صرخة وطن

الإنجازات في محافظة لحج و فقاعات الصابون ( الحلقة7 ) صندوق النظافة و التحسين و المثل القائل " ديمة و خلفنا بابها " !!!!!

فؤاد داؤود

فؤاد داؤود

كاتب وناشط اعلامي جنوبي
في نية حقيقية مؤمنة بالإصلاح و تصحيح مسيرة الإعوجاج التي كانت سائدة في المسيرة العملية لصندوق النظافة و التحسين بمحافظة لحج قام الأخ محافظ المحافظة اللواء الركن/ أحمد عبدالله تركي بإجراء بعض التغييرات التي من شأنها أن تخدم سير الأداء الوظيفي و المهني في حياة صندوق النظافة و تحسين المدينة و الحد من مكامن الفساد و الإفساد التي كانت معشعشة فيه ردحٱ من الزمن و العمل على القضاء على بؤرها و منابعها …
إلا أنه و مع الأسف الشديد بقيت وتيرة العمل في هذا الصندوق الذي حير الكثيرين كما هي ، بل ازدادت سوءٱ مما كانت عليه و أزدادت عملية النمو فيه فتورٱ واضمحلالٱ حتى بات لسان حال المتتبع لوتيرة النشاط و أداء المهام وجودتها من عدمه في صندوق النظافة و تحسين المدينة يقول ” و كأنك يا بو زيد ما غزيت ” !!!!!
فهاهي شوارع و أحياء و حواري الحوطة و ضواحيها مازالت تكتض بأكوام القمامة و النفايات و القاذورات و المتكدسة يومٱ عن يوم دون أن يلتفت إليها أحد أو يعيرها أدنى اهتمام ….
و ها هو المواطن في حوطتنا المحروسة بالله و قراها في تبن المتناثرة على ضفافي وادي صغير و وادي كبير ما زال يرزح تحت وطأة هذه المخلفات التراكمية التي تجلب له الأمراض الخطيرة و الأوبئة القاتلة التي تستنزف الكثير من الأموال في علاجها دون أن يتمكن من مواجهتها لما يعاني منه من ظروف قاسية و ليس لديه سوى الأنين و الصراخ و الإستغاثة مما يعانيه إلا أنه و يا للحسافة و الأسف لم يستمع إلى ذلك الأثنين و الصراح و الإستغاثة جنس مخلوق من القائمين على شأن النظافة على الرغم من الإمكانات الهائلة التي يمتلكونها و يبعثرونها يمنة و يسرة دون وازع من دين أو رادع من ضمير و كأنها قد بحت الأصوات و صمت الآذان فلا حياة لمن تنادي !!!!!
صرخات و استغاثات و مناشدات من المواطنين .. و تقارير من هيئات و جهات مختصة في الشأن البيئي تتحدث عن قدوم كارثة بيئية خطيرة قد تودي بحياة الكثيرين لا محالة بسبب هذه النفايات و موادها الصلبة و الرطبة البالغة الخطورة و المتكدسة في كل بقعة من بقاع محروستنا الحبيبة و ضواحيها و مجاري سيولها و شوارعها و أحيائها و حاراتها في ظل تقاعس و إهمال متعمد و لا مبالاة متناهية من قبل قيادة ذلك الصندوق بما سيحدق بأولئك المواطنين من أمراض و علل غريبة و مريبة في يوم من الأيام برغم ما يهدرونه من أموال طائلة على شأن النظافة و نقلها إلى المواقع المحددة لكبها و التخلص منها … و هذا ما سنطرقه بالتفصيل في الحلقات القادمة و بحسب المناشدات و تقارير الخبراء و الجهات ذات العلاقة بالشأن البيئي !!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى