باهرمز يكشف عن مخططات أحزاب صنعاء لفرض هيمنتها على مؤسسات الجنوب

سمانيوز/خاص
كشف المهندس جمال باهرمز عن ما وصفه بـ “الخبث السياسي” الذي يتم تنفيذه بدهاء من قبل أحزاب صنعاء داخل منظومة الشرعية، مشيرًا إلى أن شعار “استعادة مؤسسات الدولة” الذي ترفعه تلك الأحزاب يستهدف بالدرجة الأولى استعادة مؤسسات الجنوب وإعادتها تحت سيطرة الدولة اليمنية.
وأكد باهرمز أن الهدف من هذه المخططات هو انتزاع مؤسسات الجنوب من أيدي أبنائه بعد أن تمكنوا من تحريرها، وهو ما يمثل تهديدًا حقيقيًا للسيادة الجنوبية. وقال باهرمز إن “تفسيرهم لدول التحالف والعالم، عبر السفراء في وزارة الخارجية التي سيطروا عليها، يشير إلى أن على قوات المجلس الانتقالي الجنوبي أن تخضع لوزارتي الدفاع والداخلية اليمنية.”
وأضاف باهرمز أن أحزاب صنعاء تسعى أيضًا للسيطرة على المؤسسات الإيرادية والسيادية في الجنوب، ويجب أن تخضع هي الأخرى لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية. وأوضح أن هذه الخطط تهدف إلى “إعادة هذه المؤسسات إلى المركز في صنعاء بعد توقيع اتفاق التسوية.”
وفيما يتعلق بالوضع الحالي في مؤسسات الجنوب، أشار باهرمز إلى وجود “أغلب وكلاء ومسؤولي المؤسسات من تابعي أحزاب صنعاء في مؤسسات الجنوب باسم دواوين الوزارات”، مضيفًا أن هذه الدواوين هي “اللوبي اليمني الذي يقود من أعلى هرم المؤسسات حتى أدناها.”
كما أشار إلى أن هذا اللوبي يستخدم أسلوب “منح الوظيفة مقابل التخلي عن القضية”، لافتًا إلى أن القليل من الجنوبيين في المؤسسات يهاجمون المجلس الانتقالي الجنوبي ويهاجمون القضية الجنوبية للحصول على وظائف لأنفسهم أو لأقاربهم.
وحذر باهرمز من أن “القادة الجنوبيين الجهلة الذين ساوموا على وظائف لأبناء مناطقهم مقابل تمرير أجندات الوحدة أو الموت” سيظلوا أداة لتخريب الجنوب في حال استمرار الوضع الحالي.
وفي الختام، وجه باهرمز رسالة إلى المسؤولين في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة وقيادات المؤسسات الجنوبية، حيث دعاهم إلى “استعادة مؤسسات الجنوب الإيرادية بشكل خاص والاقتصادية بشكل عام والعسكرية والأمنية وغيرها.” وأكد على ضرورة “طرد تابعي أحزاب صنعاء من هذه الدواوين”، محذرًا من أن استمرار الوضع الراهن سيؤدي إلى “عودة مؤسسات الجنوب لعصابات أحزاب صنعاء قبل أي تسوية، وبعدها يعود الجنوب إلى باب اليمن بالتسوية السياسية الشاملة.”