الإعلام الجنوبي يُجدد التزامه بمعركة الوعي والسيادة
الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي تدعو لتوحيد الخطاب وتكثيف الجهود لإنجاح مليونية "حضرموت أولاً"
سمانيوز/العاصمة عدن/خاص
عقدت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، اليوم الأحد، اجتماعها الدوري في العاصمة عدن، برئاسة الأستاذ مختار اليافعي، نائب رئيس الهيئة، لمناقشة مستجدات المشهد الإعلامي الجنوبي في ظل التطورات السياسية والعسكرية التي تشهدها الساحة الوطنية والإقليمية.
وركز الاجتماع، الذي ضم قيادات إعلامية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، على تقييم أداء المؤسسات الإعلامية الجنوبية ومدى قدرتها على التفاعل مع التحديات والفرص المتاحة، إلى جانب مناقشة سُبل الارتقاء بالخطاب الإعلامي بما يخدم القضية الجنوبية ويُعزز من حضورها في الوعي العام محلياً وخارجياً.
وفي سياق التحضير للفعالية الجماهيرية المرتقبة في مدينة المكلا يوم الرابع والعشرين من أبريل، تحت شعار “حضرموت أولاً”، دعت الهيئة وسائل الإعلام الجنوبية إلى توحيد الخطاب الإعلامي وتكثيف التغطية لإنجاح هذه المناسبة، التي تتزامن مع الذكرى التاسعة لتحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من تنظيم القاعدة والقوى الإرهابية.
وأكدت الهيئة أن هذه الذكرى ليست فقط محطة لاستعادة مشاهد الانتصار، بل مناسبة لتجديد العهد مع الشهداء وتجسيد روح التلاحم الوطني، مشيرة إلى أن نجاح المليونية يمثل رداً عملياً على كل محاولات التشويش والتفتيت التي تستهدف حضرموت والجنوب بشكل عام.
وشددت الهيئة الوطنية للإعلام على ضرورة تجسيد وحدة الصف الجنوبي في الأداء الإعلامي، بما يعكس تماسك البنية الوطنية الجنوبية وصلابة القيادة السياسية في مواجهة التحديات، وعلى رأسها مشاريع الهيمنة والتغلغل الإخواني والحوثي في بعض المناطق الجنوبية.
وفي إطار المهام الوطنية الملقاة على عاتق الإعلام الجنوبي، طالبت الهيئة بتوجيه الجهود الإعلامية نحو المعركة الأساسية ضد المليشيات الحوثية، من خلال فضح جرائمها اليومية بحق المدنيين وتسليط الضوء على انتهاكاتها لحقوق الإنسان، بما يعزز من الموقف الإقليمي والدولي الرافض لهذا التمرد.
كما دعت الهيئة الإعلاميين الجنوبيين إلى رفع مستوى الوعي بالتحديات الراهنة والعمل على ترسيخ مفاهيم الدولة الجنوبية القادمة، من خلال الالتزام بمبادئ المهنية والموضوعية والانخراط في عملية البناء المؤسسي، التي تعتبر حجر الزاوية في مشروع استعادة الدولة.
واختتم الاجتماع بمناقشة عدد من الملفات الخاصة بتنظيم العمل الإعلامي وتعزيز التنسيق بين مختلف الوسائل الجنوبية، وتم اتخاذ جملة من القرارات والتوصيات اللازمة لتفعيل أداء المؤسسات الإعلامية في المرحلة المقبلة.
نقطة في نهاية السطر:
بينما يقترب الجنوبيون من استحقاق سياسي وشعبي مفصلي، تؤكد الهيئة الوطنية للإعلام أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن معركة التحرير، وأن الإعلام الجنوبي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يكون لسان حال الشعب وقوة ردع ضد حملات التشويه والتضليل.
