سمانيوز/منوعات
هل يمكن أن يظهر مرض السكري فجأة؟، قد يتفاجأ البعض بظهور مرض السكري دون إنذارات واضحة، لكن في الواقع يمكن أن تحدث الإصابة بشكل مفاجئ، خاصة في بعض الحالات.
يحدث السكري عند ارتفاع مستوى السكر (الجلوكوز) في الدم عن الحد الطبيعي، وإذا لم يُكتشف ويُعالج مبكرًا، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر على القلب، الكلى، الأعصاب، وفيما يلي نعرض أسباب السكري المفاجئ، أبرز أعراضه المبكرة، وأهم طرق الوقاية للحفاظ على صحتك.
أسباب مرض السكري المفاجئ:
الوراثة والعوامل الجينية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري يزيد من احتمالية ظهوره فجأة.
الضغط النفسي الشديد أو الصدمات العاطفية: قد تؤدي إلى خلل في إفراز الهرمونات، مما يرفع مستوى السكر في الدم.
قلة النوم: النوم غير الكافي يُضعف قدرة الجسم على تنظيم مستوى السكر في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالسكري أو عدم السيطرة عليه لدى المرضى، للحصول على نوم صحي، يُنصح بتقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم واتباع روتين ليلي هادئ يساعد على الاسترخاء.
التدخين: يؤثر بشكل مباشر على حساسية الجسم للأنسولين، مما يُصعّب التحكم في مستويات السكر، والإقلاع عن التدخين خطوة أساسية ليس فقط للوقاية من مرض السكري، بل أيضًا للحفاظ على الصحة العامة.
الالتهابات الفيروسية: بعض الفيروسات قد تُهاجم خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، خاصة في النوع الأول.
النظام الغذائي غير الصحي: تناول كميات كبيرة من السكريات والدهون بشكل مستمر قد يُجهد البنكرياس ويفاجئ الجسم بخلل في تنظيم السكر.
السمنة وقلة النشاط البدني: تؤدي إلى مقاومة الجسم للأنسولين، مما يرفع مستوى السكر فجأة.
أمراض أو مشكلات في البنكرياس: مثل التهاب البنكرياس أو استئصاله، قد تُسبب اضطرابًا مفاجئًا في إنتاج الأنسولين.
تناول بعض الأدوية: مثل الكورتيزون أو بعض أدوية الضغط، قد تؤثر في توازن السكر بالدم.
كيف يحدث السكر المفاجيء؟
يمكن أن يظهر مرض السكري فجأة، خاصة في النوع الأول منه، حيث تظهر أعراض مثل التبول المتكرر والعطش الشديد بشكل مفاجئ، هذا يختلف عن النوع الثاني من السكري، الذي تتطور أعراضه تدريجيًا مع مرور الوقت.
يذكر أن الإصابة بالنوع الأول من السكري قد تحدث مباشرة بعد تعرض الشخص لالتهاب فيروسي تسبب في تلف البنكرياس، وهو العضو المسؤول عن إنتاج الأنسولين في الجسم.
أعراض ارتفاع السكر المفاجئ
عندما يشعر الشخص بعطش شديد، وزيادة في التبول، إلى جانب التعب العام، فإن هذه قد تكون مؤشرات على ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر بالدم، كما يمكن ملاحظة تسارع التنفس وتسارع ضربات القلب، بالإضافة إلى جفاف الفم ورائحة تنفس تشبه رائحة الفاكهة، وكل هذه الأعراض تشكل علامات إنذار تستوجب الانتباه.
كيف يمكن الوقاية من ارتفاع السكر المفاجئ؟
بعد التعرف على أسباب الارتفاع المفاجئ في مستوى السكر، من المهم اتباع بعض الإجراءات الوقائية للحد من هذه المشكلة:
تعديل نمط الحياة
في المراحل الأولى من مرض السكري من النوع الثاني، يمكن التحكم في مستوى السكر دون الحاجة للأدوية، من خلال:
الالتزام بممارسة الرياضة بانتظام.
اتباع نظام غذائي صحي ومحدود السعرات.
تقليل تناول السكريات والكربوهيدرات بشكل ملحوظ.
هذه الخطوات تساعد في الحفاظ على توازن السكر في الدم وتجنب الارتفاعات المفاجئة، أما مرضى السكري من النوع الأول فيتطلبون متابعة مستمرة مع الالتزام بحقن الأنسولين.
الالتزام بالعلاج الدوائي
الانتظام في تناول الأدوية الموصوفة حسب تعليمات الطبيب يعتبر أساسياً في السيطرة على مستوى السكر في الدم، يجب على المريض الالتزام التام بجرعات الدواء والمواعيد المحددة، وعدم تعديلها دون استشارة طبية، ومن المهم أيضاً متابعة مستوى السكر بشكل دوري، وفي حال تسجيل ارتفاعات متكررة أو غير متوقعة، ينبغي توثيق هذه القراءات ومناقشتها مع الطبيب المختص.
عندما تكون الارتفاعات في السكر أكثر شيوعًا في الصباح، فقد يستدعي الأمر تعديل جرعات الأنسولين أو أدوية الليل، أما إذا ظهرت الزيادة بعد الوجبات، فغالباً ما يُنصح بممارسة النشاط البدني بعد الأكل ومراجعة الطبيب لإعادة تقييم نوع وجرعة الأنسولين أو الأدوية المستخدمة مع الطعام.
