من يقف خلف البيان الأخير لتنظيم القاعدة في حضرموت؟

سمانيوز/تقرير/السميفع
أثار البيان الأخير الذي أصدره فرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمحافظة حضرموت، السبت الماضي، جدلاً واسعاً، خاصةً بعدما دعا البيان إلى استمرار إيقاف صادرات النفط الخام من المحافظة.
واعتبر محللون سياسيون جنوبيون هذا البيان فضيحة يمنية بكل المقاييس، مؤكدين أن جهات حوثية وإخوانية هي من يقف خلفه، وليس تنظيم القاعدة نفسه.
ويرى المحللون أن هناك أطرافًا يمنية تتقمص أدوار تنظيم القاعدة في أوقات معينة لبث مخاوف وتحريض ضد القوات المسلحة الجنوبية، مستغلة اسم التنظيم لتوجيه رسائل تحريضية تهدف إلى إشعال الفوضى وعرقلة جهود الاستقرار والتنمية في حضرموت.
وجاء هذا البيان في ظل احتجاجات شعبية شهدتها مدينة المكلا الأسبوع الماضي على تردي الأوضاع المعيشية والخدمية. هذه الاحتجاجات شهدت اختراقاً من قبل مندسين قاموا بأعمال شغب قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية من تهدئة الأوضاع نسبيًا.
وفي سياق متصل، كشفت تقارير أمنية عن تحركات منظمة من قبل تنظيم الإخوان (حزب الإصلاح اليمني) تستهدف إعادة إشعال الاحتجاجات في المكلا، ضمن استراتيجية تهدف لصرف الأنظار عن الانتفاضة الشعبية في تريم ضد قوات الاحتلال اليمني في وادي وصحراء حضرموت.
وتسعى هذه الاستراتيجية إلى إعادة الفوضى إلى مدن ساحل حضرموت لتخفيف الضغط عن قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للإخوان.
وتُحذر التقارير من خطورة هذه التحركات المنظمة، ويدعو الأجهزة الأمنية والنخبة الحضرمية والمجتمع المدني إلى تعزيز اليقظة والتعاون للحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظة.