الفنان ..الذي احيا ثراث يافع الفني…. علي صالح اليافعي. كتب/ أ. قاسم محمد

الفنان الكبير صاحب الحنجرة الذهبية .او كما يسميه محبوه (بلبل يافع )
هو عميد مدرسةالفن اليافعي .. والفنان الذي احيا تراث يافع الفني…تردد وما زال يتردد صوته في كل بيت ويمتزج صوته مع اصوات افراد البيت اليافعي …حتى اصبح فردا ينتمي لكل اسرة يافعية…. صوت غنائي متميز وصاحب حنجرة ذهبية فريدة ..شكّل مع الشاعر ثابت عوض اليهري ثنائيا فنيا رائعا تجمعهما بالاضافة الى العلاقة الودية الحميمة .. صفات مشتركة هي التألق والتميز والابداع فكلاهما يحلق في قمة الابداع والتميز .. كان لهذا الثنائي الرائع حضورا قويا في انتشار الفن الغنائي اليافعي كامتداد لتراث يافع الاصيل الذي تمتد جذوره الى نورس يافع المهاجر يحيى عمر ومن سار على منوالة كالحداد والخالدي وغيرهم كثيرون….وذاعت شهرته في جميع الاصقاع والنواحي .. فلولاهما لما بلغت قصيدة الشعر الغنائي اليافعي هذا المدى الذي وصلت اليه ..في مساحة الانتشار ..علاوة على تمكنها من حيث الاداء الفني الرائع الاستحواذ على القلوب وسحرت الالباب…..
الثنائي الفني الادبي اليافعي المتمثل في الفنان علي صالح اليافعي والشاعر ثابت عوض اليهري . موازيا للثنائي الحضرمي ..الفنان ابو بكر سالم بلفقية والشاعر حسين ابو بكر المحضار ..فكل منهم مثّل اللون الفني الادبي لمنطقته ثمثيلا مشرفا يظل فخرا تزهو به الاجيال على مرور الزمن .. . . وكانوا مدرستين فنيتين رائعتين اسستا قواعد متينة للونين الغنائيين الفنيين (لون الغناء اليافعي )و(لون الغناء الحضرمي)… في شبة الجزيرة العربية والخليج…..
.. الفنان الكبير علي صالح اليافعي بخبرته الفنية الطويلة بالإضافة الى امتلاكه موهبة فذة وذكاء متوقد.. استطاع ان يوطد قواعد الفن اليافعي كمدرسة فنية مكتملة الاركان… وساهم في جمع التراث الفني اليافعي واحيائه وتألقت بفضله القصيدة في هذا اللون الغنائي الاصيل الذي يمثل صورة الماضي العريق وروح الحاضر وجوهرة……