمر حضرموت الجامع بوادي وصحراء حضرموت يوم السبت 10 أغسطس 2024م وقفة احتجاجية حاشدة بمدينة سيئون، حملت شعار (صرخة من أعماق القلوب) أيد خلالها المشاركون بيان مؤتمر حضرموت الجامع في اجتماعه الاستثنائي المنعقد بالمكلا بتاريخ 13 يوليو 2024م،

وفي الوقفة التي أقيمت أمام المنصة الرئيسية بشارع الجزائر بمدينة سيئون رفع المحتجون شعارات مؤيدة لقرارات الجامع والحلف وأخرى تطالب بعدم المساس بثروات حضرموت أو التصرف فيها.

حلف قبائل حضرموت يحشد مسلحيه :

وتزامنا مع وجود رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي بالمحافظة التي غادرها في وقت لاحق إلى الرياض عقب توقيعه على مذكرة تقضي بصرف 50% من نفط حضرموت لمليشيات الحوثي ضمن مساعي الحلول الأولية للأزمة اليمنية. ومع انتهاء المهلة انفة الذكر دون حدوث استجابة،

حشد يوم الجمعة 9 أغسطس 2024م حلف قبائل حضرموت مئات المسلحين وسيطر على آبار النفط في هضبة حضرموت

وقام بنصب نقاط تفتيش في المحافظة وبادر باتخاذ خطوات تصعيدية للفت انتباه الجهات المعنية إلى مطالب أبناء حضرموت.

وتجدر الإشارة إلى أن محافظة حضرموت غنية بالموارد البرية والبحرية (النفط والثروة السمكية) وفي مقابل ذلك يعاني أبناؤها أوضاعا ماساوية مزرية ، الأمر الذي دفع حلف قبائل حضرموت ومؤتمرها الجامع إلى التصعيد لفرض معادلة جديدة على الأرض سيما أنهم أصحاب الأرض والثروة وهم أصحاب الحق في التصرف بموارد المحافظة.

ردة فعل العليمي على حراك قبائل حضرموت :

وبحسب (القدس العربي) : قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، في أول تعليق له بشأن التصعيد القبلي في حضرموت إن تعطيل مصالح الناس من خلال استخدام المطالب المعلنة من قبل حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع (غير مقبول على الإطلاق)، لكنه أكَّد في ذات الوقت أنها مطالب (مشروعة).

وأشاد بـ (حرص أبناء المحافظة على الحفاظ على الأمن والاستقرار)، وقال : بل هي نموذج في الحفاظ على الأمن والاستقرار وعلى أبنائها أن يحافظوا على ذلك.

وبخصوص المطالب قال هي مشروعة ونشتغل على تنفيذها، أما ما يتعلق بالمطالب السياسية فسنعالجها على مستوى الدولة في المجلس الرئاسي والحكومةّ.

ونوه العليمي إلى أن حضرموت مُمثلة في المجلس الرئاسي من خلال عضو المجلس فرج البحسني، وممثلة في الحكومة من خلال مؤتمر حضرموت الجامع، ولها حضور في هيئة التشاور والمصالحة، وحضور في المؤسسات المركزية.

وقال إن حضرموت تُدير شؤونها بنفسها حاليًا عسكريًا وإداريًا من المحافظ حتى مدير الأمن، ولا يوجد أحد من خارج حضرموت.

وأضاف : فيما يتعلق بالمطالب المتعلقة بالنفط نحن ملتزمون بما نص عليه القرار الجمهوري، الذي منح حضرموت 20 % من صادرات النفط من ميناء الضبة، وما زلنا ملتزمين بهذا القرار. وفي حال عاد التصدير فنحن سنعمل على تنفيذ هذا القرار، بل وملتزمون بمنح حضرموت أكثر من ذلك من خلال المشاريع التنموية.

في المقابل أصدر حلف ومؤتمر حضرموت الجامع بيانا في وقت سابق أعلنا فيه رفض زيارة العليمي للمحافظة.

ختامًا ..

ألمح البعض إلى أن حراك قبائل حضرموت جاء لإفشال مساعي التسوية الأممية الإقليميّة الرامية إلى حل الأزمة اليمنية على حساب سرقة نفط حضرموت، الأمر الذي أثار حفيظة الحضارم واضطروا إلى حمل السلاح للدفاع عن ثروات أرضهم رغم أنهم شعب مسالم. فيما يرى مراقبون أن تصعيد قبائل حضرموت جاء لتعطيل حسابات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ووضع حد لتصرفاته وشطحاته. (ويا غريب خليك أديب).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى