الجنوب العربيالسلايدر الرئيسي

خيران: الجنوب يُدفع للمجاعة تمهيدًا لنهب ثرواته

سمانيوز/العاصمة عدن/خاص

كشف رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، سامي خيران، عن ملامح ما وصفه بـ”المؤامرة الخطيرة” التي تستهدف الجنوب أرضًا وإنسانًا، مشيرًا إلى أن ما يعيشه الموظفون والعمال من تأخير في صرف المرتبات وانهيار القدرة الشرائية بسبب تدهور العملة ليس أزمة عابرة، بل جزء من مخطط مرسوم بدقة لتمزيق النسيج الجنوبي.

وفي بيان نقابي حمل تحذيرات لاذعة، أوضح خيران أن سياسة التجويع المتعمدة، وما تخلّفه من فقر مدقع، ستفضي في النهاية إلى اقتتال داخلي بين أبناء الجنوب، وهو ما سيمهّد الطريق — بحسب تعبيره — لجهات مجهولة، لم يسمها، للسيطرة على مساحات واسعة من أراضي الجنوب ونهب ثرواته الطبيعية.

وقال خيران في رسالته إلى زملائه النقابيين وإلى كافة فئات الشعب الجنوبي في الداخل والخارج:
“إننا اليوم نعيش مرحلة فاصلة، فإما أن نتصدى لمخططات الإفقار والاستلاب، أو نترك مصيرنا لأجندات لا تريد لنا سوى التلاشي والانهيار… السؤال الحقيقي: هل سنسمح بذلك؟”

وتابع خيران مستنكرًا حالة السكون الشعبي حيال ما يجري:
“شعبنا يُدفع دفعًا إلى المجاعة، والمؤشرات كلها تقول إننا على أعتاب كارثة معيشية واجتماعية. فما الذي يمنعنا من المواجهة؟ لقد خسرنا الكثير، ولن نخسر أكثر مما خسرناه إذا وقفنا في وجه المؤامرة. بل بالعكس، سنحمي ما تبقى من وطننا وثرواتنا وأمل أجيالنا.”

وفي سياق حديثه، أكد خيران أن المخطط المرسوم يعمل على ضرب وحدة الجنوب الاجتماعية، بهدف خلق فراغ يمكن استغلاله لفرض أجندات استعمارية، قائلاً:
“إنها محاولة سافرة لطمس قضيتنا العادلة، وكل من يراهن على ضعفنا سيخسر. الجنوب قادم، ويجب أن نؤمن بذلك قولًا وفعلاً.”

وختم خيران رسالته بالدعوة إلى اتخاذ خطوات عملية لتشكيل جبهة وطنية ونقابية موحّدة تكون سدًا منيعًا في وجه كل المخططات، مؤكدًا أن الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والمعيشية هو جزء لا يتجزأ من معركة التحرر الجنوبي، وأضاف:
“لن نسمح بأن نكون فقراء في أرض غنية، ولن نقف مكتوفي الأيدي بينما تُنهب ثرواتنا على مرأى ومسمع منا. الجنوب يستحق منا أن نصونه، وأن نتركه حرًا وكريمًا لأجيالنا القادمة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى