تقارير

بوادر تحسن ضئيلة في الكهرباء وسعر العملة.. ” عودة الرئيس الزُبيدي ” هل تنهي الأزمات المفتعلة في الجنوب؟

سمانيوز / تقرير

بعد زيارات عمل خارجية مثمرة لعدد من عواصم الدول الشقيقة والصديقة عاد الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي مساء السبت ال22 من فبراير 2025م الى العاصمة عدن، شارك خلال جولاته الخارجية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، ومنتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، عقد خلالها سلسلة من اللقاءات المهمة مع قيادات وسفراء ومندوبي الدول الشقيقة والصديقة. وعقد مباحثات بالعاصمة السعودية الرياض، والعاصمة الإماراتية أبوظبي تركزت جميعها حول جهود إحلال السلام والاستقرار وسبل انتشال البلاد من وضعها الاقتصادي المتردي ، وكانت قضية شعب الجنوب حاضرة وبقوة نجح في إيصالها إلى أعلى المحافل الإقليمية والدولية.

وفور وصوله العاصمة عدن

اجتمع بهيئة رئاسة المجلس، ووزراء المجلس في الحكومة، ورؤساء الهيئات ونوابهم.

ثمن خلال الاجتماع الجهود التي بُذلت خلال الفترة الماضية من قِبل جميع الهيئات والكوادر القيادية، مؤكدا ضرورة مضاعفة العمل والارتقاء بالأداء التنظيمي، بما يوازي حجم التحديات والمسؤوليات الوطنية الملقاة على عاتق المجلس ككيان سياسي يُعبّر عن تطلعات شعب الجنوب.

أصبح الجنوب رقماً صعباً لا يمكن تجاهله :

وشدد الرئيس الزٌبيدي على أن المجلس الانتقالي الجنوبي بات اليوم رقمًا صعبًا على الساحة، واستطاع بفضل جهود قياداته وكوادره وتضحيات أبطال القوات المسلحة الجنوبية، أن يرسّخ وجوده على المستويات الداخلية والخارجية.

وقال الزٌبيدي : عندما نتحدث في الخارج عن قضية الجنوب العادلة، فإننا نتحدث بصوت مرفوع، رغم أن بعض الأطراف تتقبل ذلك على مضض، فإن الواقع اليوم قد تغير، وأصبح الجنوب أمرًا واقعًا لا يمكن تجاهله”.

وإلى أن القوات العسكرية والأمنية الجنوبية أصبحت جيشًا منظمًا، بإمكانات دفاعية، فضلًا عن وجود تمثيل دبلوماسي للمجلس في مختلف دول العالم، مما يعزز من موقفه في أي حوارات أو مفاوضات مستقبلية.

المشكلات الاقتصادية تمثل تحديًا كبيرًا للمجلس :

وكشف فخامته أن المشكلات الاقتصادية تمثل تحديًا كبيرًا للمجلس باعتباره جزءًا من المنظومة الحاكمة، مؤكدا أن المجلس يقف إلى جانب أبناء الشعب في المطالبة بحقوقهم المشروعة، ويتبناها ويُعبّر عنها، ويبذل جهوده، من خلال ممثليه في مجلس القيادة والحكومة، لاتخاذ خطوات عاجلة للتخفيف من معاناة المواطنين، وتحسين الخدمات الأساسية.

وشدد فخامته على التمسك بقضية شعب الجنوب، وقال : كونوا أقوياء، ولا تتراجعوا، ولا تتطرفوا، نعم هناك خلل، ومن مسؤولياتنا كقيادة معالجة ذلك الخلل.

وعبر الزٌبيدي عن التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بمسار النضال السياسي، حتى تحقيق تطلعات شعب الجنوب في استعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على كامل ترابه الوطني وحدوده المعترف بها حتى ال21 من مايو 1990.

أوضاع الكهرباء خلال شهر رمضان :

في السياق عقد فخامته يوم الأحد 23 فبراير 2025م اجتماعًا ضم وزراء المجلس في الحكومة، بحضور رئيس الجمعية الوطنية، الأستاذ علي الكثيري، والقائم بأعمال الأمين العام للأمانة العامة، اللواء كمال همشري خصص الاجتماع لمناقشة أوضاع الكهرباء في العاصمة عدن خلال شهر رمضان المبارك.

واستعرض المشاركون التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، وفي مقدمتها عدم توفر الوقود الكافي لتشغيل محطات التوليد بطاقتها الكاملة، والبدائل الممكنة لمحطات الطاقة المشتراة التي تم إنهاء عقودها.

