بن بريك يلتقي شباب حضرموت ويدعو لصياغة ميثاق سياسي جامع
في لقاء تفاعلي بالمكلا.. نائب رئيس الانتقالي يطرح رؤية لتوحيد المكونات الحضرمية ضمن مشروع سياسي شامل

سمانيوز/خاص
في مشهد حضرمي لافت، احتضنت مدينة المكلا، أمس الأحد، لقاءً موسعاً جمع اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادات وممثلي قطاع الشباب والرياضة، والاتحادات الطلابية، والمنسقيات الجامعية، وذوي الهمم، في خطوة تعكس توجهًا جادًا نحو بلورة رؤية موحدة لحضرموت بمختلف مكوناتها.
اللواء بن بريك، وخلال كلمته الافتتاحية، نقل تحيات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي إلى الحاضرين، مذكّرًا بجذور الحضارم الذين نشروا الإسلام بأخلاقهم وسلوكهم الحضاري، ومؤكدًا أن تلك القيم تشكل الأرضية الصلبة لأي مشروع سياسي جامع.
ودعا بن بريك صراحة إلى طيّ صفحة التباينات، وتوحيد الكلمة، والاصطفاف خلف مشروع “مؤتمر حضرموت الجامع”، مطالبًا بتحويله من إطار مطلبي إلى مظلة سياسية تتسع لكافة الأحزاب والمكونات، بما يضمن بناء رؤية استراتيجية شاملة تحفظ لحضرموت قرارها وهويتها ودورها الجنوبي.
وفي خطوة عملية لترجمة هذا التوجه، طرح نائب رئيس المجلس الانتقالي مبادرة تتضمن تشكيل لجنة تمثيلية من خمسة أشخاص عن كل فئة مجتمعية، تتولى جمع الرؤى والمقترحات ودمجها في وثيقة سياسية موحدة، تكون بمثابة “ميثاق شرف حضرمي”، يُلزم الجميع بتقديم حضرموت على أي انتماء أو ولاء.
كما كشف بن بريك عن إيفاده مبعوثًا خاصًا إلى الشيخ عمرو بن حبريش، لدعوته رسميًا لحضور العرض العسكري المزمع تنظيمه من قِبل قوات النخبة الحضرمية، في لفتة اعتبرها كثيرون بمثابة كسر للجليد ودعوة للم الشمل، لكون بن حبريش من رموز تحرير المكلا وساحل حضرموت.
اللقاء شهد تفاعلاً واسعاً من قبل الشباب والرياضيين والطلاب، الذين ناقشوا بجرأة أسباب الخلل الراهن، وقدموا جملة من المقترحات التي قوبلت بترحيب واستعداد للعمل عليها ضمن اللجنة المقترحة، التي تشكلت رسميًا بنهاية اللقاء.
رسالة بن بريك كانت واضحة: حضرموت لن تكون رهينة خلافات النخب، بل ستمضي نحو تأسيس كيان سياسي متماسك، يُدار من داخلها وبأدواتها، ويعبّر عن تطلعات أهلها، ويصنع مستقبلها بعيدًا عن وصاية المكونات الدخيلة أو أجندات الخارج.