سمانيوز/وكالات
حذرت دراسة ليبية حديثة من تفاقم الوضع الوبائي في ليبيا، لا سيما في مناطق طرابلس ومصراتة وجنوب البلاد، نتيجة انتشار بكتيريا خطيرة في بعض المنتجات البحرية، قد تؤدي إلى تعفن دموي مميت إذا لم يتم التدخل الطبي العاجل.
وأصدر المركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية تقريرًا كشف فيه عن تمكن فريق بحثي من عزل سلالات من بكتيريا Vibrio vulnificus من عينات غذائية وسريرية. وأوضحت الدراسة أن العديد من هذه السلالات تحمل جينات مرضية عالية الخطورة، إذ تفرز إنزيمات مثل الهيموليزين والبروتييز، القادرة على تحلل أنسجة اللحم بسرعة، ما يؤدي إلى تدهور جودة المنتجات البحرية وزيادة قدرة البكتيريا على غزو الأنسجة البشرية.
ووفقًا للتقرير، تظهر أعراض الإصابة بهذه البكتيريا عادة خلال 24 إلى 48 ساعة من التعرض، وتشمل تورمًا والتهابًا حادًا في أماكن الجروح، مع احتمالية تطور تعفن دموي قاتل في حال عدم تلقي العلاج المناسب بسرعة.
وشدد المركز على ضرورة إجراء فحوصات جزيئية دقيقة، وتطبيق برامج مراقبة دورية في مختبرات سلامة الأغذية للحد من هذه المخاطر المتصاعدة، لا سيما في ظل تفاقم الوضع الوبائي في عدة مناطق ليبية.
ودعا المركز المستهلكين إلى توخي الحذر وتجنب شراء أو تناول المنتجات البحرية التي تظهر عليها علامات فساد واضحة مثل تغير لون الجلد إلى داكن أو باهت غير طبيعي، وظهور بقع مخاطية لزجة أو تقرحات واضحة، فضلاً عن تدهور ملمس اللحم.
ويأتي هذا التحذير في وقت يزداد فيه القلق حول سلامة الأغذية البحرية في ليبيا، مما يستدعي تكاتف الجهات الصحية والأمن الغذائي لتعزيز الرقابة وضمان سلامة المستهلكين.