واستمع الرئيس القائد من الحاضرين إلى جُملة من الآراء والمقترحات بشأن الإجراءات العاجلة الممكن اتخاذها لضمان استقرار التيار الكهربائي وتحسين الخدمة للمواطنين، خلال الشهر الفضيل.

ووجّه فخامته في ختام الاجتماع الحاضرين بالبقاء في حالة انعقاد دائم، لتدارس الحلول الممكنة، والتنسيق مع الجهات المختصة لضمان استدامة الخدمة.

الرئيس الزٌبيدي وقيادة الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب :

التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي يوم الاثنين 24 فبراير 2025م قيادة الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب والنقابات المنضوية تحته، بحضور وزراء المجلس الانتقالي في الحكومة، وذلك للوقوف أمام المطالب المشروعة للعمال وبحث سبل معالجتها وفقًا للمتاح والممكن.

وأشاد الرئيس الزٌبيدي، خلال اللقاء الذي حضره الأستاذ علي الكثيري رئيس الجمعية الوطنية، واللواء كمال همشري القائم بأعمال الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة، والعميد ناصر السعدي رئيس الهيئة المجتمعية، والعميد أحمد حسن رئيس الدائرة الأمنية بالمجلس، بالدور الفاعل للنقابات الجنوبية في الدفاع عن حقوق منتسبيها والتزامها بالطرق السلمية في المطالبة بها، مؤكدًا أن النقابات تمثل ركيزة أساسية في حماية حقوق العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهو ما يعكس الوعي والمسؤولية العالية لدى القيادات النقابية الجنوبية.

وجدد الزٌبيدي التأكيد على وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جانب العمال في نضالهم المشروع من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية، مشددًا على أن المجلس سيواصل التعبير عن مطالب العمال داخل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والعمل على انتزاع حقوقهم وفقًا للقانون والأنظمة النافذة.

مشيراً في نفس الصدد إلى صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها العمال نتيجة التدهور الاقتصادي الحاد، وانهيار قيمة العملة المحلية، وتراجع القدرة الشرائية، مؤكدًا أن المجلس لن يتوانى في بذل كل الجهود الممكنة لمد يد العون والمساعدة وفقًا للإمكانات المتاحة، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهها الدولة في ظل توقف صادرات النفط الخام، التي تشكل أكثر من ثلثي الموازنة العامة. داعياً النقابات إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على المؤسسات وتحسين أدائها والعمل على تطويرها، لتكون نواة للدولة الجنوبية المنشودة وللأجيال القادمة، مشددًا على الدور المحوري للنقابات كعين تراقب سير العمل المؤسسي، ويد تبني وتصلح الاختلالات، بما يسهم في تحقيق التنمية والاستقرار.

واستمع الزٌبيدي إلى جملة المطالب التي قدمها الاتحاد في البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها يوم الإثنين ال24 من فبراير 2025م في ساحة العروض بخور مكسر بالعاصمة عدن، والإيضاحات التي قدمها الوزراء بشأن الإجراءات التي جرى اتخاذها في إطار الحكومة والسلطة المحلية في العاصمة عدن لتلبية المطالب، مؤكدين أن هذه المطالب تمثل حقوقًا مشروعة للعمال، وسيتم العمل على متابعتها مع الجهات المعنية لضمان تحقيقها وفقًا للقانون والإمكانات المتاحة.

ووجّه الزٌبيدي وزراء الحكومة إلى مواصلة لقاءاتهم بقيادة الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب، لتدارس الحلول الممكنة لتلبية مطالب العمال، ووضع مصفوفة تضمن تنفيذها وفقًا للإمكانات المتاحة، بما يسهم في تحسين أوضاع العمال وتعزيز دورهم في بناء مؤسسات الدولة.

جنوبيون يستبشرون بعودة الرئيس الزبيدي ويتطلعون الى نهاية قريبة لأزمات الجنوب :

في ذات السياق استبشر جنوبيون بعودة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، متطلعين في أن يجد فخامته حلولاً ناجعة ترفع عن كاهل المواطن الجنوبي المعاناة الاقتصادية التي أوصلت أغلب الأسر إلى حافة المجاعة وازدادت وتيرتها مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

ختامًا ..

يحظى الرئيس الزٌبيدي بكاريزما وحب واحترام شعب الجنوب وساهمت عودته في رفع المعنويات وأعطت حافزا وأملا في حدوث اختراق في جدار الأزمة الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى